Total Pageviews

Monday, August 30, 2010

കമശാസ്ത്രം വഹാബിസത്തിനു തിരുത്ത്



പുസ്തകം പൂര്‍ണമായി വായിക്കാന്‍ ഈ ലിങ്ക് ക്ലിക്ക് ചെയ്യുക

http://www.4shared.com/file/T7jZ3azi/New_Folder.html

Thursday, August 26, 2010

امامنا الشافعي

إمامنا، رضى الله عنه
2 - إمامنا، رضى الله عنه، هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان ابن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى القريشى المطلبى الشافعى الحجازى المكى(1):
ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يلتقى معه فى عبد مناف. وقد أكثر العلماء، رحمهم الله تعالى، من المصنفات فى مناقب الشافعى وأحواله من المتقدمين والمتأخرين، كداود الظاهرى، والساجى، وخلائق من المتقدمين، وأما المتأخرين كالدارقطنى، والآجرى، والرازى، والصاحب بن عباد، والبيهقى، ونصر المقدسى، وخلائق لا يحصون، فكتبهم فى مناقبه مشهورة، ومن أحسنها وأثبتها كتاب البيهقى، وهو مجلدان ضخمان مشتملان على نفائس من كل فن، استوعب فيهما معظم أحواله ومناقبه بالأسانيد الصحيحة والدلائل الصريحة، وكتابنا هذا مبنى على الاختصار، فلا يليق به البسط والتطويل والإكثار، فأقتصر فيه إن شاء الله تعالى على الإشارة إلى نبذ من تلك المقاصد والمرمز إلى جُمل من تلك الكليات والمعاقد، فأقول مستعينًا بالله متوكلاً عليه، مفوضًا أمرى إليه:
الشافعى، رضى الله عنه، قريشى مطلبى بإجماع أهل النقل من جميع الطوائف، وأمه أزدية، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة فى فضل قريش، وانعقد الإجماع على تفضيلهم على جميع قبائل العرب وغيرهم.
__________
وفى الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأئمة من قريش"(1). وفى صحيح مسلم، عن جابر، رضى الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الناس تبع لقريش فى الخير والشر"(2). وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الناس معادن، خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا"(3). وفى صحيح مسلم أيضًا عن واثلة بن الأسقع، رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم"(4).وفى صحيح البخارى عن جبير بن مطعم، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما بنو المطلب وبنو هاشم شىء واحد"(1). وفى صحيح كتاب الترمذى، عن أنس بن مالك، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأزد أسد الله فى الأرض، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل: يا ليتنى كنت أزديًا، ويا ليت أمى كانت أزدية"(2). قال الترمذى: وروى موقوفًا عن أنس، وهو عندنا أصح.
وفى الترمذى أيضًا عن أبى هريرة، رضى الله عنه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "الملك فى قريش، والقضاء فى الأنصار، والأذان فى الحبشة، والأمانة فى الأزد"(3)، يعنى اليمن. قال الترمذى: وروى موقوفًا عن أبى هريرة، وهو أصح.

فصل فى مولد الشافعى، رحمه الله، ووفاته
وذكر نبذ من أموره وحالاته
أجمعوا على أنه ولد سنة خمسين ومائة، وهى السنة التى توفى فيها أبو حنيفة، رحمه الله تعالى، وقيل: إنه فى اليوم الذى توفى فيه أبو حنيفة. قال البيهقى: ولم يثبت اليوم، ثم المشهور الذى عليه الجمهور أن الشافعى ولد بغزة، وقيل: بعسقلان، وهما من الأرض المقدسة التى بارك الله فيها، فإنهما على نحو من مرحلتين من بيت المقدس، ثم حُمل إلى مكة وهو ابن سنتين، وتوفى بمصر سنة أربع ومائتين، وهو ابن أربع وخمسين سنة. قال الربيع: توفى الشافعى، رحمه الله تعالى، ليلة الجمعة بعد المغرب وأنا عنده، ودفن بعد العصر يوم الجمعة آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين، وقبره رحمه الله تعالى بمصر، عليه من الجلالة وله من الاحترام ما هو لائق بمنصب ذلك الإمام.
قال الربيع: رأيت فى النوم أن آدم، عليه السلام، مات، فسألت عن ذلك، فقيل: هذا موت أعلم أهل الأرض؛ لأن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها، فما كان إلا يسير فمات الشافعى، رحمه الله، ورأى غيره ليلة مات الشافعى قائلاً يقول: الليلة مات النبى - صلى الله عليه وسلم -، وحزن الناس لموته الحزن الذى يوازى رزيتهم به.
فصل
نشأ الشافعى، رضى الله عنه، يتميًا فى حجر أمه فى قلة عيش وضيق حال، وكان فى صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يستفيده فى العظام ونحوها؛ لعجزه عن الورق، حتى ملأ منها حبابًا. عن مصعب بن عبد الله الزبيرى، قال: كان الشافعى، رحمه الله، فى ابتداء أمره يطلب الشعر وأيام العرب والأدب، ثم أخذ فى الفقه. قال: وكان سبب أخذه فيه أنه كان يسير يومًا على دابة له وخلفه كاتب لأبى، فتمثل الشافعى ببيت شعر، فقرعه كاتب أبى بسوطه، ثم قال له: مثلك يذهب بمروءته فى مثل هذا، أين أنت من الفقه؟! فهزه ذلك، فقصد مجالسة مسلم بن خالد الزنجى مفتى مكة، ثم قدم علينا، يعنى المدينة، فلزم مالكًا، رحمه الله.

وعن الشافعى، قال: كنت أنظر فى الشعر، فارتقيت عقبة بمنى، فإذا صوت من خلفى: عليك بالفقه. وعن الحميدى قال: قال الشافعى: خرجت أطلب النحو والأدب، فلقينى مسلم بن خالد الزنجى، فقال: يا فتى، من أين أنت؟ قلت: من أهل مكة، قال: أين منزلك؟ قلت: بشعب الخيف، قال: من أى قبيلة أنت؟ قلت: من عبد مناف، فقال: بخ بخ، لقد شرفك الله فى الدنيا والآخرة، ألا جعلت فهمك هذا فى الفقه فكان أحسن لك؟!.
فصل
فلما أخذ الشافعى، رحمه الله، فى الفقه، وحصل منه على مسلم بن خالد الزنجى وغيره من أئمة مكة ما حصل، رحل إلى المدينة قاصدًا الأخذ عن أبى عبد الله مالك بن أنس، رضى الله عنه، ورحلته مشهورة فيها مصنف معروف مسموع، وأكرمه مالك، رحمه الله، وعامله لنسبه، وعلمه وفهمه وعقله وأدبه بما هو اللائق بهما، وقرأ الموطأ على مالك حفظًا، فأعجبته قراءته، فكان مالك يستزيده من القراءة لإعجابه من قراءته، ولازم مالكًا فقال له: اتق الله، فإنه سيكون لك شأن. وفى رواية أنه قال له: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا فلا تطفئه بالمعصية.
وكان للشافعى حين أتى مالكًا ثلاث عشرة سنة، ثم ولى باليمن واشتهر من حسن سيرته، وحمله الناس على السنة والطرائق الجميلة أشياء كثيرة معروفة، ثم رحل إلى العراق، وجدّ فى الاشتغال بالعلم، وناظر محمد بن الحسن وغيره، ونشر علم الحديث، وأقام مذهب أهله، ونصر السنة، وشاع ذكره وفضله وتزايد تزايدًا ملأ البقاع، وطلب منه عبد الرحمن بن مهدى إمام أهل الحديث فى عصره أن يُصَنِّف كتابًا فى أصول الفقه، وكان عبد الرحمن ويحيى بن سعيد القطان يعجبان بكتاب الرسالة، وكذلك أهل عصرهما ومن بعدهما، وكان القطان وأحمد بن حنبل يدعوان للشافعى، رضى الله عنهم أجمعين، فى صلاتهم؛ لما رأيا من اهتمامه بإقامة الدين ونصر السنة وفهمها، واقتباس الأحكام منها، وأجمع الناس على استحسان رسالته، وأقوال السلف فى ذلك مشهورة بأسانيدها.
قال المزنى: قرأت الرسالة خمسمائة مرة، ما من مرة إلا واستفدت منها فائدة جديدة. وقال المزنى أيضًا: أنا أنظر فى الرسالة من خمسين سنة، ما أعلم أنى نظرت فيها مرة إلا استفدت منها شيئًا لم أكن عرفته.
فلما اشتهرت جلالة الشافعى، رحمه الله، فى العراق، وسار ذكره فى الآفاق، وأذعن بفضله الموافقون والمخالفون، واعترف به العلماء أجمعون، وعظمت عند الخلائق وولاة الأمور مرتبته، واستقرت عندهم جلالته وإمامته، وظهر من فضله فى مناظراته أهل العراق وغيرهم ما لم يظهر لسواه، وأظهر من بيان القواعد ومهمات الأصول ما لم يعرف لمن عداه، وامتحن فى مواطن كثيرة مما لا يحصى من المسائل، فكان جوابه فيها من الصواب والسداد بالمحل الأعلى والمقام الأسنى، عكف عليه للاستفادة منه الصغار والكبار، والأئمة الأخيار من أهل الحديث والفقه وغيرهم، ورجع كثير منهم عن مذاهب كانوا عليها إلى مذهبه، وتمسكوا بطريقته كأبى ثور وخلائق من الأئمة، وترك كثير منهم الأخذ عن شيوخهم وكبار الأئمة لانقطاعهم إلى الشافعى حين رأوا عنده ما لا يجدون عند غيره، وبارك الله الكريم له ولهم فى تلك العلوم الباهرة والمحاسن المتظاهرة والخيرات المتكاثرة، ولله الحمد على ذلك وعلى سائر نعمه التى لا تحصى.

صنف فى العراق كتابه القديم المسمى كتاب الحجة، ويرويه عنه أربعة من كبار أصحابه العراقيين، وهم أحمد بن حنبل، وأبو ثور، والزعفرانى، والكرابيسى، وأتقنهم له رواية الزعفرانى. ثم خرج الشافعى، رحمه الله، إلى مصر سنة تسع وتسعين ومائة. وقال أبو عبد الله حرملة بن يحيى: قدم الشافعى مصر سنة تسع وتسعين ومائة. وقال الربيع: سنة مائتين، ولعله قدم فى آخر سنة تسع جمعًا بين الروايتين، وصنف كتبه الجديدة كلها بمصر، وسار ذكره فى البلدان، وقصده الناس من الشام واليمن والعراق وسائر النواحى والأقطار للتفقه عليه والرواية عنه، وسماع كتبه منه، وأخذها عنه، وساد أهل مصر وغيرهم، وابتكر كتبًا لم يسبق إليها، منها أصول الفقه، وكتاب القسامة، وكتاب الجزية، وكتاب قتال أهل البغى، وغيرها.
قال الإمام أبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرازى فى كتابه مناقب الشافعى: سمعت أبا عمرو أحمد بن على بن الحسن البصرى، قال: سمعت محمد بن أحمد بن سفيان الطرائفى البغدادى يقول: سمعت الربيع بن سليمان يومًا وقد حط على باب داره تسعمائة راحلة فى سماع كتب الشافعى، رحمه الله ورضى عنه.
فصل فى تلخيص جملة من أحوال الشافعى
اعلم أنه، رضى الله عنه، كان من أنواع المحاسن بالمحل الأعلى، والمقام الأسنى؛ لما جمعه الله الكريم له من الخيرات، ووفقه له من جميل الصفات، وسهله عليه من أنواع المكرمات، فمن ذلك شرف النسب الطاهر، والعنصر الباهر، واجتماعه هو ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى النسب، وذلك غاية الشرف ونهاية الحسب. ومن ذلك شرف المولد والمنشأ، فإنه ولد بالأرض المقدسة، ونشأ بمكة. ومن ذلك أنه جاء بعد أن مهدت الكتب وصنفت وقررت الأحكام ونقحت، فنظر فى مذاهب المتقدمين، وأخذ من الأئمة المبرزين، وناظر الحذاق المتقنين، فبحث مذاهبهم وسبرها وتحققها وخبرها، فلخص منها طريقة جامعة للكتاب والسنة والإجماع والقياس، ولم يقتصر على ذلك كما وقع لغيره، وتفرغ للاختيار والتكميل والتنقيح مع كمال قوته وعلو همته وبراعته فى جميع أنواع الفنون، واضطلاعه منها أشد اضطلاع، وهو المبرز فى الاستنباط من الكتاب والسنة، البارع فى معرفة الناسخ والمنسوخ، والمجمل والمبين، والخاص والعام، وغيرها من تقاسيم الخطاب، فلم يسبقه أحد إلى فتح هذا الباب؛ لأنه أول مَن صَنَّف أصول الفقه بلا اختلاف ولا ارتياب، وهو الذى لا يساوى، بل لا يدانى فى معرفة كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ورد بعضها إلى بعض، وهو الإمام الحجة فى لغة العرب ونحوهم، فقد اشتغل فى العربية عشرين سنة مع بلاغته وفصاحته، ومع أنه عربى اللسان والدار والعصر، وبها يعرف الكتاب والسنة.
قال عبد الملك بن هشام صاحب المغازى: إمام أهل مصر فى عصره فى اللغة والنحو الشافعى، حجة فى اللغة، وكان إذا شك فى شىء من اللغة بعث إلى الشافعى فسأله عنه. وقال أبو عبيد: كان الشافعى ممن تؤخذ عنه اللغة. وقال أيوب بن سويد: خذوا عن الشافعى اللغة. وقال أبو عثمان المازنى: الشافعى عندنا حجة فى النحو.
وقال الأصمعى: صححت أشعار الهذليين على شاب من قريش بمكة يقال له: محمد ابن إدريس. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: أروى لثلاثمائة شاعر مجنون. وقال الزبير بن بكار: أخذت شعر هذيل ووقائعها وأيامها من عمى مصعب، وقال: أخذتها من الشافعى حفظًا. وأقاوئل العلماء فى هذا كثير.
وهو الذى قلد المنن الجسيمة أهل الآثار، وحملة الحديث، ونقلة الأخبار بتوقيفه إياهم على معانى السنن وتبيينه وقذفه بالحق على باطل مخالفى السنن وتمويههم، فنعشهم بعد أن كانوا خاملين، وظهرت كلمته على جميع المخالفين، ودمغهم بواضحات البراهين، حتى ظلت أعناقهم لها خاضعين.
قال محمد بن الحسن، رحمه الله: إن تكلم أصحاب الحديث يومًا فبلسان الشافعى، يعنى لما وضع من كتبه. وقال الحسن بن محمد الزعفرانى: كان أصحاب الحديث رقودًا فأيقظهم الشافعى فتيقظوا. وقال أحمد بن حنبل: ما أحد مس بيده محبرة ولا قلمًا إلا وللشافعى فى رقبته منة. فهذا قول إمام أصحاب الحديث وأهله، ومن لا يختلف الناس فى ورعه وفضله.
ومن ذلك أن الشافعى، رحمه الله، مكنه الله تعالى من أنواع العلوم، حتى عجز لديه المناظرون من الطوائف وأصحاب الفنون، واعترف بتبريزه، وأذعن الموافقون والمخالفون فى المحافل الكثيرة المشهورة المشتملة على أئمة عصره فى البلدان، وهذه المناظرات موجودة فى كتبه وكتب العلماء معروفة عند المتقدمين والمتأخرين. وفى كتاب الأم للشافعى، رحمه الله، من هذه المناظرات جُمل من العجائب والنفائس الجليلات، والقواعد المستفادات، وكم من مناظرة واقعة فيه يقطع كل من وقف عليها وأنصف وصدق أنه لم يُسبق إليها، ومن ذلك أنه تصدر فى عصر الأئمة المبرزين للإفتاء والتدريس والتصنيف، وقد أمره بذلك شيخه أبو خالد مسلم بن خالد الزنجى إمام أهل مكة ومفتيها، وقال له: افت يا أبا عبد الله، فقد والله آن لك أن تفتى، وكان للشافعى إذ ذاك خمس عشرة سنة. وأقاويل أهل عصره فى هذا كثيرة مشهورة.
وأخذ عن الشافعى، رحمه الله، العلم فى سن الحداثة مع توفر العلماء فى ذلك العصر، وهذا من الدلائل الصريحة لعظم جلالته وعلو مرتبته، وهذا كله مشهور فى كتب مناقبه وغيرها، ومن ذلك شدة اجتهاده فى نصرة الحديث، واتباع السنة، وجمعه فى مذهبه بين أطراف الأدلة، مع الإتقان والتحقيق والغوص التام على المعانى والتدقيق، حتى لُقِّب حين قدم العراق بناصر الحديث، وغلب فى عرف العلماء المتقدمين والفقهاء الخراسانيين على متبعى مذهبه لقب أصحاب الحديث فى القديم والحديث.
وقد روينا عن إمام الأئمة أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من حفظ الحديث ومعرفة السنة بالغاية العالية، أنه سُئل: هل سنة صحيحة لم يودعها الشافعى كتبه؟ قال: لا، ومع هذا فاحتاط الشافعى، رحمه الله، لكون الإحاطة ممتنعة على البشر، فقال: ما هو ثابت عنه من أوجه من وصيته بالعمل بالحديث الصحيح وترك قوله المخالف للنص الثابت الصريح، وقد امتثل أصحابنا، رحمهم الله، وصيته، وعملوا بها فى مسائل كثيرة مشهورة، كمسألة التثويب فى أذان الصبح، واشتراط التحلل فى الحج بعذر المرض ونحوه، وغير ذلك مما هو معروف، ولكن لهذا شرط قل من يتصف به فى هذه الأزمان، وقد أوضحته فى مقدمة شرح المهذب.
ومن ذلك تمسكه بالأحاديث الصحيحة، وإعراضه عن الأخبار الواهية والضعيفة، ولا أعلم أحدًا من الفقهاء اعتنى فى الاحتجاج بالتمييز بين الصحيح والضعيف كاعتنائه ولا قريبًا منه، فرضى الله عنه، وهذا واضح جلى فى كتبه، وإن كان أكثر أصحابنا لم يسلكوا طريقته فى هذا. ومن ذلك أخذه، رحمه الله، بالاحتياط فى مسائل العبادات وغيرها مما هو معروف. ومن ذلك شدة اجتهاده فى العبادة وسلوط طرائق الورع والسخاء والزهادة، وهذا من خلقه وسيرته مشهور معروف، ولا يتمارى فيه إلا جاهل أو ظالم عسوف، فكان رضى الله عنه، بالمحل الأعلى من متانة الدين، وهذا مقطوع بمعرفته عند الموافقين والمخالفين:
وليس يصح فى الأذهان شىء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
وأما سخاؤه، وشجاعته، وكمال عقله، وبراعته، فإنه مما اشترك الخواص والعوام فى معرفته، فلا أستدل عليه لشهرته، وكل هذا مشهور فى كتب المناقب مروى من طرق. ومن ذلك ما جاء فى الحديث المشهور: "إن عالم قريش يملأ طباق الأرض علمًا"(1)، وحمله العلماء المتقدمون والمتأخرون على الشافعى، رحمه الله، واستدلوا له بأنه لم ينقل عن الصحابة، رضى الله عنهم، إلا مسائل معدودة إذ كانت فتاويهم مقصورة على الوقائع، بل كانوا ينهون عن السؤال عما لم يقع، وكانت همتهم مصروفة إلى جهاد الكفار لإعلاء كلمة الإسلام، وإلى مجاهدة النفوس والعبادة، فلم يتفرغوا للتصنيف، وكذلك التابعون لم يصنفوا، وأما من جاء بعدهم وصنف الكتب، فلم يكن فيهم قرشى يتصف بهذه الصفة قبل الشافعى ولا بعده إلا هو.
وقد قال الساجى، رحمه الله، فى أول كتابه المشهور فى اختلاف العلماء: إنما بدأت بالشافعى قبل جميع الفقهاء وقدمته عليهم، وإن كان فيهم أقدم منه؛ اتباعًا للسنة، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قدموا قريشًا وتعلموا من قريش
وقال الإمام أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى الإستراباذى صاحب الربيع بن سليمان المرادى: فى هذا الحديث علامة بينة، إذا تأمله الناظر المميز علم أن المراد به رجل من علماء هذه الأمة من قريش، ظهر علمه وانتشر فى البلاد، وكتب كما يكتب المصاحف، ودرسه المشايخ والشبان فى مجالسهم، وأجروا أقاويله فى مجالس الحكام، والأمراء، والقراء، وأهل الآثار، وغيرهم. قال: وهذه صفة لا نعلمها فى أحد غير الشافعى. قال: فهو عالم قريش الأفضل الذى دون العلم، وشرح الأصول والفروع، ومهد القواعد. قال البيهقى بعد روايته كلام أبى نعيم: وإلى هذا ذهب أحمد بن حنبل فى تأويل الخبر.
ومن ذلك مصنفات الشافعى، رحمه الله، فى الأصول والفروع التى لم يسبق إليها كثرة وحسنًا، وهى كثيرة مشهورة، كالأم فى نحو خمسة عشر مجلدًا، وهو مشهور، وجامعى المزنى الكبير والصغير، ومختصريه، ومختصر الربيع، والبويطى، وكتاب حرملة، وكتاب الحجة، وهو القديم، والرسالة الجديدة والقديمة، والأمالى، والإملاء، وغير ذلك مما هو معروف، وقد جمعها البيهقى فى باب من كتابه فى مناقب الشافعى
قال القاضى الإمام أبو محمد الحسن بن محمد المروزى فى خطبة تعليقه: قيل: إن الشافعى، رحمه الله، صنف مائة وثلاثة عشر كتابًا فى التفسير، والفقه، والأدب، وغير ذلك، وما أحسنها، فأمر يدرك بمطالعتها، فلا يتمارى فيه موافق ولا مخالف، وأما كتب أصحابه التى هى شروح لنصوصه ومخرجة على أصوله مفهومة من قواعده، فلا يحصرها إلا الله تعالى مع عظم فوائدها وكثرة عوائدها، وكبر حجمها، وحسن ترتيبها ونظمها كتعليق الشيخ أبى حامد الإسفرايينى، وصاحبيه القاضى أبى الطيب الطبرى، والماوردى صاحب الحاوى، ونهاية المطلب، لإمام الحرمين وغيرها مما هو معروف، وكل هذا مصرح بغزارة علمه وجزالة كلامه وبلاغته، وبراعة فهمه، وصحة نيته، وحسن طويته، وقد نقل عنه فى صحة نيته نقول كثيرة مشهورة، وكفى بالاستقراء فى ذلك دليلاً قاطعًا وبرهانًا صادعًا.
قال الساجى فى أول كتابه فى الاختلاف: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعى يقول: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم، على أن لا ينسب إلىَّ منه حرف، فهذا إسناد لا يمارى فى صحته. وقال الشافعى، رحمه الله: وددت إذا ناظرت أحدًا أن يُظهر الله الحق على يديه. ونظائر هذا كثيرة مشهورة. ومن ذلك مبالغته فى الشفقة على المتعلمين، ونصيحته لله تعالى وكتابه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وذلك هو الدين كما صح عن سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الذى ذكرته من أحواله وإن كان كله مشهورًا، فلا بأس بالإشارة إليه ليعرفه من لم يقف عليه
فصل فى نوادر من حكم الشافعى، رضى الله عنه، وجزيل كلامه
قال رحمه الله: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة. وقال: من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم. وقال: ما تقرب إلى الله تعالى بشىء بعد الفرائض أفضل من طلب العلم. وقال: ما أفلح فى العلم إلا من طلبه فى القلة، ولقد كنت أطلب القرطاس فيعسر علىَّ. وقال: لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذلة النفس، وضيق العيش، وخدمة العلم، وتواضع النفس أفلح. وقال: تفقه قبل أن ترأس، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه.
وقال: من طلب علمًا فليدقق؛ لئلا يضيع دقيق العلم. وقال: من لا يحب العلم لا خير فيه، ولا يكون بينك وبينه صداقة ولا معرفة. وقال: زينة العلماء التوفيق، وحليتهم حسن الخلق، وجمالهم كرم النفس. وقال: زينة العلم الورع والحلم. وقال: لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه وزهدهم فيما رغبهم فيه. وقال: ليس العلم ما حُفظ، العلم ما نفع. وقال: فقر العلماء فقر اختيار، وفقر الجهال فقر اضطرار. وقال: المراء فى العلم يقسى القل ويورث الضغائن. وقال: الناس فى غفلة عن هذه السورة: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ} [العصر: 1، 2]، وكان قد جزأ الليلة ثلاثة أجزاء، الثلث الأول يكتب، والثانى يصلى فيه، والثالث ينام.
وقال الربيع: نمت فى منزل الشافعى ليالى، فلم يكن ينام من الليل إلا يسيرًا. وقال بحر بن نصر: ما رأيت ولا سمعت فى عصر الشافعى كان أتقى لله ولا أروع ولا أحسن صوتًا بالقرآن منه. وقال الحميدى: كان الشافعى يختم فى كل يوم ختمة. وقال حرملة: سمعت الشافعى يقول: وددت أن كل علم يعلمه الناس أوجر عليه ولا يحمدونى قط. وقال أحمد بن حنبل، رحمه الله: كان الشافعى، رحمه الله، قد جمع الله تعالى فيه كل خير.
وقال الشافعى: الظرف الوقوف مع الحق كما وقف. وقال: ما كذبت قط، ولا حلفت بالله صادقًا ولا كاذبًا. وقال: ما تركت غسل الجمعة فى برد ولا سفر ولا غيره. وقال: ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها من ساعتى. وفى رواية: من عشرين سنة. وقال: من لم تعزه التقوى فلا عز له. وقال: ما فرغت من الفقر قط. وقال: طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد.
وقيل للشافعى: ما لك تدمن إمساك العصى ولست بضعيف؟ فقال: لأذكر أنى مسافر، يعنى فى الدنيا. وقال: من شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة. وقال: من غلبته شدة الشهوة للدنيا لزمته العبودية لأهلها، ومن رضى بالقنوع زال عنه الخضوع. وقال: خير الدنيا والآخرة فى خمس خصال: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، ولبس التقوى، والثقة بالله عز وجل على كل حال.
وقال للربيع: عليك بالزهد. وقال: أنفع الذخائر التقوى وأضرها العدوان. وقال: من أحب أن يفتح الله قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه، واجتناب المعاصى، ويكون له خبئة فيما بينه وبين الله تعالى من عمل. وفى رواية: فعليه بالخلوة، وقلة الأكل، وترك مخالطة السفهاء، وبعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب.
وقال: يا ربيع، لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها. وقال ليونس بن عبد الأعلى: لو اجتهدت كل الجهد على أن ترضى الناس كلهم فلا سبيل، فاخلص عملك ونيتك لله عز وجل. وقال: لا يعرف الرياء إلا المخلصون. وقال: لو أوصى رجل بشىء لأعقل الناس صرف إلى الزهاد. وقال: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب. وقال: العاقل من عقله عقله عن كل مذموم.
وقال: لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتى لما شربته، ولو كنت اليوم ممن يقول الشعر لرثيت المروءة. وقال: للمروءة أربعة أركان: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك. وقال: المروءة عفة الجوارح عما لا يعنيها. وقال: أصحاب المروءات فى جهد. وقال: من أحب أن يقضى الله له بالخير فليحسن الظن بالناس.
وقال: لا يكمل الرجل فى الدنيا إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة. وقال: أقمت أربعين سنة أسأل إخوانى الذين تزوجوا عن أحوالهم فى تزوجهم، فما منهم أحد قال إنه رأى خيرًا. وقال: ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته. وقال: من صدق فى إخوة أخيه قبل علله، وسد خلله، وغفر زلله. وقال: من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقًا. وقال: ليس سرور يعدل صحبة الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم. وقال: لا تقصر فى حق أخيك اعتمادًا على مودته.
وقال: لا تبذل وجهك إلى من يهون عليه ردك. وقال: من برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك. وقال: من نَمَّ لك نَمَّ بك، ومن إذا أرضيته قال فيك ما ليس فيك، وإذا أغضبته قال فيك ما ليس فيك. وقال: الكيس العاقل هو الفطن المتغافل. وقال: من وعظ أخاه سرًا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه. وقال: من سام بنفسه فوق ما تساوى رده الله تعالى إلى قيمته. وقال: الفتوة حلى الأحرار.
وقال: من تزين بباطل هتك ستره. وقال: التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام. وقال: التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة. وقال: أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله. وقال: إذا كثرت الحوائج فابدأ بأهمها. وقال: من كتم سره كانت الخيرة فى يده. وقال: الشفاعات زكاة المروآت. وقال: ما ضحك من خطأ رجل إلا ثبت الله صوابه فى قلبه.
قال: أبين ما فى الإنسان ضعفه، فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى. وقال: قال رجل لأُبى بن كعب، رضى الله عنه: عظنى، فقال: وَاخِ الإخوان على قدر تقواهم، ولا تجعل لسانك مذلة لمن لا يرغب فيه، ولا تغبط الحى إلا بما تغبط به الميت. وقال: من صدق الله نجا، ومن أشفق على دينه سلم من الردى، ومن زهد فى الدنيا قرت عيناه بما يرى من ثواب الله تعالى غدًا. وقال: كن فى الدنيا زاهدًا، وفى الآخرة راغبًا، وأضدق الله تعالى فى جميع أمورك تنج غدًا مع الناجين. وقال: من كان فيه ثلاث خصال فقد أكمل الإيمان: من أمر بالمعروف وائتمر به، ونهى عن المنكر وانتهى عنه، وحافظ على حدود الله تعالى.
وقال لأخ له فى الله تعالى يعظه ويخوفه: يا أخى، إن الدنيا دحض مزلة، ودار مذلة، عمرانها إلى الخراب صائر، وساكنها للقبور زائر، شملها على الفرقة موقوف، وغناها إلى الفقر مصروف، الإكثار فيها إعسار، والإعسار فيها يسار، فافزع إلى الله، وارض برزق الله تعالى، ولا تستلف من دار بقائك فى دار فنائك، فإن عيشك فىء زائل، وجدار مائل، أكثر من عملك، وقصر من أملك.
وقال: أرجى حديث للمسلمين حديث أبى موسى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مسلم يهودى أو نصرانى، وقيل: يا مسلم، هذا فداؤك من النار"(1). رواه مسلم فى صحيحه. وقال: الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة، فكن بين المنقبض والمنبسط.
قال: ما أكرمت أحدًا فوق مقداره إلا اتضع من قدرى عنده بمقدار ما زدت فى إكرامه. وقال: لا وفاء لعبد، ولا شكر للئيم، ولا صنيعة عند نذل. وقال: صحبة من لا يخاف العار عار يوم القيامة. وقال: عاشر كرام الناس تعش كريمًا، ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم. وقال له رجل: أوصنى، فقال: إن الله تعالى خلقك حرًا، فكن حرًا كما خلقك. وقال: من سمع بأذنه صار حاكيًا، ومن أصغى بقلبه كان واعيًا، ومن وعظ بفعله كان هاديًا.
وقال: من الذل أشياء: حضور مجلس العلماء بلا نسخة، وعبور الجسر بلا قطعة، ودخول الحمام بلا سطل، وتذلل الشريف للدنىء لينال منه شيئًا، وتذلل الرجل للرأة لينال من مالها شيئًا، ومداراة الأحمق، فإن مداراته غاية لا تدرك. وقال: من ولى القضاء ولم يفتقر فهو لص. وقال: لا بأس على الفقين أن يكون معه سفيه يسافه به. وقال: إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقى الله عز وجل فاصطنعها إلى من يتقى العار.
(1/67)
فصل فى أحرف من المنقولات من سخائه
اعلم أن سخاء الشافعى، رحمه الله، مما اشتهر، حتى لا يتشكك فيه من له أدنى أنس بعلم أو مخالطة الناس، ولكنى أنثر منه أحرفًا:
قال الحميدى: قدم الشافعى، رحمه الله، من صنعاء إلى مكة بعشرة آلاف دينار، فضرب خباءه خارجًا من مكة، فكان الناس يأتونه، فما برح حتى فرقها كلها. وقال عمرو بن سواد: كان الشافعى أسخى الناس بالدينار والدرهم والطعام. وقال البويطى: قدم الشافعى مصر، وكانت زبيدة ترسل إليه برزم الثياب والوشى، فيقسمها بين الناس. وقال الربيع: كان الشافعى راكبًا على حمار، فمر على سوق الحدادين، فسقط سوطه من يده، فوثب إنسان فمسحه بكفه وناوله إياه، فقال لغلامه: ادفع إليه الدنانير التى معك، فما أدرى كانت سبعة أو تسعة
قال: وكنا يومًا مع الشافعى، فانقطع شسع نعله، فأصلحه له رجل، فقال: يا ربيع، أمعك من نفقتنا شىء؟ قلت: نعم، قال: كم؟ قلت: سبعة دنانير، قال: ادفعها إليه. وقال أبو سعد: كان الشافعى من أجود الناس وأسخاهم كفًا، كان يشترى الجارية الصناع التى تطبخ وتعمل الحلواء، ويقول لنا: تشهوا ما أحببتم، فقد اشتريت جارية تحسن أن تعمل ما تريدون، فيقول بعض أصحابنا: اعملى اليوم كذا وكذا، وكنا نحن نأمرها. وقال الربيع: كان الشافعى إذا سأله إنسان شيئًا يحمر وجهه حياء من السائل، ويبادر بإعطائه، رحمه الله ورضى عنه.


فصل فى منثور من أحوال الشافعى، رحمه الله
قال الربيع: سمعت الشافعى يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المنام قبل حلمى، فقال لى: يا غلام، فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: ممن أنت؟ قلت: من رهطك، قال: ادن منى، فدنوت منه، ففتح فمى، فأمر من ريقه على لسانى وفمى وشفتى، وقال: امض بارك الله فيك، فما أذكر أنى لحنت فى حديث بعد ذلك ولا شعر.
وعن أبى الحسن على بن أحمد الدينورى الزاهد، قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المنام، فقلت: يا رسول الله، بقول مَن آخذ؟ فأشار إلى على بن أبى طالب، رضى الله عنه، فقال: خذ بيد هذا فأت به ابن عمنا الشافعى ليعمل بمذهبه فيرشد ويبلغ باب الجنة، ثم قال: الشافعى بين العلماء كالبدر بين الكواكب.
قال الشافعى: ما ناظرت أحدًا قط على الغلبة. وفى رواية: ما ناظرت أحدًا قط إلا على النصيحة. وقال أبو عثمان محمد بن الشافعى: ما سمعت أبى ناظر أحدًا قط فرفع صوته. وقال الربيع: رأيت من الشافعى ما لا أحصى، وكان إذا انصرف اتشح بردائه، ووضعت له منارة قصيرة، واتكأ على وسادة وتحته مضريتان، ويأخذ القلم فلا يزال يكتب.
وقال الربيع: سمعت الشافعى يقول: أريت فى المنام كأن آتيًا أتانى، فحمل كتبى فبثها فى الهواء، فسألت بعض المعبرين، فقال: إن صدقت رؤياك لم يبق بلد من بلاد الإسلام إلا ودخل علمك فيه. وقال حرملة: رأيت الشافعى يقرىء الناس فى المسجد الحرام وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
وقال بحر بن نصر: كنا إذا أردنا أن نبكى قمنا إلى الشافعى، فإذا أتيناه استفتح القراءة حتى تساقطوا وكثر عجيجهم بالبكاء، فإذا رأى ذلك أمسك عن القراءة، لحسن صوته. وقال الربيع: سمعت الشافعى يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص. وقال: أحب أن تكثروا الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال المزنى: ما رأيت من العلماء من يوجب للنبى - صلى الله عليه وسلم - فى كتبه ما يوجبه الشافعى لحسن ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الشافعى فى القديم: إن الدعاء يتم بالصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتتمته بها. وقال الكرابيسى: سمعت الشافعى يقول: يكره أن يقول الرجال: قال الرسول، لكن يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ تعظيمًا له. وقال حرملة: سمعت الشافعى يقول: سميت ببغداد ناصر الحديث. وقال المزنى: ناحت الجن ليلة مات الشافعى، رضى الله عنه.
وقال الإمام الحافظ محمد بن مسلم بن دارة، بالراء: لما مات أبو زرعة الرازى رأيته فى المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: قال لى الجبار سبحانه وتعالى: ألحقوه بأبى عبد الله، وأبى عبد الله، وأبى عبد الله، الأول مالك، والثانى الشافعى، والثالث أحمد بن حنبل. وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الهاشمى: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المنام، فقال: الشافعى فى الجنة، أو من أهل الجنة. وقال أبو العباس الأصم: رأيت عبد الله بن صالح فى المنام وذكرت الشافعى، فأشار عبد الله بيده نحو السماء، وقال: ليس ثم أكبر منه.

Tuesday, August 24, 2010



تناقضات الألباني الواضحات

حسن بن علي السقاف ج 1


[ 1 ]

سلسلة أبحاث علمية حديثية (1) تناقضات الالباني الواضحات فيما وقع له في تصحيح الاحاديث وتضعيفها من أخطاء وغلطات بقلم حسن بن علي السقاف التنكيل بما في كتب الالباني من التناقضات والاباطيل

[ 2 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الطبعة الرابعة 1412 ه‍ - 1992 م جميع الحقوق محفوظة للمؤلف حسن بن علي بن هاشم بن أحمد بن علوي صاحب ترشيح المستفيدين وشيخ السادة الباعلوية بمكة المحمية ت 1335 ه‍ ابن أحمد بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن حسين بن عيدروس بن أحمد بن أبي بكر باعقيل بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن عقيل بن عبد الرحمن السقاف دار الامام النووي عمان - الاردن - ص . ب 925393 هاتف 672011

[ 3 ]

بسم الله الحمن الرحيم إن الحمد لله ، نحمده نستعينه ونستغفره ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنما ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ، (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثير ، ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) ، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ررشوله فقد فاز فوزا عظيما) .

[ 4 ]

أما بعد : فهذا الجزء الاول من كتابنا الجديد (سلسلة تناقضات الالباني) وقد أوردنا فيه ما يزيد على خمسين ومئتين من تناقضات وقعت له ، فهو يصحح أحاديث في كتاب ويضعفها في كتاب اخر ، أثناء تخريجاته للاحاديث النبوية ، والاثار المصطفوية ، وقد كنت ألاحظ ذلك حين أرجع إلى كتبه لاعرف رأيه في حديث ما بعد مراجعتي للحديث من مصادره الاصلية التي تروى الاحاديث فيها بأسانيدها والتي ينقل الشيخ الالباني منها ، والتي خطتها أيدي أولئك الجهابذة الاعلام من أئمة الحديث المتقنين ، فأراه ساعتئذ متناقضا جدا ، كثير الوهم والغلط ، فأعجب من ذلك غاية العجب ، لا سيما وقد اغتر كثير من الشباب وطلاب العلم بتخريجاته ، لانهم لا يرجعون إلى الاصول التي ينقل منها ، ولا يدركون تناقضه في الحكم على الحديث ما بين كتاب وكتاب من مصنفاته ومؤلفاته ، لعدم أهليتهم لذلك ، فكنت أدون تلك الملاحظات في كراس خاص ، ولما اجتمع عندي من ذلك عدد ضخم وشئ كثير رأيت أن أدون تلك التناقضات في سلسلة ، وكذا الاوهام في سلسلة ، وكذا الاخطاء والقصور في الاطلاع في سلسله أخرى ، وكذا ما يقع له من حذف أو تغيير في كلام السادة العلماء والائمة الذين ينقل من كتبهم قي سلسلة أخرى كذلك ، وأخرجها للقراء ليقفوا على جلية الامر حتى لا يقعوا فيها لا سيما الذين فتنوا به . وغير خاف أن الشيخ يعد نفسه وكذا من فتن به أنه وحيد دهره وفريد عصره ، وأن كلامه لا يجوز الاستدراك عليه ، ولا التعقب على ما

[ 5 ]

لديه ، وأنه فاق السابقين في الوقوف على أطراف الحديث وزياداته وتمحيصها ، وبيان ما خفي على المحدثين والحفاظ من خفايا عللها ، وأنه وإن كان أصغر رتبة في هذا العلم من البخاري قليلا ! لكنه يستطيع أن ينتقده ويضغف ما صححه ! ، كما أنه يستطيع أن يتعقب الامام مسلما حتى فيما لم يسبقه به أحد من الحفاظ المتقدمين ، والائمة السالفين ، وقد هضم حقه بعض تلاميذه وشركائه حين وصفه أنه برتبة الحافظ ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث ! ، وإلى هنا فقد (بلغ السيل الزبى) لا سيما وأن الشباب المفتونين بتخريجاته وتعليقاته ، وأمثالهم ممن أنبهر بمصنفاته ، لا يعرفون اخراج الحديث من الكتب التي ينقل منها ، مع ملاحظة المثل السائر ، (إن الحب يعمي ويصم) وقد صرح لهم أنه لا يقلد في هذا الفن أحدا كما صرح في مقدمته الفذة (لاداب زفافه) المشحونة بالنيل من أهل العلم والفضل والافتراء عليهم ، فإذا علمت هذا فقبل أن نمثل لك على كل ما قلناه إن شاء الله تعالى برهانا علميا ودليلا حسيا ، نقول : يلزم على من ادعى أنه خلاصة المحدثين ، وزبدة المؤلفين والمصنفين ، الذي فاق بعلمه الاولين والاخرين ، ما خلا الانبياء والمرسلين ، وأنه المحقق الذي غربل ونقى الاخبار والاثار ، وبين الصحيح من السقيم في كلام الاخيار والابرار ، أن يكون الغلط في كلامه أقل ما يمكن ، وأن لا يكثر الخبط في تقريراته ، وأن يكاد يعدم التناقض في ما يحكم عليه ، لاننا نقول جميعا : إن العصمة للانبياء ، والتنزه من الخطأ صفة كتاب الله تعالى ، ونحن لا نقول له : إن نصيحته للناس أن يعولوا على كتاباته المنقحة

[ 6 ]

المهذبة إفي لسان قاله وحاله (1) توجب أنه معصوم عما قد يقع له من الخطأ ، وإنما نقول ونجزم أن من ادعى هذه الرتبة لا ينبغي أن تكون له أغلاط وأوهام وتناقضات فاقت ما وقع للاولين والاخرين وبلغت مئات بل جاوزت ذلك ، وهذه السلسلة ستثبت ذلك بعون الله وتوفيقه تعالى ، وستثبت أنه لا يجوز التعويل على تحقيقاته ، ولا الاغترار بتصحيحاته أو


(1) أما قاله : فمنها قوله في صحيح الكلم الطيب لابن تيمية ص 4 (الطبعة الرابعة 1400 ه‍) ما نصه : (أنصح لكل من وقف على هذا الكتاب أو غيره ، أن لا يبادر إلى العمل بما فيه من الاحاديث إلا بعد التأكد من ثبوتها ، وقد سهلنا له السبيل إلى ذلك بما علقناه عليها ، فما كان ثابتا منها عمل به وعض عليه النواجذ ، وإلا فاتركه . . .) اه‍ . وأما حاله : فقد أحال في كتبه (صحيح أبي داود) و (صحيح النسائي) و (صحيح ابن ماجه) و (صحيح الترمذي) على كتبه الاخرى ، فلو كان الحديث في الصحيحين لا يقول انظره في البخاري برقم كذا وفي مسلم برقم كذا إنما يقول انظره في (صحيح الكلم) أو . . . وهذه دعوة منه لرمي الناس في أحضان تقليده ، وخصوصا أنه بتر كتب السنة التي قسمها إلى ضعيف وصحيح من الاسانيد وجعل قراءه ومن يثق بكلامه المتناقض في معزل عن الاسانيد ، ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء ! فأين دعواه حث الناس إلى الاجتهاد وهو يخرجهم من تقليد الائمة إلى تقليده ؟ ! بتناقض عجيب وفعل أغرب من غريب ! فإلى الله المشتكى ! ! وسنرى في هذا الكتاب أشكال خبطه وأفانين خلطه لينطبق عليه المثل السائر (رمتني بدائها وانسلت) ! ! . (تنبيه) : لا يقال إنه يعزو في كتبه أحيانا إلى كتب غيره فهو في (ضعيف الجامع مثلا) يعزو إلى (مجمع الزوائد) أحيانا . فالجواب على هذا الكلام الذي قد يورده هو أو متعصب له أن النظر للامر الكلي العام لا إلى الشاذ النادر . فهو كثيرأ في 0 ضعيف الجامع) (وصحيحه) يضع إشارة (؟) استفهام يشير أن الحديث لم يخرجه بعد في كتاب له . فتنبهوا . (*) الصحيح أن يقول : (إعمل به وعض عليه بالنواجذ) وقد أخطأ في التعبير لضعفه في اللغة ! .

[ 7 ]

تضعيفاته ، وهو يعيب على العلماء أشياء ثم يقع فيها وإذا وصلنا بالكلام إلى هذا المقام وجب التمثيل لغالب ما حكيناه فنقول : عاب على قوم أمورا وقع فيها من حيث لا يدري (مثاله) : عاب على الامام المحدث أبي الفضل عبد الله بن الصديق الغماري إيراده في كتابه (الكنز الثمين) حديث أبي هريرة المرفوع الذي فيه : (أفش السلام وأطعم الطعام وصل الارحام وقم بالليل والناس نيام ، ثم ادخل الجنة بسلاس) . فقال في (سلسلته الضعيفة) (3 / 492) بعدما عزاه لاحمد (2 / 295) وغيره : (قلت : وهذا اسناد ضعيف ، قال الدارقطني : أبو ميمونة عن أبي هريرة ، وعنه قتادة : مجهول يترك) . اه‍ ثم قال - الالباني - في نفس الصحيفة : (تنبيه : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه ، بينته في المصدر الانف الذكر برقم (571) وكذا أخطأ الغماري بي يراده في (كنزه)) . اه‍ أقول : بل أنت وقعت في الخبط والخطأ الاعظم ، بل والتناقض

[ 8 ]

الاكبر ، والدليل على ذلك أنك صححت هذا الحديث بعينه وبنفس سنده في موضع آخر وأنت لا تدري ، حيث قلت في (إرواء غليلك) (3 / 238) ما نصه : أخرجه أحمد (2 / 295 . . .) والحاكم . . . من طريق قتادة عن أبي ميمونة . قلت : وإسناده صحيح ، رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في ((التقريب) وقال الحاكم . صحيح الاسناد ووافقه الذهبي) اه‍ . فتأملوا بالله عليكم في هذا التناقض ، ومن الذي أخطأ ؟ ! المحدث الغماري أم هو ؟ ! وانظر كيف يعيب على أهل الحديث ثم يقع بما عابهم به ! ! وأقول إن أبا ميمونة ثقة والحديث صحيح .

[ 9 ]

تضعيفه لاحاديث في البخاري وأحاديث في مسلم قد أخرج سلسلة قسم فيها أحاديث كتب السنة الاربعة إلى صحيح وضعيف ، ظهر للان الصحيح و (ضعيف ابن ماجه) ونحن بانتظار الباقي وما ندري ماذا سيكون صنيعه في صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وقد سبق له أن ضعف أحاديث فيهما ، وبتضعيفه لبعض الاحاديث المخرجة في صحيح البخاري ي وصحيح مسلم يكون قد ناقض نفسه ، لانه ذكر في مقدمة (شرح الطحاوية) لابن أبي العز رادا على بعفر العلماء ، أنه لا يصدر كلامه في تخريج أحاديث الصحيحين بلفظة (صحيح) حكما منه على ما فيهما من الاحاديث ، وإنما يصدر كلامه بلفظة (صحيح) إخبارا بالواقع أنظر ص (27 - 28) من مقدمة الطحاوية الطبعة الثامنة (المكتب الاسلامي) ، فإذا علمت ذلك أخي القارئ المنصف فنقول ساعتئذ : لقد ناقض الرجل نفسه ولم يصدق في مقدمة ذلك الكتاب فقد ضعف أحاديث في البخاري وكذا في مسلم ولا بد من التمثيل عليها لاثبات البرهان والدليل على ما نقول :

[ 10 ]

1 - حديث : (قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره) (1) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 111 برقم 4054) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة (ضعيف) ! ! ! . 2 - حديث : (لا تذبحوا إلا بقرة مسنة ، إلا أن تتعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن) (2) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 64 برقم 6222) : رواه الامام أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن جابر (ضعيف) ! ! ! . 3 - حديث : (إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته ، وتفضي إليه ثم ينشر سرها) (3) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 197 برقم 2005) : رواه مسلم عن أبي سعيد " (ضعيف) ! ! ! . 4 - حديث : (إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) (4) .


(1) هو في البخاري برقم (2114) (2) هو في مسلم برقم (1963) (3) هو في مسلم برقم (1437) (4) هو في مسلم برقم (768) (*)

[ 11 ]

قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 213 برقم 718) : رواه الامام أحمد ومسلم عن أبي هريرة (ضعيف) ! ! ! . 5 - حديث : (أنتم الغر المحجلون يوم القيامة ، من إسباغ الوضوء ، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله) (1) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (14 / 2 برقم 1425) : رواه مسلم عن أبي هريرة (ضعيف بهذا التمام) . 6 - حديث : (إن من أعظم الامانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته . . .) (2) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 192 برقم 1986) : رواه أحمد ومسلم وأبو داود عن أبي سعيد (ضعيف) ! ! . 7 - حديث : (من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال) (3) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 233 برقم 5772) : رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي الدرداء (ضعيف) ! ! . 8 - حديث (كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له اللحيف) (4) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 208 برقم 4489) :


(1) هو في مسلم برقم (246) (2) هو في مسلم برقم (1437) (124) (3) هو في مسلم برقم (809) بلفظ (حفظ) . فعزوه لمسلم بلفظ (قرأ) غلط فاحش ! . (4) هو في البخاري . انظر فتح الباري (6 / 58 برقم 2855) (*)

[ 12 ]

رواه البخاري عن سهل بن سعد (ضعيف) ! ! ! . وهذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ، ولولا خوف الاطالة والملل لنقلت منها أيضا أمثلة متوافرة ، وقد خرجتها من كتبه في أثناء مطالعتي فما بالك لو استقصيت وتتبعت كل ما كتبه ! ! .

[ 13 ]

تناقضه في تصحيحه الحديث في موضع وتحسينه في موضع آخر لقد ضربت صفحا عن تحسينه الحديث في موضع ، وتصحيحه إياه بنفس ذلك السند في موضع آخر ، لقلة أهمية ذلك بالنسبه للتناقض بين التصحيح والتضعيف ، ولعلي أجمع ذلك مستقبلا في سلسلة أو في كتاب خاص ، فلم أسق في كتابي هذا شيئا من ذلك ، وإنما سقت تناقضه في تصحيحه أو تحسينه الحديث في موضع ، ثم تضعيفه إياه أو حكمه عليه بأنه موضوع أو ضعيف جدا في موضع آخر ، ولا بد من ذكر مثال على التناقض في التحسين والتصحيح فنقول : (حديث) : أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله أن : (لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت ، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ، ولا تشرب - الخمر - فإنها مفتاح كل - شر) رواه ابن ماجه . حكم عليه الالباني بالصحة في (صحيح الترغيب والترهيب) صفحة (227) حديث رقم (566) . ثم - أورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 374 برقم 3259) قائلا : (حسن) ! ! .

[ 14 ]

(مثال آخر) : (حديث) : (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر) . صححه في تخريج (المشكاة) (2 / 1270 برقم 4477) ، وحسنه في (غاية المرام) ص (134 برقم 190) ! ! . ولا عذر له في تناقضه في تصحيحه الحديث في موضع وتضعيفه في موضع آخر ، وليس له أو لاي أحد ممن سيتعصب له - أعاذنا الله من التعصب الممقوت - أن يقول إن هذه التناقضات المجموعة يمكن أن نجد له عذرا في بعضها وذلك أنه حسن الحديث الذي ضعفه في موضع آخر لشواهده أو متابعاته أو نحو ذلك ، لان هذا القول مردود لاسباب كثيرة أذكر بعضها الان ، وأرجئ بعضها لوقته المناسب . منها : أن المحقق الفذ الذي يدعي أنه فاق المتقدمين بوجوه عديدة منها الوقوف على أطراف الحديث والذي تيسرت بين يديه الفهارس المتنوعة للحديث لا يقع في مثل هذا الخبط والتناقض العجيب . ومنها : كان عليه أن ينبه حين تضعيفه لحديث ما أن لهذا الحديث شواهدا أو ألفاظا رويت بأسانيد صحيحة أو حسنة أو متابعات ، فالحديث يحسن بذلك ، كما فعل هو أحيانا في التنبيه على ذلك . قي حاشية (ضعيف الجامع وزيادته) وغيره فلينظره من شاء ، وخصوصا أن المفتونين بتخريجاته والواثقين بكلامه لا ينظرون إلى كامل تخريجه وإنما ينظرون إلى أول كلمة

[ 15 ]

في تخريج الحديث ، وهي التي تكون غالبا ملخص قوله في الحديث ككلمة (ضعيف) أو (صحيح) وهى التي تكون غالبا بحرف أسود واضح السواد وأما سوى هذه الكلمة من بحث وتخريج له فأتباعه أبعد الناس من ذلك ! . وهذا هو سبب افتتانهم به وعدم تحريهم لصحة نقوله وتخريجاته ، ومع أنهم يدعون الناس إلى الاجتهاد ، ونبذ تقليد الائمة فهم مأسورون بل غرقى في بحر تقليده المذموم الممقوت ، فما علينا أيها الاخوة إلا أن نستيقظ ، ولا يصدنا عن قبول الحق أن قائله غير مرضي عندنا فالعبرة بصحة القول وقربه للحق والله الموفق .

[ 16 ]

الالباني يخطئ المحدثين والحفاط في عزوهم أحاديث لبعض كتب السنة صراحة أو إشارة ويوهمهم مع كون تلك الاحاديث موجودة فيها اعلم أن الالباني يعيب أو يخطئ الحافظ السيوطي فضلا عن غيره من أكابر الحفاظ عزوهم للحديث إلى كتاب معين مع أنهم مصيبون في ذلك ، لكن يقع له ذلك لقصور نظره وعدم الاهتداء لمكان وجوده ، وهو أحيانا - وإن لم يجزم بغلطهم - يشير إلى ذلك ثم يقع بما عابهم به ، (مثال ذلك) : (حديث : (إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره) . قال عنه الالباني في صحيحته (1 / 760 حديث 468 الطبعة الرابعة) : (قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ! ووافقه الذهبي ! كذا قالا ! وابن اسحق مدلس ، وقد عنعنه في جميع الطرق عنه . . .) اه‍ . أقول : كذا قال ! وانظر كيف يغلط الحافظ الترمذي والحافظ الحاكم وكذا الحافظ الذهبي ! علما بأنه هو الغلطان الواهم ، وذلك لان ابن اسحق لم يعنعنه في جميع الطرق بل قد صرح

[ 17 ]

بالسماع في كتاب مطبوع مشهور بين يدي الالباني وأمام عينيه ، وذلك الكتاب هو مسند الامام أحمد ، فلينظره فيه (2 / 135) وليتدبر ذلك ! ! . (مثال آخر) : (حديث جابر) : (فيمن نذر الصلاة في المسجد الاقصى ، يجزئه في المسجد الحرام) رواه أحمد وأبو داود كما في (منار السبيل) . قال إلالباني عنه في (إرواء الغليل) (8 / 222 أثناء تخريج الحديث برقم 2597) : (وصححه أيضا ابن دقيق العيد في (الاقتراح) كما في (التلخيص) وعزاه للحاكم أيضا ولم أره في مستدركه ، وكذلك لم أره عند أحمد ، وقد عزاه إليه المصنف) اه‍ . أقول : تعالم هنا فأشار بل صرح بغلط الحافظ ابن دقيق العيد وصاحب (التلخيص) الحافظ ابن حجر العسقلاني وصاحب منار السبيل وهو المعني بقوله : (المصنف) والحق أنه هو الواهم الغلطان ، فلو كان نظر في المسند (3 / 363) والمستدرك (4 / 304 - 305) لوجده هناك ، ولما تعالم ، ولرجع إلى صوابه ، هداه الله ! وهذان مثالان من أمثلة كثيرة سنفردها إن شاء الله تعالى في كتاب خاص ، وهما غيض من فيض ، نسأل الله التوفيق والهداية له . آمين .

[ 18 ]

الالباني يعزو الحديث إلى بعض كتب الحديث مع كون الحديث غير موجود فيها وليعلم أن الشيخ الالباني يعزو في مواضع كثيرة الاحاديث إلى كتب ومراجع مع أن الاحاديث غير موجودة فيها ، وخصوصا في (صحيح الجامع وزيادته) و (ضعيف الجامع وزيادته) تابعا ومقلدا في ذلك الحافظ السيوطي والشيخ النبهاني دون تمحيص أو تحقيق ! علما بأنه تدارك ذلك في أحاديث قليلة جدا فنبه عليها في الحاشية ، وأما القسم الاكثر والاكبر فقد تابع غالطا فيه أصحاب الاصل ، فلو قال هذا ليس غلطي هو غلط صاحب الاصل ! قلنا له : ليس كذلك ، لانك وضعت اسمك عليه وادعيت أنك مؤلف الكتاب ؟ ! فأنت ملزم بصحة وغلط كل شئ ورد فيه ، ولنمثل على ذلك فنقول : أولا : يقول الالباني في كتاب (صفة الصلاة) الطبعة السادسة ص (170) عن حديث وائل بن حجر الذي ذكر فيه وضع اليدين في التشهد فقال : (ثم رفع اصبعه فرأيته يحركها يدعو بها) (1) ما نصه :


(1) وقد بينت خطأه بما يتعلق بهذا الحديث في كتابي : (تحذير العبد الاؤاه من تحريك الاصبع في الصلاة) فلينظره من شاء . (*)

[ 19 ]

(رواه أبو داود . . .) اه‍ . قلت : ليس كذلك ، والحديث لم يروه أبو داود ، وإنما رواه غيره . . .

[ 20 ]

قصور اطلاع الالباني في مواضع لا تحصى وأمثلة ذلك العجيب الغريب أن الشيخ الالباني يزدري كثيرا من العلماء المحدثين ويعيبهم بقصور الاطلاع إما تصريحا أو إيماء ! وينصب نفسه مرجعا ما عليه من مزيد ! ويحاول أن يتشبه بالحفاظ السابقين بقوله عن بعض الاحاديث (لم أقف على سنده) أو نحوها من العبارات ! وكذا يرمي كثيرا من جهابذة الحفاظ بالغفلة مع أنه هو الموصوف بذلك ولنمثل على ذلك فنقول : 1 - أثر سيدنا علي رضوان الله تعالى عليه : (إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى ومن شهد فليشفع بخير) . قال الالباني في (إرواء الغليل) (6 / 251 برقم 1847) في تخريجه : (لم أقف على إسناده) اه‍ أقول : كذا قال ! ولو كان جهبذا لعرف أنه في سنن البيهقي (7 / 121) ، وهذا سنده هناك : قال الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى : أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب

[ 21 ]

حدثنا أحمد بن عبد الحميد حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن معاوية بن سويد قال وجدت في كتاب أبي عن علي رضي الله عنه أنه قال : (إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى ومن شهد فليشفع بخير) . وإذا كان قد وقف عليه طالب علم مثلي لا يزال مبتدئا في هذا العلم ! فكيف يخفى على من نعته المفتونون به ب (حافظ العصر) ، و (محدث الديار الشامية) ! ! . 2 - (مثال آخر) : قال الالباني في (إرواء الغليل) (3 / 283) : (حديث ابن عمر (القبلات ربا) لم أقف على سنده) اه‍ قلت : كذا قال ! ! مع أنه مذكور بسنده في فتاوى الشيخ ابن تيمية المصرية (3 / 295) : (قال حرب ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي حدثنا سعيد عن جبلة سمع ابن عمر يقول : (القبلات ربا) اه‍ . وهؤلاء الرجال رجال الصحيح ، وحرب الذي في أول سنده هو الكرماني . فهل هذا دليل الحفظ والاطلاع والاستقراء يا هؤلاء ؟ ! . 3 - (مثال ثالث) : حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع)

[ 22 ]

قال الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 80 رقم 238) بعد أن عزاه مصنف كتاب (مشكاة المصابيح) (1) لشرح السنة ما نصه : (لينظر في أي مكان رواه في (شرح السنة) فإني راجعته في (العلم) وفي (فضائل القرآن) منه فلم أره) اه‍ أقول : كذا قلت ! ! ولو كنت راجعته حقا في (العلم) لوجدته في (باب الخصومة في القرآن) من (شرح السنة) (1 / 262) ، وقد رواه ابن حبان في صحيحه برقم (74) وأبو يعلى في (مسنده) (5403) ومسند أبي يعلى عنده منه مصورة عن الاصل ، والطحاوي في (شرح مشكل الاثار) (4 / 172) ، والبزار (3 / 90 كشف الاستار) . وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) (7 / 152) وعزاه للبزار وأبى يعلى والطبراني في (الاوسط) وقال : رجال أحدهما ثقات . 4 - مثال رابع : قال الشيخ الالباني في صحيحته (1 / 230) أثناء كلامه على حديث رقم (149) وهو : (ليس المؤمن الذي يشبع . . .) مانصه : (وأما حديث عائشة فعزاه المنذري (3 / 237) للحاكم نحو حديث


(1) ولا يعفيه من عدم تخريج هذا الحديث دعواه أنه قد تعجل الناشر في إخراجه فإنه قد صرح بأنه قد وفى القول حقه في التخريج بالنسبة للجزء الاول وهذا الحديث في الجزء الاول . انظر صفحة (ل) منه . (*)

[ 23 ]

ابن عباس ، ولم أره في مستدرك الحاكم الان بعد مراجعته في مظانه) أقول : كذا قال ! ! ويا شيخ ناصر لا توهم المفتونين بأنك أوسع دائرة وأكبر علما من المنذري (1) ، فإن الحديث موجود في المستدرك (2 / 12) فانظره هناك (2) ، ومنه يتبين أن الشيخ لا يحسن مراجعة الحديث من مظانه ، أو لا يتقن استعمال فهارس الكتب التي جل علمه بهذا الفن مرتبط بها ، ولازم لها ! ! . ومن أدلة ذلك قوله في (صحيحته) (2 / 476) قوله عن حديث (أبو بكر مني بمنزلة السمع . . .) : (فلم أره في فهرس الحلية) اه‍ قلت : هو فيه وكذا في الحلية (4 / 73) ! . 5 - مثال خامس : قال الشيخ في صحيحته (1 / 638 حديث 365 طبعة رابعة) : (ويحيى بن مالك هذا ، قد أغفله كل من صنف في رجال الستة فيما علمنا ، فليس هو في التهذيب ولا في التقريب ولا في التذهيب) اه‍ قلت : كذا قال ! ! وليس كذلك ، بل هو مذكور فيها ، انظر (تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر (12 / 19 طبعة دار الفكر) في الكنى (أبو أيوب المراغي) ! ! . وتأمل ! .


(1) ومن قرأ مقدمة الشيخ الالباني (لصحيح الترغيب والترهيب) علم وتحقق كيف تطاول على المنذري بل غمطه حقه . . . (2) ولا تفرح بهذا الشاهد الذي تريد ، وذلك لان في سنده عبد العزيز بن يحيى المدني ، وهو : ضعيف جدا ، وكذبه غير واحد . (*)

[ 24 ]

نبذة من نقله لكلام السادة العلماء وتحريفه لهذه النقول أو بتره منها عهارات ليست في صالحه وقد ضربت صفحا في هذا الكتاب عن نقولاته لكلام العلماء الذي يفهمه على غير وجهه ويقتطع من سياقه وسباقه أو من وسطه ، ما يخل به ، دون أن يشير إلى ذلك بل يوهم أن هذا هو كلام المردود عليه بنصه وفصه وتمامه ، وهذا باب هام جدا لا بد من تخصيص جزء خاص له أيضا ، وإذا فاتنا ذكر ذلك في هذا الجزء فلا نترك ضرب بعض الامثلة على ذلك (1) فنقول : 1 - أراد الالباني أن يضعف حديثا خالف رأيه ، فلم يدر كيف السبيل إلى ذلك ، فاحتال لذلك أن نقل جزءا من ترجمة رجل في سنده من الثقات من (كامل) ابن عدي وحرفها ، والرجل هو (عائذ بن حبيب) ، فقال عنه في (إروائه) (2 / 243) :


(1) وهذا مما يجعله من الذين لا يلتفت إلى كلامهم ، ولا يعول على مقالهم ، لان هذا تدليس مشين ، بنظر علمائنا المحدثين وأهل الجرح والتعديل حسب ما تقتضيه قواعد علم مصطلح الحديث ، بل إن أقوال وتحقيقات من يقترف مثل هذا تسقط حتى عند الكفار الغربيين بله المستشرقين ، وتعتبر بذلك أقواله لاغية لا قيمة لها وكذا أنقاله وبحوثه وتحقيقاته ، فتنبهوا لذلك . (*)

[ 25 ]

(الثالث : لو كان صريحا في الرفع فهو شاذ أو منكر ، لان (عائذ بن حبيب) وإن كان ثقة فقد قال فيه ابن عدي : (روى أحاديث أنكرت عليه) . . قلت : ولعل هذا منها . . .) اه‍ أقول : كلا ، هذا ليس منها ، وابن عدي لم يقل ما ذكرته عنه ، بل إن نقلك عنه كان محرفا ، فابن عدي قال في الكامل (5 / 1993) : (روى عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة) اه‍ فأين هذا مما نقلت ، وخصوصا أن هذا الحديث لم يروه حبيب عن هشام بن عروة ! فليتأمل المنصفون ، وليرجع المعاندون ! ! إن كانوا يتقون الله تعالى ! ! . 2 - نقل الالباني في كتابه (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد) ص (34) (1) نصا عن العلامة الفقيه ابن حجر الهيتمي وحذف من وسطه ما ليس في صالحه ، تحقيقا للامانة العلمية التي يتمتع بها ! وقد ابتدأ بنقل كلام ابن حجر ففتح قوسين (") وختمه كذلك بقوسين (") وبلفظة انتهى تأكيدا لتغرير القراء وتضليلهم عن تمام ذلك النقل ، لانني أورد لكم تمام الكلام وأضع ما حذفه باللون الاسود الواضح بين قوسين ، فإليكم ذلك . قال في تحذير الساجد ص (34) : (مذهب الشافعية أنه كبيرة :


(1) من الطبعة الرابعة (1403 ه‍ المكتب الاسلامي) . (*)

[ 26 ]

قال الفقيه ابن حجر الهيتمي في (الزواجر عن اقتراف الكبائر) (1 / 120) : الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون اتخاذ القبور مساجد ، وايقاد السرج عليها ، واتخاذها أوثانا ، والطواف بها واستلامها والصلاة إليها . ثم ساق - ابن حجر - بعض الاحاديث المتقدمة وغيرها ، ثم قال ص (111) : (تنبيه : عد هذه الستة من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية ، وكانه أخذ ذلك مما ذكرته من الاحاديث ، (ووجه اتخاذ القبر مسجدا منها واضح) (1) لانه لعن من فعل ذلك بقبور أنبيائه ، وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله تعالى يوم القيامة ، ففيه تحذير لنا كما في رواية : (يحذر ما صنعوا) أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنعوا كصنع أولئك ، فليلعنوا كما لعنوا ، (واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه ، وحينئذ فقوله (والصلاة إليها) مكرر إلا أن يراد باتحاذها مساجد الصلاة عليها فقط ، ، نعم إنما يتجه هذا الاخذ إن كان القبر قبر معظم من نبي أو ولي كما أشارت


(1) هذه العبارة التي وضعتها بين قوسين جعلها الالباني بخط أسود كبير لتمييزها وإيهام البسطاء بأن لفظة (واضح) الواقعة في كلام ابن حجر والتى وضحها ابن حجر بعد ذلك بنحو سطرين - في عبارة طويلة حذفها الالباني - تعني المعنى الذي يريده الالباني لا المعنى الذي يريده ابن حجر الهيتمي . فتأملوا ! ! . (*)

[ 27 ]

إليه رواية : (إذا كان فيهم الرجل الصالح) (2) . ومن ثم قال أصحابنا : (تحرم الصلاة إلى قبور الانبياء والاولياء تبركا وإعظاما فاشترطوا شيئين . . .) الخ انتهى كلام ابن حجر (3) اه‍ كلام الالباني . 3 - أراد الشيخ الالباني أن يعضف حديثا فيه جواز تحلية النساء بالذهب المحلق وفي سند الحديث (محمد بن عمارة) فزعم أن أبا حاتم قال عنه : (ليس بذاك القوي) انظر كتاب (حياة الالباني وآثاره . . .) الجزء الاول ص (207) ، والحقيقة أن أبا حاتم الرازي قال كما في (الجرح والتعديل) (8 / 45) : (صالح الحديث ليس بذاك القوي) فحذف الالباني كما ترون لفظة (صالح الحديث) ! ! .


(2) هذه هي العبارة التي حذفها من كلام ابن حجر ! فتأمل ! ! . (3) راجع كتاب (الزواجر) للعلامة ابن حجر الهيثمي (1 / 148) للتأكد (*)

[ 28 ]

نبذة من تناقض الالباني في تصحيحه الحديث في موضع وحكمه عليه بأنه منكر جدا في موضع آخر أورد الالباني في (مختصر العلو) (1) ص (98) برقم (38) حديث قتادة بن النعمان سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول : (لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه) فقال : (رواته ثقات ، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له) اه‍ (2) . أقول : لا أدري كيف يصفك المفتونون بك بانك (محدث الديار الشامية) و (حافظ العصر والوقت) و (أنك ما رأيت مثل نفسك) وأنه لو حلف بين الركن والمقام على ذلك لم يحنث (3) ، ونحن نقول له : بل حنثت وعليك أن تكفر عن يمينك إن كنت حلفت لان هذا المحدث المزعوم يستطيع أن يرد عليه الطلبة المبتدئون في هذا العلم فكيف بمن أمضوا فيه عشرات السنين ؟ ! .


(1) من الطبعة الاولى (1401 ه‍) نشر المكتب الاسلامي . (2) وعلق في الحاشية على ذلك فقال أيضا : (وذكر ابن القيم في الجيوش الاسلامية (ص 34) أن اسناده صحيح على شرط البخاري . (3) وأمثالها من العبارات المبهرجة الي نطق بها بعض المفتونين به في كتاب (حياة الالباني) . (*)

[ 29 ]

وتصحيحه لهذا الحديث في هذا الموضع يدل على أشياء : 1 - استعجاله طبع الكتاب ، بالمراجعة السطحية دون تمحيص في أسانيدها والنظر في نكارة متونها ، وهذا لا يليق بطالب علم فضلا عن محدث ! وكان بإمكانه أن يتريث في تخريج تلك الاحاديث ، لكن تريثه حصل في مقدمة الكتاب المذكور التي شحنها بالانتقاص من العلماء والنيل منهم بعبارات ركيكة تهدمها قواعد الشريعة الغراء التي دعت إلى التنزيه وهدم التشبيه . 2 - تساهله في تخريج الحديث في الكتب المختصة بالعقيدة ، وهذا من غلطه فإن الكتب المختصة بالعقيدة ينبغي أن تكون فيها الاحاديث الصحيحة الخالية عن المعارض ، أما الضعيفة والمنكرة والموضوعة والمعارضة بالقطعي فمما ينبغي أن تصان عنه . 3 - لو ساق الالباني سند الحديث الذي صححه هنا من كتاب (الخلال) لتبين له أنه موضوع منكر ولما صححه ، وهاك اسناده أخي القارئ لتتحقق نكارته ووهاءه : قال الخلال : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن عبيد بن حنين ، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذ جاءني قتادة بن النعمان يحدث وثاب إليه الناس ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الاخرى ، وقال : إنها لا تصلح لبشر) . اه‍

[ 30 ]

أقول : ولا يشك عاقل أن هذا كذب على الله ورسوله صلى الله عليه وآله ، تعالى الله عن ذلك . وانظر الحديث في الاسماء والصفات للامام الحافظ البيهقي ص (355 - 356) والتعليق عليه ، وقد حكم عليه الحافظ البيهقي هناك بالنكارة ، وعده الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال (3 / 365) من منكرات فليح ، وفليح ضعف الالباني حديثه في مواضع لا تحصى من كتبه (1) ، فكيف يقول عن حديثه في (مختصر العلو) هنا رجاله ثقات ، وصحيح على شرط البخاري ؟ ! ! . 4 - ويدل تصحيحه للحديث هنا في (مختصر العلو) على شدة غفلته وتناقضه ، لانه قد حكم على الحديث بأنه منكر جدا في موضع آخر من كتبه وذلك في (سلسلته الضعيفة) (2 / 177 حديث 775) ونحن نتركه في الموضع الثاني - الضعيفة - يرد على الموضع الاول ! . ولا نشك أن هذا الحديث له علاقة وثيقة بعقيدة اليهود الوثنية التي رد الله تعالى عليها في كتابه العزيز حيث قال : (ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ، فاصبر على ما يقولون) سورة (ق) 38 . فلو اعتذر بأنه نص على بطلانه في موضع آخر فإن ذلك لن يجديه وهو عذر أقبح من ذنب ، فإن من يقرأ الموضع الاول في كتاب من كتبه ربما لا يقرأ الكتاب الاخر ولا يطلع عليه وبذلك يستحكم قيد تناقض الشيخ الالباني ،


(1) انظر (الصحيحة) (4 / 509) و (4 / 627) و (4 / 656) . . ! وغير ذلك . . (*)

[ 31 ]

وأيضا لو اعتذر مثلا هو أو أي متعصب له عن تخريج المشكاة وقال لقد خرجه الشيخ تخريجا آخر لان التخريج الاول لم يكن حسب الطلب وفيه قصور ظاهر ، قلت له : أولا : هذا اعترف بالتقصير في التخريج . وثانيا : هذا لا يعفيه ولا يبرئ عهدته ، بل يزيد من إثم جرمه ، ويؤكد أنه أراد نشر الكتاب واستعجل في اخراجه كيفما كان ليستعجل الربح المادي - العائد من المتاجرة بالكتاب ، بل إن تخريجه للكتاب مرة ثانية يثبت أنه أقدم على عملية جديدة للمتاجرة لكتاب مرة ثانية ، ولا يستبعد تخريج ثالث ورابع وخامس ! والله المستعان . (1)


(1) ومن هذه الاستدراكات يتبين أن ساحة أهل الحديث لم تجدب حق جاء الشيخ الالباني وأعاد الحياة إليها كما يدعي المفتونون به ، وذلك لانهم لم يروا سواه ! ولم يسمعوا إلا به ! فهم معذورون من هذه الجهة ، لكنهم غير معذوربن من جهة أخرى ، لا هم ولا هو ، لان النبي صلى الله عليه وآله يقول كما في صحيح الحديث : (لا تزال طائفة من أمي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله) ، والشيخ يفسر ويؤؤل هذه الطائفة (بأهل الحديث) كما في غير ما موضع من كتبه منها المجلد الاول من سلسلته الصحيحة ! فكيف يقول هو وبعض من فتن به : (إن ساحة علم الحديث والسنة النبوية قد أجدبت وصوح نبتها . . .) ؟ ! ! ! انظر كتاب (حياة الالباني) الذي قرأه الالباني قبل أن يطبع كما في مقدمته وانظر ص (549) منه ، وأهل العلم على معرفة تامة بأن ساحة علم الحديث كان فيها جهابذة وما يزال كالحافظ احمد بن الصديق والزاهد المحدث الكوثري والمحدث المفيد عبد الله بن الصديق والمحدث عبد العزيز بن الصديق والمحدث حبيب الرحمن الاعظمي ، ومحمد حبيب الله الشنقيطي صاحب (زاد المسلم) وعائلة الكتاني وغيرهم كثيرون لا أريد حصرهم الان . فليتنبه أهل العقول والبصائر ! ! (*)

[ 32 ]

تناقضه في الثناء على أشخاص في موضع وثلبهم والنيل منهم في موضع آخر من كتبه ومن تناقضات الالباني أيضا وأنواع خبطه أنه يثني على الرجل في مكان ويذمه في مكان آخر . مثال ذلك : قوله مثنيا على الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي في مقدمة (صحيح الترغيب والترهيب) ص (63) : (واعلم أن مما شجعني على نشرهما أنني رأيت الكتاب المطبوع تحت عنوان . . . . . . وعلق عليه العالم الشهير الجليل الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي . . .) اه‍ وقال أيضا في نفس الصحيفة : (ومما زادني رغبة في الاقبال عليه ، أن محققه الفاضل الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي قد صرح . . . .) اه‍ وهذا الكلام من الالباني الذي فيه الثناء الكبير على الشيخ المحدث حبيب الرحمن الاعظمي ناقضه في مقدمة آداب زفافه (الطبعة الجديدة) ص (8) حيث قال : (واستعان الانصاري بآخر رسالته بأحد أعداء السنة وأهل الحديث ودعاة التوحيد المشهورين بذلك ألا وهو الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي . . . . . . . . . لجبنه وفقدانه الشجاعة العلمية والادبية . . . .) اه‍ باختصار . فتأملوا ! ! !

[ 33 ]

ضعف الالباني في اللغة العربية وهذا الباب أيضا له فيه أغلاط كثيرة لا بأس بضرب بعض الامثلة : 1 - قال في (صحيحته) (4 / 88) : (وجوب الاخذ بيد الظالم) اه‍ وهذا لحن وخطأ ، والصواب أن يقول : (وجوب الاخذ على يد الظالم) لان الاخذ بيد الظالم لغة هو مساعدته في ظلمه ، وقد اغتر الشيخ ! بورود هذه الكلمة في بعض طرق الحديث الذي غلط فيه أحد رواته ! 2 - قال في (صحيحته) (2 / 254) في حديث : (ثلاثة لا يقبل منهم صلاة : ورجل صلى على جنازه ولم تويز) وعلق في الحاشية على لفظة (تويز) فقال : كذا الاصل المصور ، ولم يتبين لي الصواب) اه‍ قلت : (تويز) لا معنى لها في اللغة العربية ولا دخل لها في هذا الحديث ، والصواب والاصل هو (يؤمر) فتكون الجملة (ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر) فلم يستطع قراءتها ، مع أنها مرت عليه في الترغيب والترهيب (ص 195 رقم الحديث 484 صحيح الترغيب !) ، ولكنه كثير الغفلة ! . وهذان المثالان هما فعلا غيض من فيض وفي الاعداد الاتية إن شاء الله نورد أعدادا منها .

[ 34 ]

تعليق على تقسيمه أحاديث السنن الاربعة إلى صحيح وضعيف إن اخراج السنن الاربعة : أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه مقسمة إلى كتاب خاص يحوي بنظر الشيخ صحيحها وكتاب خاص أيضا يحوي ضعيفها عملية خاطئة من وجوه : الاول : إن هذه الاحاديث بنظره - هو - كما سترى في تناقضاته ليست صحيحة ، لانه ضعف بعضها في أماكن أخرى وصححها في هذه الصحاح المزعومة ، أو صححها في بعض كتبه التي ادعى فيها التحقيق وضعفها في هذه الضعاف المزعومة التي ظهر منها للان (ضعيف ابن ماجه) . الثاني : أن هذه عملية ابتزازية غايتها المتاجرة بالكتب لا غير ، وذلك لانه يبيع الكتاب بسعر قد يتضاعف أمام سعر الكتاب الاصلي ، وعمد إلى طريقة تساعد في تحقيق ذلك المارب فجعل الكتاب بحجم ضخم جدا وكبر حرفه وتفنن هو والناشر في هذا المجال ! . الثالث : أنه حذف أقوال الحفاظ في هذه الاحاديث ولم يبق إلا قوله ! فقد حذف مثلا كلام الترمذي في (صحيح الترمذي) على الحديث وأبدله بقوله المبارك ! فهو بهذه العملية قطع القراء والطلبة

[ 35 ]

المفتونين بكلامه عن الكتب الاصلية والتي تفتح أبواب النظر والاجتهاد أمام طالب العلم ، وخصوصا أنه لا يقرأ هذه الكتب غالبا إلا طلاب العلم . الرابع : جعل طلاب العلم بمعزل عن أسانيدها ، وعزا الحديت فيها إلى كتبه الاخرى ، وذلك ليرمي هؤلاء المفتونين في ربقة تقليده وأسر اتباعه ، وهذا ظلم كبير ! ولو أنه اختصر تلك الكتب مثلا لما عاب عليه أحد . الخامس : قوله فيها وفي غيرها مثلا : (وهو مخرج في صحيح الترمذي) . كلام خطأ لان الاحاديث هناك محذوفة الاسانيد ، والتخريج هو رواية الحديث بالسند إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى من نقل عنه الكلام وكان الصواب أن يقول : قد صححته فأوردته في صحيح الترمذي ، وعلى كل حال لا يجوز العزو إلى هذه الكتب التي بترت الاسانيد منها كما لا يجوز العزو إلى الجامع الصغير ، فمثلا الامام الحافظ السيوطي في كتبه ورسائله لم يقل رواه فلان وفلان كما خرجته في الجامع الصغير أو الكبير وإنما كان يذكر موضع الحديث في الكتاب الاصلي الذي يروى فيه الحديث بسنده . وأنني أنصح طلاب العلم فأقول لهم : إذا قرأتم أو طالعتم بعض كتب الشيخ الالباني فلا تسلموا لتلك الكتب ولا لذلك القول ، ولا تأخذوا منها باطمئنان بل عليكم أن تراجعوا تلك الاحاديث في مظانها التي جاءت فيها بأسانيدها ، لتعرفوا وتطلعوا على كلام الائمة فيها لئلا

[ 36 ]

تقعوا في مثل ما وقع فيه الشيخ من الخطأ والتناقض ، ولتعرفوا أيضا قدر أولئك الائمة أهل هذا الفن حقيقة والله الموفق . نرجو الرجوع إلى الطبعات المذكورة آخر الكتاب في ثبت المراجع ، لان رقم الحديث أو الصفحة قد يتغير من طبعة لاخرى .

[ 37 ]

(كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) رد الالباني على الالباني (1) حديث عن محمود بن لبيد قال : (أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا ، فقام غضبان ، ثم قال : (أيلعب بكتاب الله عزوجل وأنا بين أظهركم ؟ !) حتى قام رجل فقال : يا رسول الله ألا أقتله ؟ !) رواه النسائي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) الطبعة الثالثة ، بيروت - سنة 1405 ه‍ المكتب الاسلامي (2 / 981) فقال : ورجاله ثقات لكنه من رواية مخرمة عن أبيه ولم يسمع منه . اه‍ ثم تناقض فصححه في كتاب (غاية المرام تخريج أحاديث الحلال والحرام) طبعة المكتب الاسلامي ، الطبعة الثالثة 1405 ه‍ صفحة (164) حديث رقم (261) . (2) حديث : (إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم) أقول : صححه الالباني فقال في صحيح الجامع الصغير وزيادته (1 / 266 / 761) صحيح الاحاديث الصحيحة : 835 . اه‍

[ 38 ]

ثم تناقض فضعفه في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1337 / برقم 4725 الطبعة الثالثة) وقد عزاه في كل من الموضعين إلى سنن أبي داود . (3) حديث : (الجمعة حق واجب على كل مسلم . . .) ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 434) : فقال : رجاله ثقات وهو منقطع كما أشار أبو داود اه‍ بمعناه ومن التناقضات أنه : أورد الحديث في إرواء الغليل (3 / 54 / برقم 592) وقال : صحيح . اه‍ فتدبروا يا أولي الالباب . (4) ومن تناقضات الاستاذ الالباني أنه : وثق المحرر بن أبي هريرة في حديث فصحح ذلك الحديث ، ثم في موضع آخر جعله علة في السند فضعف الحديث . أما توثيقه وتصحيح حديثه : ففي (إرواء الغليل) (4 / 301) قال عن المحرر ما نصه : فهو ثقة إن شاء الله ، فقول الحافظ فيه : (مقبول) غير مقبول ، وعليه فالاسناد صحيح . اه‍

[ 39 ]

وأما جعله المحرر علة في السند وتضعيفه : ففي الصحيحة (4 / 156) قال مانصه : هذا إسناد رجاله كلهم رجال البخاري ، غير المحرر بن أبي هريرة ، فإنه من رجال النسائي وابن ماجه فقط ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك لم يوثقه الحافظ ابن حجر ، بل اكتفى بقوله : مقبول ، يعني عند المتابعة . اه‍ فتدبروا يا ذوي الالباب ! ! (5) حديث : عبد الله بن عمرو مرفوعا : (الجمعة على من سمع النداء) رواه أبو داود . صححه الالباني في : (إرواء الغليل) (3 / 58) فقال : حسن . اه‍ وناقض نفسه فضعفه في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 434 / برقم 1375) حيث قال : سنده ضعيف . اه‍ (6) حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : (لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم . . .) رواه أبو داود . ضعفه الالباني في : (تخريج المشكاة) (1 / 64) فقال : بسند ضعيف اه‍ .

[ 40 ]

ثم تناقض فحسنه في آخر تخريجه في (غاية المرام) ص (141) بعد أن حكم عليه هناك أيضا بالضعف فقال : فلعل حديثه هذا حسن بشاهده المرسل عن أبي قلابة . اه‍ (7) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا) رواه أحمد والترمذي والنسائي . ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 117) فقال : اسناده ضعيف اه‍ ثم من تناقضاته أنه صححه في : سلسلة الاحاديث الصحيحة (1 / 345 برقم 201) فتأمل أخي القارئ . (8) حديث : ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ) رواه أبو داود . صححه الالباني في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (3 / 71 برقم 3056) فقال : حسن تخريج الترغيب (1 / 91) . اه‍ ومن تناقضاته أنه ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 144 برقم 464) فقال : ورجاله ثقات لكنه منقطع بين

[ 41 ]

الحسن البصري وعمار فإنه لم يسمع منه كما قال المنذري في الترغيب (1 / 91) . (9) حديث : (من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم . . .) الحديث رواه أحمد ورواه الترمذي بنحو هذه الالفاظ وقال : حديث حسن صحيح غريب . ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 309) حيث قال : فهو اسناد ضعيف لتفرد شهر به ، وإنما صح هذا الورد في الصباح والمساء مطلقا غير مقيد بالصلاة ولا بثني الرجل كما حققته في (التعليق الرغيب) اه‍ ثم تناقض فقواه أثناء كلامه على الحديث بدون قيد المغرب والصبح في صحيحته (1 / 179 السطر 7 من اسفل) فتأمل . مع أنه قال في الصحيحة أيضا (1 / 181) فهذا القيد لا يصح . ثم رجع فحسنه في صحيح الترغيب (1 / 190 ، 191) .

[ 42 ]

(10) عن مالك رحمه الله بلغه أن ابن عباس : (كان يقصر في الصلاة في مثل ما يكون بين مكة والطائف وفي مثل ما بين مكة وعسفان وفي مثل ما بين مكة وجدة . . .) ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 426 برقم 1351) فقال : بلاغا بدون اسناد ، فلا يصح عن ابن عباس . ومن تناقضاته أنه قال في (إرواء الغليل) (3 / 14) : قال ابن أبي شيبة (2 / 109 / 1) : ابن عيينة عن عمرو قال : أخبرني عطاء عن ابن عباس قال : (لا تقصروا إلى عرفة وبطن نخلة ، واقصروا إلى عسفان والطائف وجدة فإذا قدمت على أهل أو ماشية فأتم) واسناده صحيح . اه‍ فتدبروا ! فكان عليه أن ينبه على ذلك في تخريج (مشكاة المصابيح) ! (11) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (أن النبي صلى الله عليه وآله أمره أن يجهز جيشا فنفذت الابل فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة) رواه أبو داود والحاكم والبيهقي وغيرهم . حكم الالباني بحسنه في (إرواء الغليل) (5 / 205 برقم

[ 43 ]

1358) فقال : حسن . اه‍ وذكر طريق أبي داود وغيره . وتناقض فحكم بضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 858) برقم 2823) فقال : وإسناده ضعيف اه‍ . فتأملوا . (12) حديث : (اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1495 برقم 5429) فقال : بسند ضعيف . اه‍ ثم وجدنا أنه متناقض حيث صححه في صحيحته (2 / 415 حديث رقم 772) فتدبروا يا أولي الالباب ! (13) حديث : جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أينام أهل الجنة فقال : (النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة) رواه البيهقي في شعب الايمان . ضعفه إلالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1573 برقم 5654) فقال : واسناده ضعيف . اه‍ قلت : وهو متناقض ، فقد صححه في الصحيحة (3 / 74 برقم 1087) فتدبروا .

[ 44 ]

(14) حديث : عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اتبع جنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد ، فعرض له حبر من اليهود فقال له : إنا هكذا نصنع يا محمد قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وقال خالفوهم) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وبشر بن رافع الراوي ليس بالقوي . قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 529 رقم 1681) حيث زاد على ما ذكرناه من قول التبريزي فقال : (قلت : لكنه عند أبي داود من طريق أخرى وفيها عبد الله بن سليمان بن جنادة ابن أمية عن أبيه وهما ضعيفان) اه‍ فضعفه بإقراره كلام الترمذي على طريق من طرقه ، وبنصه على ضعف الطريق الاخرى . ثم تناقض فوجدته حسن الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 258 برقم 1256) وعزاه إلى تخريج (مشكاة المصابيح) (وإرواء الغليل) فعجبا له ! ! (15) عن عروة بن الزبير قال : (كان بالمدينة رجلان أحدهما يلحد والاخر لا يلحد ، فقالوا أيهما جاء أولا عمل عمله ، فجاء الذي يلحد لرسول الله صلى الله عليه وآله)

[ 45 ]

رواه البغوي في (شرح السنة) (5 / 388 / برقم 1510) وهو صحيح ، وحسنه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2 / 128) . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 533 برقم 1700) فقال : وإسناده ضعيف لارساله وقد رواه ابن ماجه (1558) من طريق أخرى عن عائشة نحوه ، واسناده ضعيف أيضا فيه عبد الرحمن بن أبي مليكة القرشي ، وهو عبد الرحمن بن أبي بكر ابن عبيد الله القرشي ، وهو ضعيف كما في (التقريب) . اه‍ قلت : فضعفه مطلقا . ثم وجدناه متناقضا جدا حيث صحح الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 259 - 260 برقم 1264 و 1265) فسبحان الله ! (16) حديث أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله عن المباشرة للصائم فرخص له وأتاه آخر فسأله فنهاه فاإذا الذي رخص له شيخ وإذا الذى نهاه شاب . رواه أبو داود كما في مشكاة المصابيح . ضعفه الالباني في : (تخريج المشكاة) (1 / 624 برقم 2006) إذ قال : في اسناده ضعف . اه‍ وهو متناقض لانه صححه من طرق أخرى في صحيح ابن ماجه (1 / 282 برقم 1369) فقال : صحيح - صحيح أبي داود 2065 . اه‍ فسبحان الله !

[ 46 ]

(17) حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن مطعمين عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل وهو منبطح على وجهه) رواه أبو داود (3774) وابن ماجه (3370) . قلت ضعفه الالباني في : (إرواء الغليل) (7 / 40 برقم 1982) فقال : منكر ، أخرجه أبو داود (3774) وابن ماجة (3370) الشطر الثاني منه من طريق كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه به ، وقال أبو داود : (هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري ، وهو منكر) . . . اه‍ كلام الالباني قلت : وبنفس هذا السند الذي نقل الطعن فيه ونقده عند ابن ماجه وبنفس الرقم أدخله في صحيح ابن ماجه (2 / 240 برقم 2716) وعزاه لبعض كتبه متناقضا منها صحيحته (2394) فسبحان الله ! ! وما أشد تناقضه ! (18) حديث : (التائب من الذنب ، كمن لا ذنب له) ذكره الالباني في الضعيفة (2 / 82 برقم 615 و 616) وضعفه ، وقال : أما حديث ابن مسعود فرواه ابن ماجه (4250) . . . ورجال اسناده ثقات لكنه منقطع اه‍

[ 47 ]

ثم تناقض فأورده في صحيح ابن ماجه (2 / 418 برقم 3427) مشيرا لنفس رقم الحديث في ابن ماجه (4250) . فسبحان الله ! (19) حديث : (التجار يحشرون يوم القيامة فجارا الا من اتقى وبر وصدق) رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي عن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله ورواه البيهقي في شعب الايمان عن البراء وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . قال الالباني مضعفا للحديث في خريج (مشكاة المصابيح) (2 / 852 برقم 2799 و 2800) : قلت : واسناده ضعيف . اه‍ كلامه قلت : الرجل متناقض على عادته ، فقد أورده في صحيحته (2 / 729 برقم 994) ! (20) حديث (الدواوين ثلاثة : ديوان لا يغفره الله : الاشراك بالله يقول الله عزوجل : (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ، وديوان لا يتركه الله : ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض ، وديوان لا يعبأ الله به ظلم العباد فيما بينهم وبين الله ، فذاك إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء تجاوز عنه) قال صاحب (مشكاة المصابيح) رواه البيهقي في (شعب الايمان) . قلت : ضعفه الالباني في (تخريج المشكاة) (3 / 1419 برقم 5133) فقال : ورواه أحمد أيضا ، وسنده ضعيف اه‍ .

[ 48 ]

ثم من العجيب الغريب أنا وجدناه قد ذكره في صحيحته (4 / 560 برقم 1927) ! والحديث في (شعب الايمان) للامام الحافظ البيهقي (6 / 52 برقم 7473 و 7474) . فتأمل . (21) حديث : (من هجر أخاه سنة ، فهو كسفك دمه) رواه أبو داود ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1401 / رقم 5036) فقال : إسناده لين . ثم ذكره مصححا إياه في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 365 برقم 6457) وفى (سلسلته الصحيحة) (2 / 635 برقم 928) واعتذر هنالك حيث لم ينفعه الاعتذار . (22) حديث : (إن أنسابكم هذه ليست بسبة على أحدكم كلكم بنو آدم ليس لاحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى . . .) رواه الامام أحمد . صححه الالباني في (سلسلته الصحيحة) (3 / 32 برقم 1038) وأخطا في ضبط لفظة (أنسابكم) فذكرها (مسابكم) غلطا ، وزاد غلطا قبل لفظة (ليست) واوا . وقال في تخريجه هنالك :

[ 49 ]

قلت : وهذا سند صحيح على شرط مسلم إلا ابن لهيعة وهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة وهذا من رواية عبد الله بن وهب عنه فهو صحيح . اه‍ كلامه . قلت : وقد خالف كلامه هذا فضعف نفس الحديث وأعله بابن لهيعة في كتاب (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (189) حديث (310) حيث قال : قلت : وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة ، قال الهيثمي في المجمع (8 / 84) رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين . . . اه‍ فتأملوا يا أولي الابصار ، حيث لم يدر الرجل أنه أورده في صحيحته ، فسبحان الموفق ! (23) حديث : (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها) رواه الدارقطني وحسنه النووي . هذا الحديث ضعفه الالباني في (غاية المرام) ص (17) برقم (4) فقال : ضعيف . ثم تناقض فحسنه في تخريج كتاب (الايمان) لابن تيمية ص (43) فقال : رواه الدارقطني وغيره وهو حديث حسن بشاهده القوي قبله . اه‍ فما هذا التناقض ؟ !

[ 50 ]

(24) حديث : (أحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) . رواه الامام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم . صححه الالباني فذكره في السلسلة الصحيحة (3 / 33 / برقم 1040) ثم وجدناه أنه متناقض حيث ضعفه في الارواء (4 / 408 حديث رقم 1178) حيث قال : (ضعيف) . اه‍ وقال بعد ذلك في الارواء (4 / 408 السطر الثاني من أسفل) : قلت : وهذا اسناد ضعيف من أجل عقيل بن شبيب ، قال الذهبي : (لايعرف هو ولا الصحابي إلا بهذا الحديث) . وقال الحافظ : مجهول . اه‍ أقول يا أستاذ ألباني : الذهبي قال عن هذا الرجل في الكاشف (2 / 274 برقم 3909 / 1395) وثق . اه‍ وذكره ابن حبان في الثقات كما في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (7 / 226 طبعة دار الفكر) وذكره البخاري في تاريخه (7 / 53) فاستيقظ . والحديث رواه مسلم في صحيحه (3 / 1682 حديث رقم 2 في الادب طبعة محمد فؤاد عبد الباقي : بلفظ : إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) .

[ 51 ]

قلت : والحديث الذي أورده الالباني في الارواء (4 / 408 / 1178) بلفظ : (تسموا بأسماء الانبياء وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) وحكم عليه بالضعف مطلقا ، وهو صحيح بلا ريب لقول الحافظ الذهبي في عقيل بن شبيب : (وثق) كما قدمناه ولرواية مسلم له ولقول الحافظ في الفتح (10 / 578) : أخرج مسلم من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (إنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم) ثانيهما أخرجه أبو داود والنسائي والبخاري في الادب المفرد من حديث ابن وهب الجشمي بضم الجيم وفتح المعجمة رفعه : (تسموا بأسماء الانبياء ، وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن . . .) الحديث . ثم قال الحافظ : وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن سعيد بن المسيب قال : (أحب الاسماء إليه أسماء الانبياء) . اه‍ (25) حديث : (اخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا) رواه الخطيب عن البراء بن عازب . ضعف الحديث الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزياداته)

[ 52 ]

(1 / 114 برقم 245) فقال : ضعيف ، الاحاديث الضعيفة 2076 ثم وجدته أنه متناقض حيث صححه فذكره في (السلسلة الصحيحة) (4 / 344 حديث رقم 1751) . فتأملوا يا ذوي الابصار ويا أهل الانصاف وهل يعول على كلام مثل هذا . (26) حديث : (ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء ، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا) وفي رواية (وتحت المطر) رواه أبو داود أقول : قال الالباني مضعفا للفظة (وتحت المطر) في تخريجه على (مشكاة المصابيح) (1 / 212 برقم 672) ما نصه : (وهو حديث صحيح كما بينته في (التعليق الرغيب) باستثناء رواية (وتحت المطر) فإنها ضعيفة وفي سندها رجل مجهول) . قلت : ومن عجيب تناقضه وتخبطه أنه أورد الحديث مصححا له بلفظ (المطر) في سلسلته الصحيحة (3 / 453 / برقم 1469) بمعناه . فسبحان الله ! !

[ 53 ]

(27) حديث : (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت) رواه أبو داود والنسائي والحاكم . قال الالباني مضعفا للحديث في (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (153) برقم (245) : ضعيف بهذا اللفظ . . . اه‍ قلت : وجدته متناقضا حيث حسنه في (إرواء الغليل) (3 / 407) بهذا اللفظ حيث قال في آخر سطر : (فالحديث حسن) اه‍ . فتأملوا يا قوم ! ! (28) حديث أن معاذا رضي الله عنه قال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال صلى الله عليه وآله : (وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ !) قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (شرح الطحاوية) ص 185 من الطبعة الثامنة فقال : (رواه الترمذي وغيره - بسند فيه انقطاع وقد بين ذلك الحفاظ ابن رجب الحنبلي في شرح الاربعين بيانا شافيا فيراجعه من شاء) اه‍ . قلت : ومن عجيب وغريب تناقضاته أنه صححه في (صحيح

[ 54 ]

الجامع وزياداته) وهو قطعة من حديث طويل . انظر (5 / 30 حديث 5012) السطر الخامس وقال : (صحيح ، تخريج ايمان ابن أبي شيبة 1 و 2 ، الارواء 412) . فتدبروا ! (29) حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا : (إذا زوج - وفي لفظ أنكح - أحدكم جاريته - وفي لفظ عبده - فلا ينظرن إلى ما دون السرة والركبة فإنه عوره) رواه أبو داود . صححه الاستاذ الالباني فقال في (إرواء الغليل) (6 / 207 برقم 1803) : حسن . اه‍ وقد حكم على الحديث بالصحة أيضا في (الارواء) (1 / 266 برقم 247 إقرأ كامل الصفحة) علما بأنه قال في الموضع الاول في الارواء هو برقم (244) . ثم رأيته قد حكم بضعفه في (السلسلة الضعيفة) (2 / 372 برقم 956) فقال : ضعيف مضطرب . اه‍ فسبحان الله ! ! وضعفه أيضا في (ضيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 190 برقم 632) .

[ 55 ]

(30) حديث : (إن رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ما كان يصوم من الايام السبت والاحد ، وكان يقول إنهما يوما عيد للمشركين ، وأنا أريد أن أخالفهم) . صححه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمه (3 / 318 في الحاشية برقم 2168) فقال : اسناده حسن ، وصححه ابن حبان (941) من طريق المصنف وانظر كتابي (حجاب المرأة المسلمة) (ص 61 - 62) . ناصر اه‍ قلت : أشتهي أن يحيل الشيخ الالباني إلى كتاب من كتبه ولا يخطئ في رقم الصفحة أو المجلد ، فإنني لم أتتبعه في مسألة إلا وجدته لم يصب في الاحالة على رقم الصفحة ، وأعتقد أنه يفعل ذلك كثيرا للتمويه وإضاعة الباحث عن أن يصل إلى الهدف ! ونعود فنقول : لم نجد كلامه على حديث (صوم يوم السبت والاحد) صحيفة 61 - 62 من حجاب المرأة المسلمة ، وإنما وجدناه ص (90) وقد حسنه بل صححه هناك . قلت : ثم تناقض الشيخ فضعفه في (السلسلة الضعيفة) (3 / 219 برقم 1099) فتدبروا !

[ 56 ]

(31) قال صاحب منار السبيل كما في (إرواء الغليل) (4 / 41 برقم 921) : وفي الخبر (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) . قلت : قال الالباني في (الارواء) في الموضع المذكور : ضعيف . ثم صحح ذلك في (السلسلة الصحيحة) (4 / 406 برقم 1797) بلفظ : (ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر) فتأملوا ! (32) حديث سيدنا جابر قال : (ذبح النبي صلى الله عليه وآله يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين فلما وجههما قال : إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، عن محمد وأمته ، بسم الله والله أكبر ، ثم ذبح) رواه الامام أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجه والدارمي . قلت : ضعف الالباني هذا الحديث في (تخريج المشكاة) (1 / 459 برقم 1461) فقال : من طريق أبي عياش عن جابر . وأبو عياش هذا هو المعافري المصري ولم يوثقه أحد ، وأشار الحافظ في التقريب

[ 57 ]

إلى تليين حديثه . ووقع في طريق ابن ماجه وحده أنه الزرقي وهذا آخر ، لكن السند بذلك ضعيف : فيه اسماعيل بن عياش وهو ضعيف غير روايته عن الشاميين وهذه منها . ثم قوله في الحديث : على ملة ابراهيم . لم يرد إلا في رواية أبي داود وهي شاذة عندي وكأنها مدرجة ، والله أعلم . اه‍ قلت : تناقض فحسن الحديث في (إرواء الغليل) (4 / 351) حيث قال : قلت : واسناده حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن عقيل وفيه كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن . . اه‍ كلام الالباني قلت : يا شيخ ناصر كيف تقول : (لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن) وقد قال الحافظ الذهبي في ترجمته في (سير أعلام النبلاء) (6 / 205) : قلت - الذهبي - : لا يرتقي خبره إلى درجة الصحة والاحتجاج اه‍ أي الحسن . وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته في تهذيب التهذيب (6 / 13 دار الفكر) : أ) ذكره ابن سعد وقال : كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وكان كثير العلم . ب) وقال بشر بن عمر : كان مالك لا يروي عنه .

[ 58 ]

ج‍) وقال علي بن المديني : وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه . د) وقال يعقوب بن شيبة : عن ابن المديني : لم يدخله مالك في كتبه . ه‍) وقال يعقوب بن أبي شيبة : صدوق في حديثه ضعف شديد جدا . و) وقال سفيان بن عيينة : متروك الحديث . ز) وقال الامام أحمد : منكر الحديث . ح) وقال ابن معين : لا يحتج بحديثه . ط) وقال أبو زرعة : مختلف عنه في الاسانيد . ي) وقال أبو حاتم : لين الحديث ليس بالقوي ، ولا ممن يحتج بحديثه . ك) وقال النسائي : ضعيف . ل) وقال ابن خزيمة : لا احتج به لسؤ حفظه . م) وقال ابن المدينى : كان ضعيفا . ن) وقال الخطيب : كان سئ الحفظ . ص) وقال ابن حبان : كان ردئ الحفظ يحدث على التوهم فيجئ بالخبر على غير سننه ، فوجب مجانبة أخباره . اه‍ من تهذيب التهذيب باختصار . فأقول : فهل يقال لهذا أن حديثه لا ينزل عن الحسن ؟ ! ! !

[ 59 ]

(33) حديث : (إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام ، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . ثم مسح ظهره ، فاستخرج منه ذرية ، قال : هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ، فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ فقال صلى الله عليه وآله : (إن الله تعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار ، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار) . رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه وغيرهم . أقول : ضعفه الالباني في تخريج أحاديث (مشكاة المصابيح) (1 / 35 حديث رقم 95) حيث قال : ورجال إسناده ثقات ، رجال االشيخين غير أنه منقطع بين مسلم بن يسار وعمر . لكن له شواهد كثيرة سيأتي بعضها . اه‍ ثم صححه في تخريج أحاديث (شرح الطحاوية) ص (240) رقم (220) حيث قال : صحيح لغيره ، إلا مسح الظهر فلم أجد له شاهدا . . اه‍ قلت : سبحان الله ذكر بعده مباشرة في شرح الطحاوية حديث أبي هريرة وفيه (مسح الظهر) وهو شاهد للاول وقال في تخريجه : (صحيح وجدت له أربعة طرق . . .) ! ! !

[ 60 ]

(34) حديث سيدنا أبي سعيد الخدري مرفوعا : (إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الارض يتفقهون فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا) رواه الترمذي برقم (2650) طبعة شاكر . قلت : صحح الالباني الحديث في (السلسلة الصحيحة) (1 / 503 برقم 280 من حديث أبي سعيد الخدري) ثم وجدته قد ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 75 برقم 215) من حديث أبي سعيد حيث قال ما نصه : وصفه الترمذي - بأن فيه أبا هارون العبدي كان شعبة يضعفه ، قلت : واسمه عمارة بن جوين وهو ضعيف جدا ، وقد كذبه بعض الائمة . اه‍ ! ! فيا للتناقض ! (35) حديث : علي بن طلق مرفوعا : (إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليعد الصلاة ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحي من الحق) رواه ابن حبان في صحيحه والامام أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم . قلت : حسن الالباني حديث علي بن طلق هذا بإقراره الترمذي في تحسينه في تخريج (المشكاة) (1 / 103 برقم 314) . وزعم أن له شواهد أيضا . ثم رأيته قد حكم عليه بالضعف في (ضعيف الجامع الصغير

[ 61 ]

وزيادته) (1 / 209 برقم 706) من حديث علي بن طلق فقال : ضعيف ، ضعيف ابي داود 26 . اه‍ ! ! فتأملوا ! (36) حديث عبد الله بن عكيم رضي الله عنه قال أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليخ وآله وفيه : (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب) رواه الترمذي وغيره قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 157 برقم 508) فقال في آخر كلامه عليه : والقول في هذا الحديث طويل الذيل ، وقد أطنب فيه الحازمي في (الاعتبار) وخلاصة القول فيه أنه مضطرب في اسناده ومتنه ، فمن شاء البسط والتفصيل فليرجع إليه أو إلى : (تلخيص الحبير) . اه‍ قلت : والكل يعرف أن المضطرب من أقسام الضعيف بشكل عام . ثم رأيت أنه - الالباني - متناقض حيث صحح نفس الحديث من رواية عبد الله بن عكيم في الارواء (1 / 76 برقم 38) ورد على من قال باضطراب الحديث ثم قال ص 79 : (فثبت الحديث ثبوتا لا شك فيه ، وقد حسنه الترمذي والحازمي . .) اه‍ ! فسبحان الله ! !

[ 62 ]

(37) حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله أتى مسجد بني عبد الاشهل فصلى فيه المغرب ، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال : (هذه صلاة البيوت ، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . قلت : ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 370 برقم 1182) فقال : قلت : وفيه عندهم جميعا أسحاق بن كعب بن عجرة ، وهو مجهول الحال كما في التقريب . اه‍ ثم رأيته صححه إذ أورده في (صحيح ابن ماجه) (1 / 192 برقم 956) فقال : (حسن) . اه‍ ! ! ! (38) عن ابن جريح عن عطاء قال : (كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى الجمعة بمكة تقدم فصلى ركعتين ، ثم يتقدم فيصلي أربعا . وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ، ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين ، ولم يصل في المسجد . فقيل له . فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعله) . رواه الترمذي (2 / 402) وغيره . ضعف رواية الترمذي هذه الالباني بعنعنة ابن جريح عن عطاء في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 372 آخر سطر في الحاشية) فقال : ورجاله ثقات ، فهو صحيح لولا أن فيه عنعنة ابن جريح . اه‍ !

[ 63 ]

قلت : الالباني متناقض لانه صحح عنعنة ابن جريح عن عطاء واعتبرها محمولة على السماع حتى يتبين تدليسه فيها إذ قال في (إرواء الغليل) (3 / 97 / السطر السادس من تحت) : وعلى هذا فكل روايات ابن جريح عن عطاء محمولة على السماع إلا ما تبين تدليسه فيه . اه‍ قلت : وهذا الحديث لم يتبين أن ابن جريج قد دلس فيه ، والالباني أعله في تخريج (المشكاة) بعنعنته ، ثم ثم تناقض فصححه بنفس السند في صحيح الترمذي (1 / 162 برقم 433) وفي صحيح أبي داود برقم (1000) فيا للعجب ! ! ! (39) حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه مرفوعا : (إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي والترمذي . ضعف حديث سيدنا علي هذا الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 397 برقم 1266) حيث قال : ورجالهم ثقات غير أن أبا اسحق وهو السبيعي كان قد اختلط ومع ذلك قال الترمذي حديث حسن . اه‍ قلت : وقد صحح الحديث - حديث علي - متناقضا في صحيح ابن ماجه (1 / 193 برقم 959 - 1169) فتأملوا !

[ 64 ]

(40) حديث : (إن الله أمدكم بصلاة ، لهي خير لكم من حمر النعم ، الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر) رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما . قلت : صحح الحديث في (إرواء الغليل) (2 / 156 برقم 423) فقال : (صحيح) . اه‍ وتناقض على عاداته فضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 397 برقم 1267) فقال في التعليق رقم (2) في الحاشية : وضعفه الترمذي بقوله حديث غريب . قلت : وعلته : عبد الله بن راشد الزوفي قال الذهبي : (ليس بالمعروف ، وذكره ابن حبان في الثقات) . قلت : وقال (يروي عن عبد الله ابن أبي مرة إن كان سمع منه ، ومن اعتمده فقد اعتمد إسنادا مشوشا) . قلت : وعن ابن أبي مرة يروى هذا الحديث الزوفي . اه‍ كلام الالباني قلت : فتأمل ! (41) حديث جابر قال : (ولما استوى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة على المنبر قال اجلسوا فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد فرآه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : (تعال يا عبد الله بن مسعود)) رواه أبو داود . قال الالباني مضعفا للحديث في تخريج (المشكاة) (1 / 445

[ 65 ]

برقم 1418) : ورجاله ثقات غير أن ابن جريح مدلس كما قال الدارقطني وغيره ، وقد عنعنه . اه‍ قلت : تناقض حيث صحح عنعنة ابن جريح عن عطاء في (الارواء) (3 / 97) . ! ! وصححه في صحيح أبي داود (966) . قلت : تأملوا بالله تعالى عليكم كيف حكم على طرق الدارقطني وحديثه في تخريج (المشكاة) (1 / 445) بالضف وفصل ثم قال في (الارواء) : حسن . ! ! ! (42) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى . . .) الحديث . رواه الحاكم (1 / 291 وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي ، ورواه الدارقطني . ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) 1 / 445 برقم 1419) فقال في الحاشية : رواه الدارقطني في سننه ص 167 بإسناد ضعيف فيه ياسين الزيات وهو ضعيف جدا ، إتهمه ابن حبان بالوضع ، وقد تابعه جماعة من الضعفاء عند الدارقطني وغيره ، وله طرق وشواهد كلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا من بعض ، انظر (تلخيص الحبير) ص 126 - 127 . اه‍ قلت : وتناقض فصحح الحديث في (الارواء) (3 / 84 برقم

[ 66 ]

622) وذكر رواية الحاكم فقال : وأخرجه الحاكم (1 / 291) من طريق الوليد بن مسلم عن الاوزاعي به ، ولفظه كلفظ الاثرم سواء . ثم روى الحاكم ومن طريقه البيهقي (3 / 203) والدارقطني (167) عن أسامه الليثي عن ابن شهاب به بلفظ : (فليصل إليها أخرى) وقال الحاكم في الاسنادين : (صحيح) ووافقه الذهبي . قلت : الاول كما قال لولا أن الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعنه . والثاني : حسن . اه‍ (43) عن عطاء مرسلا : (أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا خطب يعتمد على عنزته اعتمادا) رواه الشافعي في مسنده برقم (44) . قال الالباني مضعفا له في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 453 برقم 1445) : (رواه الشافعي في مسنده (44) وهو مع إرساله واه جدا ، فيه ابراهيم المذكور قريبا عن ليث وهو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف) . اه‍ ثم تناقض فقال في (الارواء) (3 / 78 السطر الثاني من تحت) . أخرجه الشافعي (1 / 162) والبيهقي ، وهو مرسل صحيح . اه‍ فتدبروا ! !

[ 67 ]

(44) حديث أبي هريرة مرفوعا : (من عاد مريضا نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) . ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 495 برقم 1575) حيث ذكر أنه رواه ابن ماجه فتال : واسناده ضعيف فيه أبو سنان القسملي واسمه عيسى بن سنان . . . اه‍ قلت : تناقض حيث صحح الحديث فأورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 322 برقم 6263 - 2632) بل قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 244) ! (45) ومن العجيب الغريب أنه عزا الحديث السابق في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 322 رقم 6263) إلى تخريج المشكاة (5015) وهو هنالك لم يحكم على الحديث بالحسن ، إنما حكم عليه في المشكاة برقم (1575) بالضعف ، فتأملوا يا ذوي القلوب والابصار !

[ 68 ]

(46) حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه آله : (كان إذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال : سبحان ربي الاعلى) رواه الامام أحمد وأبو داود والحاكم وصححه (1 / 264) وأقره الذهبي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 272 برقم 859) فقال : " رواه أبو داود في سننه (883) وأعله بالوقف على إبن عباس ، وفيه موقوفا ومرفوعا أبو إسحق وهو السبيعي وكان اختلط . وأما الحاكم فقال : صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي) . اه‍ . قلت : من عجائبه التي لا أستطيع إحصاءها أنه جزم بصحة الحديث في كتاب آخر له ، فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 228 برقم 4642) عن نفس الصحابي عند أبي داود وغيره . فيا للعجب ! . حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا : (ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما) فقالوا يا رسول الله أو إثنان ؟ قال : (أو إثنان) قالوا : أو واحد ؟ قال : (أو واحد) ثم قال :

[ 69 ]

(والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته) رواه الامام أحمد وإبن ماجه . قال الالباني مضعفا للحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 549 رقم 1754) : رواه أحمد في المسند وإبن ماجه وإسنادهما ضعيف . . اه‍ ثم تناقض فرأيته قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 268 برقم 1304) ! ! . حديث : ابن عمر رضي الله عنهما قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله في أن تتبع جنازة معها رانة) رواه الامام أحمد وابن ماجه ، والرانة : النائحة . حسن الالباني الحديث في كتابه (أحكام الجنائز وبدعها) ص (70) وهو متناقض لانه ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 549 برقم 1752) . فسبحان الله ! . حديث شقيق بن سلمة أبي وائل قال : (رأيت عثإن بن عفان رضي الله عنه يتوضأ ثلاثا ثلاثا ، ومسح برأسه وإذنية ظاهرهما وباطنهما ، وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا ، وغسل أنامله ، وخلل لحيته ، وغسل وجهه . وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يفعل كالذي رأيتموني فعلت) .

[ 70 ]

رواه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 86) . ضعفه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (1 / 86 برقم 167) إذ قال : (اسناده ضعيف راجع الحديث (151) ناصر) . اه‍ قلت : خالف ذلك فصحح حديث عثمان هذا في (إرواء الغليل ((1 / 128 برقم 89) وأورده في صحيح ابن ماجه (1 / 71 برقم 333) . قلت : والحديث أصله في الصحيحين أنظر فتح الباري (1 / 259) . حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : (قلت : يا رسول الله ! إني إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرت عيني ، فأنبئني عن كل ثئ ، فقال : كل شئ خلق من ماء ، قال : قلت : يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة ، قال : إفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الارحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثم أدخل الجنة بسلام) رواه الامام أحمد والحاكم وغيرهما . قال الالباني - مصححا له - في (إرواء الغليل) (3 / 237 - 238) : قلت : وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبى

[ 71 ]

ميمونة وهو ثقة كما في (التقريب) وقال الحاكم : (صحيح الاسناد) ووافقه الذهبي . آه‍ قلت : متناقض ، فقد أورد الحديث مضعفا إياه في (سلسلته الضعيفة) (3 / 492 السطر 9) قائلا : (قلت : وهذا إسناد ضعيف) اه‍ وذكر هناك أيضا أن الحاكم صححه ووافقه الذهبي ثم رد عليهما ! ! . حديث عبد الل ه بن مسعود قال : (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا) رواه الترمذي (509) وقال : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل وهو ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا . قال الالباني مضيفا على تضعيف الترمذي له في (تخريج (المشكاة) (1 / 443 برقم 1414) : (لانه متهم بالكذب ، رماه به الامام أحمد وإبن معين وغيرهما . .) اه‍ قلت : صحح الحديث في موضع آخر حيث أورده في (صحيح الجامع وزيادته) : (4 / 227 برقم 4638) فتدبروا (!) .

[ 72 ]

(52) حديث أم كرز قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (أقروا الطير على مكناتها) وسمعته يقول : (عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة ، ولا يضركم ذكرانا كن أو إناثا) قال صاحب (مشكاة المصابيح) رواه أبو داود ، وللترمذي والنسائي من قوله : يقول : (عن الغلام) اه‍ أي أن الشطر الاول من الحديث وهو : (أقروا الطير على مكناتها) انفرد به أبو داود . فقال الالباني - مضعفا - معلقا على رواية أبي داود في تخريج (المشكاة) (2 / 1208 برقم 4152) : (وإسناده فيه جهالة ، لكن الشطر الثاني منه له عنده طريق أخرى يتقوى بها . . .) اه‍ ما يتعلق بالشطر الاول فاطلق ضعفه ! . ثم رأينا أن من تناقض الرجل أنه حكم بصحته - أعني الشطر الاول - في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (1 / 380 برقم 1188) إذ قال : (صحيح) اه‍ حديث : (اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله تعالى أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم) . رواه البيهقي في الشعب عن أبي هريرة وعن أنس رضي الله عنهما .

[ 73 ]

ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 389 برقم 1001) وذكر أنه أورده أيضا في (سلسلته الضعيفة) برقم (2798) . وهو متناقض حيث صححه في موضع آخر ، فقد أورده في (سلسملة الاحاديث الصحيحة) (4 / 511 رقم 1890) ! ! فتأمل ! ! . حديث أبي رزين العقيلي قال : قلت : يا رسول الله ! كيف يعيد الله الخلق ؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : (أما مررت بوادي قومك جدبا ثم مررت به يهتز أخضر ؟) قلت : نعم . قال : (فتلك آية الله في خلقه (كذلك يحي الله الموتى) رواه أحمد (4 / 11) ورواه البيهقي في آخر الاسماء والصفات ص (507) في باب إعادة الخلق . ضعقه الالباني في تخريج المشكاة (3 / 1532 برقم 5531) حيث قال : (وفي سنده ضعف ، ويحسنه بعضهم) اه‍ ثم تناقض الرجل فأورد الحديث في (صحيح الجامع الضعيف وزيادته) (1 / 420 برقم 1346) ! فسبحان الله ! .

[ 74 ]

(55) حديث أبي موسى الاشعري مرفوعا : (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته أقبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك واسترجع . فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، وسموه بيت الحمد) . رواه الترمذي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 544 رقم 1736) فقال : قلت : وإسناده ضعيف فيه أبو سنان واسمه عيسى بن سنان القسملي قال الحافظ لين الحديث . اه‍ هكذا أطلق تضعيفه . ثم صحح الحديث فأورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (1 / 279 رقم 807) ! . حديث يعلى بن مرة مرفوعا : (حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الاسباط) رواه الترمذي وهو حسن الاسناد . قلت : صححه الالباني فأورده في (سلسلته الصحيحة) (3 / 229 برقم 1227) . وهو متناقض حيث ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1738 برقم 6160) قائلا : (وإسناده ضعيف) . اه‍ ! ! (!) . .

[ 75 ]

(57) حديث أم حبيبة رضي الئه عنها مرفوعا : (من حافظ على أربع ركعات - وفي لفظ من صلى ، أربع ركعات - قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار) . رواه الامام أحمد والترمذي والنسائي وابن خزيمة عن أم حبيبة . ضعفه في تعليقه على ابن خزيمة (2 / 205 رقم 1190) فقال : (اسناده ضعيف ، محمد بن سفيان لا يعرف) اه‍ وتناقض فصححه وأورده وفي (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 317 برقم 6240) ! . فتأملوا ! . (58) حديث حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي) رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو صحيح . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1720 برقم 6083) وأعله باختلاط أبي اسحاق السبيعي . وهو متناقض حيث أورد الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 26 برقم 97) فتأملوا ! .

[ 76 ]

(59) حديث ثمامة بن حزن القشيري ، قال : شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فقال : أنشدكم اللة والاسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال : (من يشتري بئر رومة يجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة ؟ . .) الحديث بطوله ضعفه الالباني في تخريج المشكاة (3 / 1714 برقم 6066) بعد أن ذكر تحسين الترمذي للحديث فقال : (وإسناده ضعيف) اه‍ ثم وجدته قد حسن الحديث في موضع آخر (!) فقد قال في (إرواء غليله) (6 / 40) بعد أن ذكر الحديث ص (39) : فالحديث حسن كما قال الترمذي وقد علقه البخاري بصيغة الجزم . اه‍ فتأملوا يا طلاب الحديث ! . (60) حديث أيى أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (من لم يغز ولم يجهز غازيا ، أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة) . رواه أبو داود . قلت : قال الالباني مضعفا له بعد أن ذكر أن أبا داود رواه

[ 77 ]

في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 1123 برقم 3820) : (وإسناده ضعيف) . اه‍ قلت : تناقض فصححه حيث أورده في صحيح أبي داود برقم (2261) ! وأررده في صحيح ابن ماجه برقم (2231 - 2762) ! . حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : (ما كان من ميراث قسم في الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية وما كان من ميراث أدركه الاسلام فهو على قسمة الاسلام) . رواه إبن ماجه . ضعفه - الالباني في تخريج (مشكاة المصاببح) (2 / 923 رقم 3067) فقان : وفيه عبد الله بن لهيعة ، وهو ضعيف . اه‍ قلت : تناقض فصححه في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 152 رقم 5533) وقال : (صحيح) . فتأملوا ! ! (62) حديث أبي مسعود الانصاري مرفوعا : (نزل جبريل عليه السلام فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه ثم صليت معه ، ثم صليت معه فحسب بأصابعه خمس صلوات . .) الحديث رواه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 181

[ 78 ]

برقم 152) وأقره الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (2 / 5 سلفية) . ضعف الالباني الحديث في تعليقه وتخريجه لصحيح ابن خزيمة ورذ على الحافظ ابن حجر بزعمه (1 / 181) فقال : (قلت : وأسامة بن زيد وهو الليثي فيه ضعف . ناصر) . اه‍ وتناقض المسكين فصحح الحديث بنفس سنده ووجود نفس أسامة بن زيد الليثي فيه في (الارواء) (1 / 269 - 270) حيث قال ص (269) : (وأما حديث أبي مسعود الانصاري فهو من طريق أسامة بن زيد اللبثي أن إبن شهاب . . . . .) اه‍ وذكر الحديث بتمامه كما أررده ابن خزيمة ثم قال بعد ذلك ص (270) : (وقال الحاكم : صحيح ، ووافقه الذهبي وصححه أيضا الخطابي وحسنه النوري وهو الصواب كما بينته في صحيح أبي داود 417) اه‍ فتأملوا أيها العلماء والعقلاء ! ! . حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال : ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وآله فسبها رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله :

[ 79 ]

(لا تسبها فإنها تنفي الذنوب ، كما تنفي النار خبث الحديد) . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 498 برقم 1583) فقال : في الطب (3469) بسند ضعيف ، فيه موسى بن عبيد ، وهو ضعيف . اه‍ ثم تناقض فأورده في صحيح ابن ماجه (2 / 258 برقم 2793) وقال : (صحيح) ! ! . عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله محرمات فإذا جاوزوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه) . رواه أبو داود . قلت : صححه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 823 برقم 2690) فقال : إسناده جيد ، وقد خرجته في (حجاب المرأة المسلمة) . ثم وجدته متناقضا حيث ضعفه في (إرواء الغليل) (4 / 212 برقم 1024) فتدبروا ! .

[ 80 ]

(65) حديث أبي ذر قال : (كنت رديفا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله يوما على حمار فلما جاوزنا بيوت المدينة قال : كيف بك يا أبا ذر إذا كان بالمدينة جوع تقوم عن فراشك ولا تبلغ مسجدك . . . .) الحديث رواه أبو داود . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1485 برقم 5397) فقال : " رجاله ثقات غير مشعث بن طريف ، قال الذهبي لا يعرف) . اه‍ . قلت : صحح الحديث في (إرواء الغليل) (8 / 102) بعد أن أورده بتمامه ص (101) فقال : (وعليه فالسند صحيح) . اه‍ (! !) حديث إبن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (لا يبغض الانصار أحد يؤمن بالله واليوم الاخر) رواه مسلم (1 / 86) ورواه الترمذي وقال : حسن صحيح . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1759 رقم 6241) حيث لم يدر هناك أن مسلما رواه في صحيحه لان مصنف (المشكاة) اقتصر على عزوه للترمذي فقال : (قلت : ورجاله ثقات ، إلا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس ، وقد عنعنه) اه‍

[ 81 ]

ثم هو متناقض لانه أورده في (صحيحته) (3 / 236 برقم 1234) فتأملوا يا قوم تخريجاته) . (67) حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه مرفوعا : (إني عند الله مكتوب : خاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم بأول أمري ، دعوة ابراهيم وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني وقد خرج لها نور أضاء لها منه قصور الشام) رواه الامام أجمد والطبراني والحاكم وغيرهم . صححه في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1604 برقم 5759) فقال : (حديث صحيح) اه‍ ثم ضعفه في مكان آخر ، فأورده في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (2 / 223 برقم 2090) فسبحان الله ! . والحديث في كل من الموضعين من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه ! . (68) حديث : (كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربنا وربك الله) . رواه الطبراني عن إبن عمر . قلت : ضعفه في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (5 / 190 برقم 4411)

[ 82 ]

ورأيته قد صححه في (صحيح الكلم الطيب) صحيفة (70) ! . فتأملوا يا قوم ! ! . حديث سيدنا جابر رضي الله عنه مرفوعا : (لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام) رواه البيهقي في (شعب الايمان) (6 / 441 برقم 8816) . صححه الالباني فأورده في (سلسلته الصحيحة) (2 / 480 برقم 817) . ثم ضعفه في نحريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1325 برقم 4676) (2 / 1325 / برقم 4676) فقال : (إسناده ضعيف) اه‍ ! قلت : وأنا متأكد أنه هنا - أي في تخريج المشكاة - أعطى الحكم ارتجالا دون أن يرجع إلى مصدر ، فلما رآه في أشعب الايمان ، للبيهقي حكم بضعفه استعجالا لطبع الكتاب ، فالله المستعان ! حديث أسماء بنت يزيد مرفوعا : (لا تقتلوا أولادكم سرا ، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره . . .) رواه أبو داود والامام أحمد . ضعفه الالباني في (غاية المرام) ص (152) حديث رقم 242

[ 83 ]

وهو متناقض حيث أورده بعينه في (صحيح الجامع وزيادته) (6 / 167 برقم 7268) ! . حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمر على الصدقة ، فقيل ، منع إبن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ما ينقم إبن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ، وأما خالد ، فإنكم تظلمون خالدا ، قد احتبس أدرعه وأعتاده في سبيل الله ، وأما العباس فهي علي ومثلها معها ، ثم قال : يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه ؟ !) . رواه مسلم في صحيحه (2 / 676 رقم 983) وأبو داود (1623) وغيرهما . معنى الحديث : أنهم طلبوا من خالد زكاة أعتاده . ظنا منهم أنها للتجارة . وأن الزكاة فيها واجبة ، فقال : لا زكاة لكم علي . فقالوا للنبي صلى الله عليه وآله : إن خالدا منع الزكاة . فقال لهم : إنكم تظلمونه لانه حبسها ووقفها في سبيل الله ، قبل الحول عليها فلا زكاة فيها . ومعنى قوله (وأما العباس فهي علي ومثلها معها) أي : إني تسلفت منه زكاة عامين . أفاده الامام النووي في شرح مسلم . قال الالباني مضعفا للحديث في (إرواء الغليل) (3 / 350) :

[ 84 ]

(شاذ بهذا اللفظ) اه‍ والشاذ كما هو معلوم ومشهور قسم من أقسام الضعيف . ثم وجدناه قد جزم بصحته في موضع آخر ، فقال : في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 194 برقم 5698) : (صحيح) . فتأملوا . حديث السيدة عائشة رض الله عنها قالت : بال رسول الله صلى الله عليه وآله فقام عمر خلفه بكوز من ماء فقال : (ما هذا يا عمر ؟) قال : ماء تتوضأ به ، قال : (ما أمرت كلما بلث أن أتوضأ ولو فعلت لكانت سنة) رواه أبو داود وابن ماجه . ضعفه الالباني في (مشكاة المصابيح) (1 / 118 برقم 368) فقال : (وسنده ضعيف ، فإنه من رواية عبد الله بن يحيى التوأم عن إبن أبي مليكة عن أمه عن عائشة به . وعبد الله هذا قال الحافظ : ضعيف . وقد خالفه أيوب السختياني في إسناده . . إلخ) اه‍ قلت : تناقض الاستاذ فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 127 برقم 5427) ! . (73) حديث سيدنا حذيفة رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا حزبه أمر صلى) رواه أبودإرد .

[ 85 ]

ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 416 برقم 1325) فقال : - بعد أن ذكر أن أبا داود رواه : (وكذا أحمد (5 / 388) وإسناده ضعيف . فيه محمد بن عبد الله الدؤلي عن عبد العزيز أخي حذيفة وهما مجهولان) . اه‍ ثم وجدته قد أورد الحديث في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 215 برقم 4579) وعزاه لاحمد وأبي داود عن سيدنا حذيفة رضى الله عنه ! فيا للعجب ! . (74) حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن رجلا من أهل اليمن هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : (هل لك أحد باليمن ؟) قال : أبواي قال : (أ أذنا لك ؟) قال : لا . فقال : (فارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما) رواه الامام أحمد (3 / 75 - 76) وأبو داود (3 / 17 - 18) والحاكم (2 / 103 - 104) وصححه ورده الذهبي . قلت : ضعفه الالباني في (غاية المرام تخريج الحلال والحرام) ص (172) برقم (282) فقال ضعيف بهذا السياق . والعجيب أنه صححه في (صحيح الجامع وزيادته) (1 / 307 برقم 905) فسبحان الله ! .

[ 86 ]

(75) حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : (ليأتين على أمتي كما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية ، لكان في أمتي من صنع ، ذلك . وإن بني إسرائيل تفرقت ثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : (ما أنا عليه وأصحابي) رواه الترمذي وقال غريب . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 61 رقم 171) فقال : بعد أن عزاه للترمذي : (قلت : علته عبد الرحمن بن زياد الافريقي وهو ضعيف) اه‍ ومن عجيب تناقضاته أنه أورده في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 79 - 80 برقم 5219) وعزاه للترمذي عن عبد الله بن عمرو ! فيا للعجب ! . حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن المذي فقال : (من المذي الوضوء ، ومن المني الغسل) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح . أنظر الترمذي (1 / 193 - 194) . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 102 برقم 311) فقال :

[ 87 ]

(قلت : وفيه يزيد بن أبي زياد وهو سئ الحفظ وقد أخطأ فيه حيث ذكر أن عليا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله . والصحيح أنه أمر المقداد أن يسأله صلى الله عليه وآله كما تقدم في الحديث 302) اه‍ قلت ثم وجدته متناقضا حيث صححه في موضع آخر ، فأورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 216 رقم 5786) . وعزاه للترمذي عن سيدنا علي وقال (صحيح) تخريج المشكاة (311) كأنه لا يدري ما يقول ! ! . (77) حديث سمرة بن جندب مرفوعا : (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله ، رواه أبو داود وغيره . صححه الالباني في موضع فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 278 برقم 6062) . ثم وجدته قد ضعفه في موضع آخر في (إرواء الغليل) (5 / 32 السطر 7 من أسفل) فقال : (أخرجه أبو داود ، قلت : وسنده ضعيف) اه‍ . (78) حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : طرقت النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله عليه وآله وهو مشتمل على شئ لا أدري ما هو ، فلا فرغت من

[ 88 ]

حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشفه فإذا الحسن والحسين على وركيه فقال : (هذان ابناي وإبنا بنتي ، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما) رواه الترمذي 5 / 657 رقم 3769) وقال : حسن غريب . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1737 برقم 6156) : فقال : (إسناده لين) اه‍ أي ضعيف . ومن عجيب تناقضه أنه أورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (6 / 75 برقم 6880) . فتدبروا ! . (79) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر أن تسافر بريدا إلا ومعها ذو محرم) رواه البيهقي في سننه (3 / 139) وأبو داود في سننه أيضا (1725) وإبن خزيمة في صحيحه (4 / 135 - 136) . ضعفه الالباني في (إرواء الغليل) (3 / 17) - بالشذوذ فقال : وأخرجه أبو داود أيضا (1724) وفي رواية له بلفظ : (بريدا) بدل (يوما وليلة) .

[ 89 ]

ورجالها ثقات ، ولكن اللفظ شاذ وقد أشار الحافظ في (الفتح) (2 / 467) إلى أنه غير محفوظ ، ولعل الخطأ من جرير وهو إبن عبد الحميد فقد قال الحافظ في ترجمته من التقريب : ثقة ، صحبح الكتاب ، قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه . اه‍ كلامه . قلت : وعلى كلام الالباني مؤاخذات : (الاولى) : أنه تناقض فصحح الحديث ، بإثبات لفظ (بريد) فيه في (صحيح الجامع وزيادته) (6 / 149 برقم 7179) . لا (الثانية) : أن جرير بن عبد الحميد لم ينفرد بهذه اللفظة ، بل تابعه عليها خالد الواسطي كما في صحيح أبن خزيمة (4 / 135 برقم 2526) فبطل إدعاء الالباني بأن لفظة (بريد) شاذة ! . حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه مرفوعا : (لا تكشف - وفي لفظ لا تبرز - فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت) رواه أبو داود وغيره . قلت : ضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 60 برقم 6200) فقال : (ضغيف جدا) . وهو متناقض لانه صححه في (صحيح الجامع وزيادته) (6 / 180 برقم 7317) فقال : (صحيح) اه‍ .

[ 90 ]

(81) حديث عبد الرحمن إبن أبي ليلى عن أبي ذر رضي الله عنه قال : (سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن كل شئ ، حتى سألته عن مسح الحصى في الصلاة فقال : واحدة أو دع) . رواه إبن خزيمة في صحيحه (2 / 60) والامام أحمد في مسنده (5 / 163) . قلت : ضعفه الالباني في تعليقه عليه في صحيح إبن خزيمة (2 / 60) فقال ما نصه : (إسناده ضعيف محمد بن عبد الرحمن هو إبن أبي ليلى ، قال الحافظ صدوق ، سئ الحفظ جدا - ناصر) اه‍ قلت : ثم تناقض فصحح الحديث في (الارواء) (2 / 98 - 99) على حديث رقم (377) فقال : (وعلى كل حال فالحديث بهذا اللفظ صحيح) اه‍ . فتدبروا . (82) حديث وائل بن حجر إن النبي صلى الله عليه وآله : (كان إذا سجد ضم أصابعه) . رواه إبن خزيمة في صحيحه (1 / 324) ضعفه الالباني في تعليقه على إبن خزيمة (1 / 324 برقم 642) فقال : (إسناده صحيح لولا عنعنة هشيم) اه‍

[ 91 ]

قلت : تناقض فصححه في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 221 برقم 4609) فقال : (صحيح) ! فتدبروا ! . (83) حديث سيدنا حذيفة رضي الله عنه : (كان صلى الله عليه وآله يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا) رواه ابن خزيمة عن حذيفة (1 / 305) ورواه أبو داود عن سيدنا عقبة بن عامر (870) بلفظ : (كان إذا ركع قال سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا) . ضعفه الالباني في تعليقه على ابن خزيمة (1 / 305) وقال المحقق : (لم أجده بهذا اللفظ) . ولم ينبه على حديث أبي داود . قلت : أورد الالباني حديث عقبة في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 221 رقم 4610) فيا للعجب ! . (84) حديث ابن مسعود ، (أن نبي الله صلى الله عليه وآله قال ذات يوم لاصحابه : (استحيوا من الله حق الحياء) قالوا : إنا نستحيي من الله يا نبي الله ! والحمد لله ، قال : ليس ذلك ، ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الاخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء ، رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث غريب .

[ 92 ]

قلت : ضعفه الالباني في تخريج (المشكاة) (1 / 505 برقم 1608) فقال : (أورده - الترمذي - في (صفة القيامة (2 / 75) وإنما استغربه ، لان فيه الصباح بن محمد ، وهو ضعيف وقد تفرد به كما أشار إليه الترمذي ، ومن طريقه رواه الحاكم (4 / 323) وصححه ووافقه الذهبي مع أنه قال في الصباح هذا : رفع حديثين هما من قول عبد الله . قال ابن حبان : يروي الموضوعات . اه‍ . أقول : قلد الالباني الترمذي رحمه الله تعالى في قوله تفرد به الصباح بن محمد واغتر به والحق أن الصباح لم يتفرد به ، فقد روى الحديث الطبراني في المعجم الكبير (10 / 188) من حديث ابن مسعود بسند ليس فيه الصباح بن محمد . فتأملوا . ثم وجدنا أن الالباني متناقض حيث أورد الحديث في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (1 / 318 برقم 948) ! فيا للعجب ! ! . (85) حديث أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا : (طوبى لمن رآني وآمن بي مرة ، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات) رواه الامام أحمد وغيره . صححه الالباني فأورده في (صحيح الجامع وزيادته)

[ 93 ]

(4 / 13 رقم 3819) وقال : (صحيح) وضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1771 رقم 6281) قائلا : (واسناده ضعيف) اه‍ فيا للعجب ! ! . (86) حديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : (صلوا على أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني) ضعفه الالباني في تخريج فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وآله وسلم صحيفة (48) رقم (45) إذ قال : (إسناده واه جدا ، عمر بن هارون هو البلخي متروك وشيخه موسى بن عبيدة مثله أو أقل منه ضعفا) اه‍ وتناقض فأورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (3 / 245 برقم 3676) ! . (87) حديث : (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا خرج إلى العيدين رجع في غير الطريق الذي خرج فيه) رواه الترمذي (2 / 424) وقال حسن غريب . ضعفه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (2 / 362 رقم 1468) فقال :

[ 94 ]

(اسناده فيه ضعف) اه‍ . ثم أورد الحديث في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (4 / 216 رقم 4586) وقال : (صحيح) فيا سبحان الله ! ! . وقال أيضا في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 454 رقم 1447) بعد أن ذكر أن الترمذي حكم على الحديث بأنه حسن رادا عليه : (قلت : بل صحيح فإن له شواهد كثيرة بعضها في البخاري) . اه‍ فتأملوا بالله عليكم في هذا الخبط ! . (88) حديث : (ليس منا من تشبه بغيرنا) رواه الترمذي (2836) والقضاعي (1191) . من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده . ضعفه الالباني في (إرواء الغليل) (5 / 111 برقم 1270) فقال : (ضعيف بهذا اللفظ) . اه‍ . قلت : وتناقض فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 100 برقم 5310) فيا هادي ! .

[ 95 ]

(89) حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقرأ (ص) فلما مر بالسجدة نزل فسجد وسجدنا معه ، وقرأ بها مرة أخرى فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود ، فلما رآنا قال : (إنما هي توبة نبي ، ولكني أراكم قد استعددتم للسجود) فنزل وسجد ، وسجدنا . رواه ابن خزيمة في صحيحه (2 / 354) والبيهقي في سننه (2 / 318) وقالى : هذا حديث حسن الاسناد صحيح أخرجه أبو داود في السنن . اه‍ وأورده الحافظ في الفتح (2 / 553) وعزاه لابي داود وابن خزيمة والحاكم ، وانظر المستدرك (1 / 284) وابن حبان (4 / 275 تحقيق الحوت) . قلت : ضعفه الالباني في تعليقاته على صحيح ابن خزيمة (2 / 354) فقال : (في اسناده ضعف . . .) اه‍ . وتناقض فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (2 / 293 رقم 2374) وقال : (صحيح) وذكر أنه أورده في صحيح أبي داود (1271) . فتبصروا ! .

[ 96 ]

(90) حديث أبى هريرة رضي الله تعالى عنه : أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني أن لا أصلي فيها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : (نعم ، إذا صليت الصبح فاقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس . . . . الحديث بطوله . رواه ابن خزيمة في صحيحه (2 / 257 برقم 1275) والامام أحمد (5 / 312) وغيرهما . ضعفه الالباني في تخريجاته على ابن خزيمة (2 / 257) إذ قال : (إسناده ضعيف ، عياض ، قال الحافظ : لين ناصر) . اه‍ قلت : ومن عجيب تناقضاته أنه صححه في موضع آخر ، فأورده في (سلسلته الصحيحة) (3 / 358 برقم 1371) . (91) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) . رواه الامام مسلم في صحيحه (1 / 532 برقم 198 - 768) والامام أحمد في مسنده (2 / 399) .

[ 97 ]

قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 213 برقم 718) وقد تعجبت منه ، كيف يضعفه وقد رواه مسلم وليس في رواته ضعيف ! وأورده أيضا في ضعيف أبي داود كما ذكر في (ضعيف الجامع) برقم (240) . ثم تناقض حيث صححه في (إرواء الغليل) (2 / 202 برقم 453) فيا للعجب ! ! . (92) حديث : (إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه . . .) الحديث صححه الالباني فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (2 / 144 برقم 1876) بلفظ : (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) . ثم تناقض فحكم بضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 207 برقم 698) ! فإلى الله المشتكى ! . (39) حديث (التبين - وفي لفظ التأني - من الله والعجلة من الشيطان فتبينوا) رواه البيهقي في سننه (10 / 104) وأبو يعلى في مسنده (3 / 1054) واسناده صحيح . قلت : ضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 45 برقم 2503) ولفظه هناك : (التبين من الله . . .) .

[ 98 ]

وصححه في سلسلة الاحاديث الصحيحة (4 / 404 برقم 1795) . فتدبروا ! . (94) حديث : (ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه خصمته ، رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا أكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يوفه) . رواه البخاري في صحيحه ، انظر فتح الباري (4 / 417 رقم 2227 سلفية ، وغيره . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (3 / 63 برقم 2575) فقال : (ضعيف) . ثم حسنه في (إرواء الغليل) (5 / 308 برقم 1489) فقال : (حسن أو قريب منه) اه‍ . فواعجباه ! . (95) حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا : (فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين ، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما) . رواه في المستدرك (1 / 221) والامام أحمد وأبو داود وغيرهم . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (4 / 95

[ 99 ]

برقم 3986) وذكر هناك أنه أورده في (ضعيف أبي داود) (250) . ثم وجدت أنه صححه في موضع آخر ، وذلك في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 324 برقم 1030) حيث قال : (فالحديث صحيح) ه‍ . (96) حديث عمرو بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعا : (من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس ، كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ، ومن ابتدع بدعة فعمل بها ، كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا) رواه ابن ماجه . قلت : صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 41 - 42 برقم 173) . وتناقض فحكم عليه بأنه ضعيف جدا في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 153 برقم 5365) فتأملوا ! ! . (97) حديث عثمان رضي الله عنه مرفوعا : (من أدركه الاذان في المسجد ، ثم خرج ، لم يخرجه لحاجة ، وهو لا يريد الرجعة ، فهو منافق) . رواه ابن ماجه .

[ 100 ]

قلت : صححه الالباني في صحيح ابن ماجه (1 / 123 برقم 600) . وتناقض فضعفه موردا إياه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 156 برقم 5381) فيا للهول ! ! . (98) حديث السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها مرفوعا : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل المسجد يقول : بسم الله . والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنويي وافتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج قال : بسم الله . والسلام على رسول الله . اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك) . صححه الالباني في صحيح ابن ماجه (1 / 128 - 129 برقم 625) . وضعفه في موضع آخر ، فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 187 برقم 4401) . فتأملوا . (99) حديث : (لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ، ولا محدود في الاسلام ولا ذي غمر على أخيه . . .) الحديث . أورده الالباني في صحيح ابن ماجه (2 / 44 رقم 1916) . وهو متناقض لانه ضعفه فذكره في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 62 برقم 6212) .

[ 101 ]

(100) حديث : (إرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس) . رواه الامام أحمد والترمذي وغيرهما . ضعفه الالباني في كتاب (تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الاسلام) صحيفة (20) رقم (17) فقال : (ضعيف) . قلت : صححه في موضع آخر فأورده في حديث طويل فيه هذه العبارة بعينها وحروفها في (سلسلة الاحايث الصحيحة) (2 / 637 برقم 930) إقرأ كامل الحديث وتعجب ! ! . (101) حديث : (أحسن إلى جارك تكن مؤمنا) . رواه الامام احمد (2 / 310) والترمذي وغيرهما . قلت : ضعف هذا الحديث في (تخريج أحاديث مشكلة الفقر) ص (65) حديث رقم (95) . وقد صححه في (السلسلة الصحيحة) وهو قطعة من حديث رقم 930 في الصحيحة (2 / 637) فتأمل ! . (102) حديث جابر رضى الله عنه مرفوعا : (إذا استهل الصبي صلي عليه وورث) . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم .

[ 102 ]

ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 144 برقم 462) وفي أحكام الجنائز وبدعها ص (81) . وتناقض فصححه في (صحيح ابن ماجه) (1 / 252 رقم 1225) ! فيا للعجب . وقد صححه أيضا في (الارواء) من حديث أبي هريرة (6 / 147 برقم 1707) ! . (103) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه مرفوعا : (إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدى إليه طبقا فلا يقبله ، أو حمله على الدابة فلا يركبه ولا يقبلها إلا أن يكون جرى بينه وبينه قبل ذلك) . رواه ابن ماجه وغيره . صححه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 860 رقم 2831) فقال : (اسناده جيد) اه‍ . ومن العجيب أنه ضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 153 برقم 489) فقال : (ضعيف) ! . (104) حديث : (إذا أنت بايعت فقل لا خلابة ، ثم أنت في كل سلعة اتبعها بالخيار ثلاث ليال ، فإن رضيت فامسك ، وإن سخطت فارددها على صاحبها) .

[ 103 ]

رواه ابن ماجه والبيهقي . قلت : ضعف الالباني الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 156 برقم 501) . ثم أورده في صحيح ابن ماجه (2 / 41 - 42 برقم 1907) فسبحان الله ! (105) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ولا يعو فإن الشيطان يضحك منه) . رواه ابن ماجه . قلت : حكم بوضعه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 162 برقم 523) . ثم رأيته قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 159 حديث رقم 790) ! . حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (إذا زنت الامة فاجلدوها ، فإن زنت فاجلدوها ، فإن زنت فاجلدوها ، ثم بيعوها ولو بضفير) . رواه الامام أحمد وابن ماجه . قلت : ضعفه الالباني في كتاب (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 190 برقم 631) .

[ 104 ]

ثم رأيته قد صححه فأورده في صحيح ابن ماجه (2 / 83 برقم 2080) ! . فعجبا له (!) . . (107) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (إذا صلى أحدكم فأحدث ، فليمسك على أنفه ثم لينصرف) رواه ابن ماجه برقم (1222) . قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 199 برقم 666) وذكر هناك أنه ضعفه في الضعيفة برقم (2576) . ثم وجدته أنه متناقض حيث صححه في (صحيح ابن ماجه) (1 / 222 برقم 1007) وذكر هناك أنه أورده في صحيح ابي داود (1020) ! . فيا للعجب ! . (108) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثا من الموالي من دمشق هم أكرم العرب فرسا ، وأجودهم سلاحا ، يؤيد الله بهم هذا الدين) . رواه ابن ماجه والحاكم . قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 242 برقم 826) وذكر هناك أنه مذكور في ضعيفته برقم (2720) .

[ 105 ]

والعجيب أنه أورد الحديث في صحيح ابن ماجه (2 / 390 برقم 3303) وذكر هناك أنه أورده في الصحيحة برقم (2777) ! فعجبا له ! . (109) حديث عدي بن حاتم مرفوعا : (أمر الدم بما شئت ، واذكر اسم اللله عليه) . رواه ابو داود وابن ماجه وغيرهما . ضعف الالباني هذا الحديث فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 387 برقم 1365) . وكذلك ضعفه في (غاية المرام) ص (39) رقم (34) فقال : (ضعيف) . وهو متناقض جدا لانه صحح الحديث فأورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 209 برقم 2573) وأشار هناك أنه أورده في (صحيح أبي داود) (2515) فيا للعجب ! . (110) حديث خارجة بن حذافة العدوي مرفوعا : (إن الله قد أمركم بصلاة ، لهي خير لكم من حمر النعم الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر) . رواه أبو داود وابن ماجه . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 192 برقم 958) .

[ 106 ]

ثم ضعفه فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 93 برقم 1622) . فسبحان الله ! . (111) حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا : (إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمسمائة سنة) . رواه ابن ماجه . قلت : صححه الالباني فأورده في صحيح ابن ماجه (2 / 396 رقم 3327) . وهو متناقض حيث ضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 163 برقم 1884) . فسبحان الله ! ! . (112) حديث ابن عباس مرفوعا : (إن له مرضعا في الجنة تتم رضاعه ، ولو عاش لكان صديقا نبيا . . .) الحديث . رواه ابن ماجه برقم (1511) . قلت : صححه الالباني في صحيح ابن ماجه (1 / 253 برقم 1227) . وهو متناقض لانه ضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 187 برقم 1969) فتأملوا ! .

[ 107 ]

(113) حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : (إنما الدنيا متاع ، وليس من متاع الدنيا شئ أفضل من المرأة الصالحة) . رواه ابن ماجه . قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 209 برقم 2048) . وقال : (ضعيف) . ثم رأيته قد أورده في (صحيح ابن ماجه) (1 / 312 برقم 1504) وقال : (صحيح) ! . (114) حديث صهيب رضي الله عنه مرفوعا : (أيما رجل تدين دينا وهو مجمع أن لا يوفيه إياه لقي الله سارقا) . رواه ابن ماجه . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (2 / 52 برقم 1954) فقال : (حسن صحيح) . ثم وجدت أنه متناقض حيث أورده أيضا في كتابه (ضعيف الجامع وزيادته (2 / 265 برقم 2234) قائلا : (ضعيف) فواعجباه ! ! . (115) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (خذ حقك في عفاف ، واف أو غير واف) . رواه ابن ماجه وغيره .

[ 108 ]

قلت : صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (2 / 54 برقم 1966) قائلا : (حسن صحيح) . ووجدته قد أورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 118 برقم 2816) قائلا في تناقض عجيب : (ضعيف) ! . . (116) عن السيدة أم هانئ رضي الله عنها مرفوعا : (كبري الله مائة مرة واحمدي الله مائة مرة ، وسبحي الله مائة مرة خير من مائة فرس ملجم مسرج في سبيل الله) . رواه ابن ماجه في سننه . ضعفه الالباني في ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 137 برقم 4166) وقال : (ضعيف) . وعزاه لابن ماجه . والرجل متناقض لانه أورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 320 برقم 372) كما أورده أيضا في صحيحته (3 / 302 برقم 1316) . (117) حديث : (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك) . رواه الحاكم وابن ماجه وغيرهما . صححه الالباني فذكره في السلسلة الصحيحة (1 / 654 برقم 379) . وهو متناقض في تضعيفه هذا الحديث في (ضعيف الجامع

[ 109 ]

وزيادته) (4 / 145 برقم 4208) ولم ينبه على شئ في الحاشية . فسبحان الله ! . (118) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها : (كان صلى الله عليه وآله إذا توضأ صلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة) . رواه ابن ماجه برقم (1146) . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 189 برقم 941) قائلا : (صحيح) . ومن عجيب التناقض أنه ضعفه في موضع آخر ، في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 180 برقم 4367) فقال : (ضعيف) . وعزاه هناك لابن ماجه ، وذكر أنه أورده في (ضعيفته) - سلسلة الاحاديث الضعيفة - برقم 4181 . فيا للعجب ! . (119) حديث سيدنا أسامة بن زيد مرفوعا : (لينتهين رجال عن ترك الجماعة ، أو لاحرقن بيوتهم) . رواه ابن ماجه . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 132 رقم 647) .

[ 110 ]

وقد تناقض حيث ضعفه في ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 72 برقم 4962) فسبحان الله ! . (120) حديث سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (ما من رجل يدرك له ابنتان ، فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما ، إلا أدخلتاه الجنة) . رواه ابن ماجه عن ابن عباس . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (2 / 296 برقم 2960) . وتناقض فضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 116 برقم 5179) ! ! . (121) حديث عمرو بن حزم مرفوعا : (ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الاه من حلل الكرامة يوم القيامة) . رواه ابن ماجه (1601) . قلت : أورده الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 267 برقم 1301) . ومن تناقضه مع نفسه أنه أورده أيضا مضعفا له في (ضيعف الجامع وزيادته) (5 / 125 برقم 5218) . فعجبا له ! .

[ 111 ]

(122) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم) . رواه ابن ماجه برقم (4004) . قلت : أورده محسنا له في (صحيح ابن ماجه) (2 / 367 برقم 3235) . وتناقض حيث ضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 134 برقم 5264) فيا للعجب ! ! . (123) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه مرفوعا : (من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر وتسعة عشر وإحدى وعشرين ، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) . رواه ابن ماجه برقم (3486) . قلت : ضعفه الالباني في (ضيف الجامع وزيادته) (5 / 158 - 159 برقم 5393) وقال : (ضعيف جدا) ! . وتناقض تناقضا عجيبا حيث حكم عليه بالصحة ، فأورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 260 برقم 2808) ! . فسبحان قاسم العقول ! وقاصم من ادعى أنه من الفحول ! .

[ 112 ]

(124) حديث عقبة بن عامر مرفوعا : (من تعلم الرمي ثم تركه فقد عصاني) وفي لفظ (فليس منا) . رواه ابن ماجه برقم (2814) . قلت : صحح الالباني الحديث في (صحيح ابن ماجه) (2 / 132 برقم 2270) فقال : (صحيح بلفظ فليس منا) . ثم رأيته قد ضعف الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 185 برقم 5537) فقال : (ضعيف) ! . (125) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة ، بنى الله له بيتا في الجنة ، أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر) . رواه الترمذي برقم (414) وابن ماجه برقم (1140) وكذلك رواه النسائي . قلت : أورد هذا الحديث الالباني مضعفا له في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 188 برقم 5550) وقال في الحاشية : (وقع هذا الحديث في الكتاب الاخر - يعني صحيح الجامع وزيادته - برقم 6009 سهوا فليضرب عليه) اه‍ . وحكم عليه قائلا : (ضعيف) .

[ 113 ]

قلت : لم يحسن ولم يتقن العزو إلى كتابه فالحديث في (صحيح الجامع وزيادته) برقم (6059) وليس كما قال (6009) فتأملوا ! والحق أن الرجل متناقض بأكثر من هذا لانه صحح الحديث في موضع آخر فذكره في (صحيح ابن ماجه) (1 / 188 رقم 935) وفي صحيح الترغيب (1 / 236 برقم 579) ! . (126) حديث سيدنا ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا : (من ستر عورة أخيه المسلم ، ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم ، كشف الله عورته ، حتى يفضحه بها في بيته) . رواه ابن ماجه في سننه برقم (2546) . قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 205 رقم 5635) فقال : (ضعيف) . ثم تناقض كعادته فصححه في (صحيح ابن ماجه) (2 / 79 رقم 2063) فعجبا له ! . (127) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (من قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله فقد خفر ذمة الله ،

[ 114 ]

ولا يرح ريح الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما) . رواه ابن ماجه برقم (2687) والحاكم . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 231 برقم 5764) . وصححه وتناقض في (صحيح ابن ماجه) (2 / 106 رقم 2176) فتعجبوا من فعله ! . (تنبيه) : وقع الحديث في ابن ماجه دون لفظة (فقد خفر ذمة الله) . (128) حديث أبي موسى الاشعري مرفوعا : (هي ما بين أن يجلس الامام إلى أن تقضى الصلاة يعني ساعة الاجابة) . رواه مسلم في صحيحه (2 / 584 برقم 853) وابو داود وغيرهما . قلت : ضعفه الالباني في ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 43 برقم 6116) فليعرف ذلك طلاب العلم وليتدبروه ! . وقد تناقض الالباني حيث زعم في مقدمة شرح ابن أبي العز على الطحاوية من ص (25) - (29) أن أحاديث الصحيحين لان قدم الكلام قبلها بلفظ صحيح فإنه لا يعني أنه يحكم عليها أو نحو هذا فلينظره من شاء ! .

[ 115 ]

(129) حديث سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه مرفوعا : (لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ، أو لتماروا به السفهاء ، أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم ، فمن فعل ذلك فهو في النار) . رواه ابن ماجه برقم (259) . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 72 برقم 6260) وذكر هناك تضعيفه في (تخريج الترغيب) له (1 / 68) . ثم رأيت الرجل متناقضا جدا فقد ، أورد الحديث في (صحيح ابن ماجه) (1 / 48 حديث رقم 208) وحسنه أيضا في تخريج (اقتضاء العلم العمل) 100 - 102 . فتدبروا في هذا التناقض ! ! . (130) حديث سيدنا العباس عم رسول الله رضي الله عنه مرفوعا : (لا قود في المأمومة ولا الجائفة ولا المنقلة) . رواه ابن ماجه برقم (2637) . قلت : ضعف الاستاذ الالباني ! في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (6 / 83 برقم 6322) . ومن العجب العجاب أنه أورده في (سلسلته الصحيحة) برقم (2190) وفي (صحيح ابن ماجه) (2 / 96 رقم 2132) ! .

[ 116 ]

(131) حديث جرير مرفوعا : (لا يؤوي الضالة إلا ضال) . رواه الامام أحمد (4 / 360) والبيهقي (6 / 190) وابن ماجه برقم (2503) . قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 85 رقم 6333) وتناقض فأورده مع قصة لجرير في صحيح ابن ماجه (2 / 70 برقم 2030) فضعف القصة قائلا : (ضعيف والمرفوع صحيح) . اه‍ . فحكم بصحة الحديث ! فيا للعجب ! . (132) حديث سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : (لا يبولن أحدكم في الماء الناقع) وفي لفظ (الدائم) . أي الدائم الذي لا يجري . رواه ابن ماجه في سننه برقم (345) . قلت صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 61 برقم 275) . وقد حكم عليه بأنه ضعيف جدا في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 86 برقم 6338) فسبحان الله ! . (133) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (لا يشربن أحد منكم قائما فمن نسي فليستقئ) . رواه مسلم في صحيحه (3 / 1601 رقم 2026 طبعة عبد الباقي) .

[ 117 ]

ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 92 برقم 6367) وتناقض فأورد قسما منه في صحيحته (1 / 286 برقم 175) وضعف الحديث بعمر بن حمزة الذي في اسناد مسلم في الصحيح وكلام الذهبي في الميزان (3 / 192) فيه إشارة كما يفهم منه في دفع ما قيل في الرجل ، والحديث صحيح ، ومعنى فليستقئ هي كلمة زجر مجازئة لم يعقلها الالباني ، والله تعالى أعلم ! . (134) حديث : (كلوا الزيت) وفي لفظ (ائتدموا بالزيت وادهنوا به ، فإنه يخرج من شجرة مباركة) . رواه الترمذي (4 / 285 برقم 1851 و 1852) والامام أحمد (3 / 497) والحاكم (2 / 398) وصححه وأقره الذهبي . ورواه الطبراني (19 / 270) . صححه الالباني في (صحيح الجامع وزيادته) (1 / 63 برقم 18) . وضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 145 برقم 4208) فيا للتناقض ! . وقد تقدم الحديث برقم (117) في هذا الكتاب وأعدناه لانه حصل التناقض في موضع آخر .

[ 118 ]

(135) حديث أبي رزين مرفوعا : (يا أبا رزين ! أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليا به ؟ فإنما هو خلق من خلق الله ، فالله أجل وأعظم) . رواه ابو داود (4731) وابن ماجه (180) وغيرهما) . قلت : أورده الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 36 برقم 150) وحكم بحسنه في تخريجه على (كتاب السنة) لابن ابي عاصم (ص 200) برقم (459 و 460) . ثم وجدته أنه متناقض حيث حكم بضعفه في ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 97 برقم 6389) ! . فواعجبا له ! وقال أيضا في تخريج (مشكاة المصابيح) برقم (5658) : (اسناده ضعيف) اه‍ . (136) حديث المغيرة بن شعبة مرفوعا : (يا سفيان ، لا تسبل إزارك ، فإن الله لا يحب المسبلين) . رواه الامام أحمد في مسنده (4 / 250) وابن ماجه (3574) . قلت : ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 107 برقم 6410) وذكر هناك أنه أورده في (ضعيفته) أيضا برقم (4823) . والحق أن الرجل متناقض لانه أورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 277 - 278 برقم 2876) محسنا له ، وذكر هناك أنه صححه فأورده في سلسلته (الصحيحة) برقم (4823) !

[ 119 ]

(137) حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا : (الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله) . رواه الطبراني . ضعف هذا الحديث الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 161 برقم 3018) . فقال : (ضعيف) . وتناقض فصححه في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 6 برقم 7) فقال : (صحيح) . فعجبا له (!) . (138) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه : (إن المسألة لا تحل) وفي لفظ (لا تصلح إلا لثلاث لذي فقر مدقع ، أو لذي غرم مفظع ، أو لذي دم موجع ، . .) . رواه أبو داود (1641) والامام أحمد (3 / 114) وغيرهما . ضعفه الالباني في (إرواء الغليل) (3 / 370 برقم 867) فقال : (ضعيف) . وتناقض فصححه في (صحيح الترغيب) (1 / 350 برقم 827) فقال : (صحيح) . فيا للعجب (!) . (139) حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : (ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله

[ 120 ]

الله عنها يوم القيامة) قيل يا رسول الله وما حقها ؟ قال : (أن يذبحها فيأكلها ، ولا يقطع رأسها فيرمي به) . رواه النسائي (2 / 210) والامام أحمد (4 / 389) والحاكم (4 / 233) وغيرهم . صححه الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 457 برقم 1084) . وتناقض فضعفه في (غاية المرام تخريج الحلال والحرام) ص (47) برقم (46) وص (48) برقم (47) فعجبا له ! (140) حديث قتاده عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه مرفوعا : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبال في الجحر ، قالوا لقتادة : ما يكره من البول في الجحر ؟ قال : يقال إنها مساكن الجن) رواه الامام أحمد (5 / 82) وأبو داود (1 / 6) والحاكم (1 / 186) وغيرهم . قلت : ضعفه الالباني في (إرواء الغليل) (1 / 93 برقم 55) فقال : (ضعيف) . وتناقض كعادته فصححه في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 64 برقم 150) . فسبحان الهادي إلى الصواب (!) .

[ 121 ]

(141) حديث أبي أيوب الانصاري رضي الله عنه : (حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء والطعام) . رواه الامام أحمد والطبراني . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 91 برقم 2686) . ومن التناقض أنه صححه فأورده في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 91 برقم 213) والحديث في كلا الموضعين من حديث أبي أيوب . فسبحان الله ! (142) حديث : (الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، وسأدلك على شئ إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، واستغفرك لما لا أعلم) وفي بعض الروايات (تقولها ثلاث مرات) . رواه الامام أحمد وغيره . ضعفه الالباني فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 256 برقم 3433) ومن التناقض أنه أورده أيضا في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 19 برقم 33) فيا للعجب (!) .

[ 122 ]

(143) حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : (ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله رجلان : أحدهما عابد والاخر عالم ، فقال : (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم) ثم قال : (إن الله وملائكته وأهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ، ليصلون على معلم الناس الخير) رواه الترمذي وغيره . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 74 رقم 213) قائلا بعدما عزاه للترمذي : (وقال حديث غريب ، ونقل عنه بعضهم أنه حسنه وصححه ، وفيه بعد ، فإن الوليد بن جميل فيه ضعف من قبل حفظه . . .) الخ اه‍ فضعف رواية الترمذي لما نقلنا عنه . وقد صحح ذلك في موضع آخر ، إذ أورده برواية الترمذي في (صحيح الترغيب والترهيب) وقال : (صحيح) (144) النضر بن اسماعيل عن أبي فروة قال سمعت سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال : (ذكر لي أن الاعمال تتباهى ، فتقول الصدقة ، أنا أفضلكم) .

[ 123 ]

رواه ابن خزيمة في صحيحه . صححه الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 369 برقم 871) . ومن تناقضه أنه ضعفه في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (4 / 95) فقال : (اسناده ضعيف لجهالة أبي فروة والنضر ضعيف ثم هو موقوف) فتدبروا ! ! (145) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه : (طلب العلم فريضة على كل مسلم . . . .) الحديث رواه ابن ماجه (224) . قلت : حكم عليه الالباني بأنه ضعيف جدا في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 12 برقم 3628) . ومن العجيب أنه حكم بصحته في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 34 برقم 70) ! . (146) حديث : (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر) .

[ 124 ]

ضعفه الالباني في (تخريج أحاديث مشكلة الفقر) ص (10) حديث رقم (3) وصححه في (إرواء الغليل) (3 / 356) قائلا : (وهذا سند صحيح على شرط مسلم) اه‍ (!) . (147) عن سيدنا جابر رضي الله عنه مرفوعا : (إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره) . ضعفه الالباني في التعليق على (صحيح ابن خزيمة) (4 / 13) فقال : (اسناده ضعيف ، ابن جريج وأبو الزبير هما مدلسان وقد عنعنا وهو مخرج عندي في الضعيفة 2218 ناصر) اه‍ . قلت : صححه في موضع آخر ، فذكره في (صحيح الترغيب) ص (312 برقم 743) ! . (148) حديث أبي خزامة عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ! أرأيت رقى نسترقيها ، ودواء نتداوى به ، وتقاة نتقيها ، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ قال : (هي من قدر الله) . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه .

[ 125 ]

ضعفه الالباني فأورده في (ضعيف ابن ماجه) (1 / 278 برقم 749) فقال : (ضعيف - التعليقات الرضية على الروضة الندية 2 / 228) . اه‍ قلت : وفي جانب آخر صححه ، وذلك في (تخريج أحاديث مشكلة الفقر) (ص 13 برقم 11) فقال : (حسن) . ثم قال بعد أسطر هناك : (فلا وجه لقول الترمذي : (حسن صحيح) إلا أن يكون أراد أنه صحيح لغيره ، فمقبول لشواهده كما يأتي) . اه‍ (149) حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما مرفوعا : (لينتهين رجال عن ترك الجماعة ، أو لاحرقن بيوتهم) رواه ابن ماجه في سننه برقم (795) . صححه الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 176 برقم 433) قائلا : (صحيح) . وضعفه في موضع آخر ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) 5 / 72 برقم 4962) . ؟ وتناقض ثانيا فأورده في (صحيح ابن ماجه) (1 / 132 حديث 647) فيا للعجب ! .

[ 126 ]

(150) حديث عمارة بن شبيب السبائي مرفوعا : - وعمارة تابعي - : (من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات ، على إثر المغرب بعث له مسلحة يحفظونه من الشياطين حتى يصبح ، وكتب له بها عشر حسنات موجبات ، ومحي عنه عشر سيئات موبقات وكان له بعدل عشر رقبات مؤمنات) . رواه النسائي والترمذي وقال : (حديث حسن لا نعرفه ، إلا من حديث ليث بن سعد ، لا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وآله) . قلت : أورد الالباني الحديث في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 190 برقم 472) فقال : (حسن) . وتناقض في موضع آخر فحكم عليه بالضعف ، فأورده في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (5 / 229 حديث 5751) . فعجبا له ! . (151) حديث البراء بن عازب رضي الله عنه مرفوعا : (إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الاول - وفي لفظ الصف الاول - وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها يصل بها صفا) . رواه ابو داود وابن خزيمة وغيرهما . صححه الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 201

[ 127 ]

برقم 507) . فقال : (صحيح) . وضعفه في تناقض عجيب فذكره في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 105 برقم 1666) فقال : (ضعيف) اه‍ . فسبحان الله ! . (152) حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا : (لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا صرف وجهه انصرف عنه) . رواه ابو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم . ضعفه الالباني فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 90 برقم 6360) . وتناقض فأورده في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 222 برقم 555) . فيا للعجب ! ! ! . (153) حديث جابر رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وآله عن مسح الحصى في الصلاة ، فقال : (واحدة ولو تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق) . رواه ابن خزيمة في صحيحه (2 / 52 برقم 897) .

[ 128 ]

قلت : ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 52) فقال : (إسناده ضعيف . . .) اه‍ . وتناقض فأررده في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 223 برقم 558) وقال : (صحيح) ! فيا للهول ! . (154) حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : (ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة) رواه الطبراني في الكبير . قلت : أورده الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 137 برقم 345) وتناقض فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 99 برقم 5090) . فتأمل ! . (155) حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : (إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة : يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها) . رواه الطبراني في الاوسط . قلت : أورده الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 142 برقم 355) .

[ 129 ]

وتناقض فضعفه في مكان آخر ، حيث أورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 183 برقم 1956) وقال : (ضعيف) ! ! . (156) حديث سيدنا عثمان رضي الله عنه مرفوعا : (من علم أن الصلاة حق مكتوب واجب دخل الجنة) رواه الحاكم في المستدرك وصححه . قلت : أورد الحديث الالباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 151 برقم 378) . وتناقض حيث ضعفه في موضع آخر ، فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 221 برقم 5717) . فتأملوا يا ذوي الالباب ! ! . (157) حديث سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (يا عباس ! يا عماه ! ألا أعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أخبرك ؟ ألا أفعل بك ؟ عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره ، قديمه وحديثه ، خطأه وعمده ، صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلي أربع ركعات . . .) الحديث فذكر صلاة التسبيح . رواه ابن ماجه وغيره قلت : حكم الالباني بضعف سند ابن ماجه وذلك في تخريج

[ 130 ]

(مشكاة المصابيح) (1 / 419) في السطر الاول من الحاشية ، وذكر أن للحديث شواهد تقويه . ثم تناقض حيث صحح سند ابن ماجه ، فأورد الحديث في (صحيح ابن ماجه) (1 / 232 - 233 برقم 1139) قائلا : (صحيح) ! ! فإن قال قائل : صححه في (صحيح ابن ماجه) لشواهده ، قلنا : هذا عذر غير مقبول وذلك لانه حكم على سند ابن ماجه في تخريج المشكاة بالضعف ثم حكم عليه بالصحة في الكتاب المختص بالكلام على ابن ماجه ، فلو كان هذا الايراد صحيحا لكان عليه أن يقول عقبه في (صحيح ابن ماجه) . ضعيف لكنه يترقى للحسن بشواهده ، أو يورده في ضعيف ابن ماجه وهو الاصح ثم يقول أن الحديث صحيح بشواهده عند غير ابن ماجه . فتأملوا . (158) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد : النكاح والطلاق والرجعة) . رواه ابو داود في سننه برقم (2194) وغيره . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 979 برقم 3284) ثم تناقض فأورده في (صحيح ابي داود) (2 / 413 برقم 1920) فسبحان الله ! .

[ 131 ]

(159) ضعف الالباني (عبد الله بن محمد بن عقيل ، في موضع يرد فيه على أحد خصومه ، ووثقه وحسن حديثه في موضع آخر لتأييد حديث يوافق مشربه فتم بذلك تناقضه . أما تضعيفه (لعبد الله بن محمد بن عقيل) ففي كتابه (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة) صحيفة (9) نشر مؤسسة ومكتبة الخافقين - دمشق ، قال عنه ما نصه : فإن ابن عقيل هذا تابعي على ضعف فيه ، قال الحافظ في (التقريب) : صدوق في حديثه لين ، ويقال تغير بأخرة من الرابعة . . اه‍ . قلت : قد تناقض في موضع آخر فخالف ذلك في تخريجه (لسنة ابن أبي عاصم) ص (225) حيث قال بعد أن ذكر حديثا في سنده ابن عقيل : (حديث صحيح) واسناده حسن أو قريب منه فإن ابن عقيل حسن الحديث) فيا للعجب ! ! ! . وكم للالباني من تناقض في توثيق رجال في موضع وتجريحهم في موضع آخر سأذكرهم إن شاء الته تعالى في سلسلة قادمة ، وسأسرد أسمائهم وأحيل على مراجع تلك التناقضات ، نسأل الله تعالى التوفيق إلى فعل الخير والتحذير من التناقض والشر .

[ 132 ]

(160) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (ليس صدقة أعظم أجرا من ماء) رواه البيهقي في شعب الايمان (3 / 221 برقم 3378) . قلت : أورده الالباني في (صحيح الترغيب) (1 / 399 - 400 برقم 949) وهو متناقض جدا لانه أورده في (سلسلته الضعيفة والموضوعة) المجلد الثالث (ص 648 برقم 1451) قائلا : (ضعيف جدا) ! ! فيا للعجب والعجيب أنه قال في آخر كلامه على هذا الحديث في الضعيفة : (وقال في التيسير : واسناده ضعيف ، وقول المؤلف حسن ممنوع) اه‍ قلت : ثم حكم عليه بأنه حسن في مكان آخر ، فهل يعول على كلام مثل هذا ! ! فليستيقظ أولو الالباب ! . (161) حديث لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة ، أو عود شجرة فليمضغه) رواه الترمذي وغيره قلت : ذكر الالباني في تعليقه على (صحيح الترغيب والترهيب) (1 / 437) إن صوم يوم السبت جائز إن صام يوما قبله أو يوما بعده حيث قال :

[ 133 ]

(والمقصود بالنهي إفراده ، لان اليهود تعظمه كما قال الترمذي وابن خزيمة وغيرهما . فإذا صام يوما قبله ، أو بعده جاز) اه‍ وتناقض فذكر في كتابه (تمام المنة) (ص 406) حرمة صيام السبت سواء صام يوما قبله أو يوما بعده أم لا . فعجبا له . حديث سيدنا إبن عمر رضي الله تعالى عنهما : (أمر النبي صلى الله عليه وآله أن تحد الشفار ، وأن توارى عن البهائم) وقال : (إذا ذبح أحدكم فليجهز) . رواه ابن ماجه في سننه (3172) . قلت : ضعف الحديث الالباني في (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) صحيفة (40 - 41) برقم (39) . كما ضعفه في موضع آخر حيث أورده في (ضعيف ابن ماجه) ص (253) برقم (682) . والرجل متناقض جدا لانه أورد الحديث أيضا في (صحيح الترغيب) (1 / 457 برقم 1083) . فسبحان الله ! ! . حديث أبي قتادة رضي الله تعالى عنه مرفوعا : (قال الله عزوجل : إفترضت على أمتك خمس صلوات . وعهدت عندي عهدا أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته

[ 134 ]

الجنة . ومن لم يحافظ عليهن ، فلا عهد له عندي) . رواه أبو داود وغيره . قلت : ضعف هذا الحديث الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (9 / 104 برقم 4049) وعزاه لابن ماجه هناك وهو قصور منه وذلك لان أبا داود أخرجه أيضا ، وعلق الالباني منبها في الحاشية فقال : (قد صح هذا من قوله صلى الله عليه وآله وليس حديثا قدسيا فانظره في الصحيح (3237) . اه‍ قلت : وقد تناقض إذ أورد الحديث القدسي الذي ضعفه في (ضعيف الجامع) في (صحيح أبي داود) (1 / 87 حديث رقم 415) فيا للعجب ! ! . (تنبيه) : هذا التناقض أفادني إياه تلميذنا محمد ذويب أكرمه الله . (تنبيه آخر) : رمز الالباني إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم برمز (ص) كما نقلنا عنه آنفا وهذا خلاف ما عليه أهل الحديث المحققون ، قال الحافظ النووي في التقريب ، وكذلك الحافظ السيوطي في تدريب الراوي (2 / 77) : (ويكره (الرمز إليهما في الكتابة) بحرف أو حرفين كمن يكتب صلعم (بل يكتبهما بكمالهما) ويقال إن أول من رمزهما بصلعم قطعت يده) اه‍ .

[ 135 ]

(164) حديث ابن مسعود رضي الله عنهما مرفوعا : (الوائدة والموؤدة في النار) . قلت : ضعف الالباني سند أبي داود في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 39 حديث رقم 112) حيث قال بعد أن ذكر صاحب الاصل أن أبا داود رواه : (في السنة (رقم 4717) من طريق زكريا بن أبي زائدة حدثني أبو إسحق أن عامرا حدثه عن ابن مسعود به ، وهذا إسناد ضعيف وإن كان رجاله رجال الصحيح . . .) اه‍ قلت : قد تناقض فأورد الحديث في (صحيح أبي داود) (3 / 894 برقم 3948) ! . حديث أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا : (أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ، ذو حظ من الصلاة ، أحسن عبادة ربه ، وأطاعه في السر ، وكان غامضا في الناس ، لا يشار إليه بالاصابع ، وكان رزقه كفافا ، فصبر على ذلك ، عجلت منيته ، قلت بواكيه قل تراثه) رواه الامام أحمد والترمذي وإبن ماجه والحاكم . قلت : حسنه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1433 برقم 5189) فقال في الحاشية : (وإسناده حسن) . اه‍

[ 136 ]

وتناقض فأورد الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 32 برقم 1397) قائلا : (ضعيف) فيا للعجب ! ! (166) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم) . رواه البخاري في صحيحه أنظر الفتح (11 / 308) والامام أحمد (2 / 334) قلت : ذكر الالباني في مقدمة (شرح الطحاوية) لابن أبي العز ، أنه لا يصدر أحاديث الصحيحين بلفظة (صحيح) لتكون حكما على الحديث لان أحاديث الصحيحين لا تحتاج لمن يصححها وذلك لاتفاق الناس على صحتها ، ومن أنكر ذلك فليقرأ المقدمة . ثم هو قد ضععف هذا الحديث متناقضا مع نفسه فأورده في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 59 برقم 1502) فيا للعجب ! .

[ 137 ]

(167) حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب) رواه الترمذي قلت : أقر الالباني الترمذي في قوله : (هذا حديث حسن صحيح) في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 658 برقم 2135) ولم يتعقبه بشئ . وتناقض حيث أورد الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 65 برقم 1524) وقال عنه : (ضعيف) . فعجبا له ! ! . وقد ذكر في مقدمة تخريج (مشكاة المصابيح) صحيفة (ل) أنه خرج القسم الاول منه تخريجا يسأل فيه عن كل حديث ، وأما باقي الاقسام فلا نؤاخذه إلا على ما علق عليه من الاحاديث ولا نؤاخذه في إقراره لاي أحد وسكوته عنه في القسم الثاني والثالث . حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (إن الله تعالى وملائكته يصلون على ميامن الصفوف) رواه أبو داود وغيره . قلت : ضعف الالباني هذا الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 106 برقم 1668)

[ 138 ]

وتناقض فأورده في (صحيح أبي داود) (1 / 132 برقم 628) وقال : (حسن ، بلفظ على الذين يصلون الصفوف) اه‍ قلت : وبكلامه هذا تناقض تناقضا آخر وهو (1) : (169) أنه كما يقول : (حسن بلفظ (يصلون الصفوف)) . اه‍ أورده بلفظ (يصلون الصفوف) في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 102 رقم 1667) من حديث أبي هريرة . وانظر الحديث رقم (151) . حديث سيدنا سلمان الفارسي رضي اللة عنه مرفوعا : (الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرم الله في كتابه ، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم) . رواه الترمذي (1 / 322) وابن ماجه (3367) ضعفه الالباني في كتاب (غاية المرام) ص (15) فقال : (ضعيف) وتناقض على عادته فأورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 240 حديث 2715) قائلا : (حسن) ! فواعجباه ! ! .


(1) أنظره في الرقم التالي (169) . (*)

[ 139 ]

(171) حديث : (إن الله تعالى طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود) رواه التزمذي (2 / 131) . ضعفه الالباني في (غاية المرام) ص (89) حديث رقم (113) قائلا : (ضعيف بهذا التمام أخرجه الترمذي وضعفه . . .) اه‍ قلت : وهو متناقض جدا لانه حسنه في نحريج (مشكاة المصابيح) (2 / 1271 - 1272 برقم 4487) وقال في تخريجه : (رواه الترمذي حديث حسن) اه‍ فالله المستعان ! ! . (172) حديث : (درهم ربا أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية . .) الحديث رواه البيهقي في شعب الايمان (4 / 393 - 394 برقم 5518) ورواه الامام أحمد (5 / 225) والدارقطني وغيرهم بألفاظ متقاربة عن ابن عباس وعن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة رضي الله عنهما .

[ 140 ]

صححه الالباني في (غاية المرام) ص (127) حديث (172) فقال : (صحيح) . وضعفه في (تضعيف الجامع وزيادته) (3 / 151 حديث 2970) فقال : (ضعيف) ! ! . ولا يعذره ما نبه عليه في الحاشية هناك ، فعجبا له ! . حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا : (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة ، وتفضي إليه ثم ينشر سرها) . رواه مسلم في صحيحه (4 / 157) والبيهقي (7 / 193) وغيرهما . قلت : ضعف هذا الحديث الالباني في (غاية المرام) ص (150) رقم (237) وفى (آداب الزفاف) ص (70) من طبعة زهير الشاويش المكتب الاسلامي (1409 ه‍) وقد تناقض مع نفسه فقال في مقدمة (شرح الطحاوية) لابن أبي العز ص (25) أثناء كلام طويل أثبت فيه أن عزو الحديث لاحد الصحيحين أو لكل منهما كاف في تصحيحه ما نصه : (لان كل من شم رائحة العلم بالحديث الشريف يعلم بداهة أن قول المحدث في حديث ما : (رواه الشيخان) أو البخاري أو مسلم إنما يعني : أنه صحيح . . .) اه‍ فسبحان الله ! ! .

[ 141 ]

(174) حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا : (ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا : رجل أم قوما وهم له كارهون ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإخوان متصارمان) وفي لفظ (والعبد الابق) بدل (وإخوان متصارمان) رواه ابن ماجه (971) قلت : ضعفه الالباني في (غاية المرام) ص (154) حديث (248) فقال : (ضعيف) . وأورده في (صحيح إبن ماجه) قائلا : (وحسن بلفظ العبد الابق) ! حديث إياس بن عبد الله بن أبي ذباب مرفوعا : (لا تضربن إماء الله) فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ! قد ذئر النساء على أزواجهن . فأمر بضربهن . فضربن . فطاف بآل محمد صلى الله عليه وآله طائف نساء كثير . فلما أصبح قال : (لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة ، كل امرأة تشتكي زوجها ، فلا تجدون أولئك خياركم) . رواه أبو داود (2146) والدارمي (2 / 146) وإبن ماجه (1985) وغيرهم

[ 142 ]

صححه الالباني في (صحيح أبي داود) (2 / 453 برقم 1879) فقال : (صحيح) . وضعفه متناقضا في موضع آخر ، وذلك في كتابه (غاية المرام) ص (156) حديث (251) فقال : (ضعيف) فيا للعجب ! ! . حديث سيدنا عمران بن حصين مرفوعا : (ليس منا من تطير ولا من تطير له ، أو تكهن أو تكهن له أو تسحر أو تسحر له) رواه الطبراني وغيره قلت : ضعف الالباني الحديث في (غاية المرام) ص (176) برقم (289) . ثم قال في آخر تخريجه : (لكن الحديث يرتقي إلى درجة الحسن بحديث إبن عباس مرفوعا مثله ، قال المنذري : (ورواه الطبراني بإسناد حسن) كذا قال ، وفيه نظر أيضا ، فقد قال الهيثمي : (رواه البزار والطبراني في (الاوسط) وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف) إنتهى كلام الالباني . قلت : قد خالف - كل هذا وناقضه لانه صحح الحديث في

[ 143 ]

موضح آخر ، فقد أورده في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 101 برقم 5311) قائلا : (صحيح) فيا للعجب ! ! . حديث : (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله) . رواه الامام أحمد والحاكم وغيرهما . قلت : ضعف هذا الحديث الالباني في (غاية المرام) ص (176 - 177) حيث قال ص (177) : (وإسناده هذا المرفوع ضعيف) ولم يشر إلى رواية أحمد والحاكم فضلا عن أن يذكرهما . (تنبيه) : وما ذكر بعد الحديث مباشرة من عبارة : (البزار وأبو يعلى بإسناد جيد) هو كلام الشيخ القرضاوي المذكور في كتابه (الحلال والحرام) ولا تعويل عليه عند الالباني . والحقيقة أنه متناقض لانه صحح الحديث في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 223 برقم 5815) فتدبروا يا أصحاب العقول في تخريجاته ! ! . حديث إبن عباس رضي الله عنهما قال : " زوجت عائشة ذات قرابة لها من الانصار فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :

[ 144 ]

(أهديتم الفتاة ؟ قالوا : نعم . قال : (أرسلتم معها من يغني ؟) قالت : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : (إن الانصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم) . رواه ابن ماجه في سننه برقم (1900) قلت : ذكر القرضاوي الحديث في كتابه الحلال والحرام وقال عقبة : رواه إبن ماجه . فتعقبه الالباني في (غاية المرام) (ص 224 برقم 398) بقوله : (حسن . وهو مخرج في الارواء (1995)) . اه‍ قلت : سبحان الله حكم بضعفه في موضع آخر ، إذ أورده في (ضعيف ابن ماجه) (ص 146 برقم 417) قائلا : (ضعيف . الارواء 1995 الضعيفة 2981) . اه‍ كما ضعفه أيضا في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 38 برقم 1420) فتأملوا يا ذوي الابصار ! ! . فلو قال حسنته في الارواء لشواهده أو متابعاته قلنا هذا تناقض لما يلي : حديث : (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله)

[ 145 ]

ذكره في (غاية المرام) من رواية ابن ماجه وغيره وقال : (حسن . وإسناده منقطع ، لكن له طريق أخرى عن أبي موسى ، يتقوى الحديث بها كما حققته في الارواء 2657) اه‍ أقول : أولا : غلط في العزو إلى كتابه على عادته ، فالحديث رقمه في الارواء 2670 وليس 2657 . ثانيا : رواية إبن ماجه فيها انقطاع كما ذكر في (إرواء الغليل) فكيف يضع الرواية المنقطعة في (صحيح ابن ماجه) (2 / 311 برقم 3030) ؟ ! . فكان الواجب عليه أن يضعها في (ضعيف ابن ماجه) كما فعل في الحديث الاول المار برقم (178) في هذا الكتاب وله أن يحكم عليها بالحسن في الارواء لشواهدها أو متابعاتها أو غير ذلك . وإلا فإنه يلزم بالتناقض ، وهو كذلك حقا ! . ومنه يتبين أنه ليست له قاعدة يرجع إليها ، فقواعده مبعثرة وكلامه متناقض ، فإلى الله المشتكى ! ! . حديث أبي هريرة إن صفوان بن المعطل السلمي سأل النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني أن لا أصلي فيها ؟ فقال النبي قي صلى الله عليه وآله : (نعم إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس ، فإنها تطلع بين قرني شيطان . . .) الحديث

[ 146 ]

رواه ابن خزيمة في صحيحه (1275) والامام أحمد (5 / 312) والحاكم (3 / 518) وابن ماجه (1252) وغيرهم صححه الالباني في (سلسلته الصحيحة) (3 / 358 برقم 1371) وتناقض فضعفه في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (2 / 257) . فتأمل ! ! (181) حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه مرفوعا : (لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم) . رواه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 175 رقم 340) وإبن ماجه في سننه (1 / 225) . ضعف هذا الحديث بهذا السند الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 175) فقال : (إسناده ضعيف ، عمر بن ابراهيم هو العبدي البصري وهو صدوق ، في حديثه عن قتادة ضعف . لكن الحديث قوي عما قبله . ناصر) اه‍ قلت : تناقض فصحح هذا الحديث بنفس السند في (صحيح ابن ماجه) 1 / 114 برقم 563) بعد أن طعن في

[ 147 ]

ذلك السند في ابن خزيمة ! فعجبا له ! . وكان عليه أن يقول في (صحيح ابن ماجه) : (ضعيف لكن له شواهد أو متابعات تقويه) لكن قواعده مبعثرة وتناقضه عجيب ! ! . من تناقض الالباني أنه حسن حديثا بوجود أسامة بن زيد الليثي في اسناده ، وفي مكان آخر أشار إلى ضعف أسامة بن زيد واطلق ولم يذكر أنه حسن الحديث كما قال في الموضع الاول . أما تحسين حديثه : ففي (سلسلته الضعيفة) (2 / 111) قال : (وهذا اسناد حسن كما قالوا ، فإن رجاله كلهم ثقات غير اسامة بن زيد وهو الليثي وهو من رجال مسلم ، على ضعف في حفظه ، قال الحافظ في التقريب : (صدوق يهم)) اه‍ وأما اطلاق تضعيفه : ففي تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 181) قال معقبا على تخريج حديث : (قلت : وأسامة بن زيد وهو الليثي فيه ضعف . ناصر) اه‍ فعجبا له ! ! . (183) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (المؤذن يغفر له مدى صوته ، ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ، ويكفر عنه ما بينهما) .

[ 148 ]

رواه ابو داود (515) وابن خزيمة (390) وغيرهما قلت : ضعف الالباني هذا الحديث في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 254) وأعله بأبي يحيى فقال : (اسناده ضعيف ، ابو يحيى مجهول ، ناصر) اه‍ قلت : ومن عجيب تناقضه أنه صححه بنفس السند ، أي بوجود ابي يحيى المذكور فيه في موضع آخر ، وذلك في (صحيح ابي داود) (1 / 104 برقم 484) فتأملوا ! . (184) حديث ابي ثمامة أن كعب بن عجيرة حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : (إذا توضأ أحدكم ثم خرج إلى المسجد فلا يشبك بين أصابعه فإنه في الصلاة) . رواه ابن خزيمة في صحيحه (441) وأبو داود في سننه (562) وغيرهما . ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 227 برقم 441) وأعله بأبي ثمامة فقال : (اسناده ضعيف أبو ثمامة مجهول الحال . ناصر) . اه‍ قلت : قد خالف ذلك وتناقض في موضع آخر إذ صحح الحديث بوجود ابي ثمامة في سنده ، وذلك في (صحيح ابي داود) (1 / 112 برقم 526) حاكما على الحديث بقوله : (صحيح) ! فيا للعجب ! ! ! .

[ 149 ]

(185) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه ، فكبر ، ثم يقول : (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) رواه ابن خزيمة في صحيحه (470) وابن ماجه (806) . ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 239 برقم 470) موافقا ابن خزيمة في تضعيفه الحديث بحارثة . فقال : (اسناده ضعيف لما ذكره المؤلف) اه‍ قلت : صحح الحديث في موضع آخر وحارثة المذكور في سنده أيضا وسجل على نفسه تناقضا عجيبا وذلك في : (صحيح ابن ماجه) (1 / 135 برقم 657) ! ! فتدبروا ! . (186) حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم ، وهمزه ونفخه ونفثه) قال : همزه الموتة . ونفثه الشعر . ونفخه الكبر . رواه ابن خزيمة (472) وابو داود وابن ماجه (808) وغيرهم ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 240) فقال :

[ 150 ]

(اسناده ضعيف . ناصر) اه‍ قلت : وتناقض فأورده في (صحيح ابن ماجه) (1 / 136 برقم 658) عن نفس الصحابي ! فيا للعجب ! ! . (تنبيه) : فإن قال قائل : هو ضعيف بهذا السند لكنه صحيح من طرق أخرى . قلنا : ليس كذلك ، أولا : لانه في الموضعين من حديث : فضيل عن عطاء عن ابي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود وهذا سند واحد . وثانيا : أنه لو صح من طرق أخرى لكان الواجب عليه أن ينبه كما نبه على حديث رقم (479) في ابن خزيمة فانظره . فبان أنه ملزم بالتناقض والسلام . . (187) قال الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 291) عن حديث هناك : (اسناده ضعيف ، فليح بن سليمان قال الحافظ : صدوق كثير الخطأ . ناصر) اه‍ قلت : من التناقض أنه حكم في موضع آخر من كتبه أن فليح حسن الحديث ما لم يتبين خطؤه ، وذلك في (سلسلته الصحيحة) (1 / 89 - 90) حيث قال : (والراجح عندنا أنه صدوق في نفسه وأنه يخطئ أحيانا فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يتبين خطؤه) اه‍

[ 151 ]

قلت : وهنا - أي في ابن خزيمة - لم يتبين خطؤه ، ولم يبينه فكيف ضعفه ؟ ! ! . (188) حديث سيدنا حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله : (كان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ثلاثا ، وفي سجوده سبحان ربي الاعلى ثلاثا) . رواه ابن خزيمة (668) و (604) وابن ماجه (888) وغيرهما . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 147 برقم 725) وفي (صحيح ابي داود) برقم 828 . وتناقض فضعفه في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 334 برقم 668) ولم ينبه هناك أن له طرقا يصح بها ! فعجبا له ! ! (تنبيه) : عادته إذا لم يقع في تناقض أن ينبه ، فمثلا في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 349 رقم 706) قال عن حديث : (اسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكنه قد توبع ، فالحديث صحيح ، ولذلك أوردته في صحيح ابي داود) اه‍ قلت : ومنه يتبين أيضا أنه ليس كل جملة في التعليق على ابن خزيمة مختتمة بلفظة (ناصر) من تعليقه فقط ، بل وغيرها أيضا .

[ 152 ]

(189) قال ابن ماجه في سننه (1 / 379) : حدثنا ابو داود ، سليمان بن توبة . أنبأنا محمد بن عباد ، ثنا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع ، عن ابن عمر : (أن النبي صلى الله عليه وآله قال لابي بكر . فذكر نحوه) . وكذا رواه ابن خزيمة في صحيحه (2 / 145 برقم 1085) من طريق يحيى بن سليم أيضا . قال الالباني مضعفا لهذه الرواية في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) : (اسناده ضعيف يحيى بن سليم - وهو الطائفي - صدوق سئ الحفظ كما قال الحافظ . ناصر) اه‍ قلت : سبحان الله تناقض الرجل لانه صححه في (صحيح ابن ماجه) (1 / 198 بعد رقم 988 بلا رقم) فقال : (عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال لابي بكر . فذكر نحوه . صحيح) اه‍ ! ! ! فتأملوا ! ! وفي السند يحيى بن سليم ! . (190) حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : (كانت قراءة النبي صلى الله عليه وآله بالليل يرفع طورا ويخفض طورا) . رواه ابو داود في سننه (1328) وابن خزيمة في صحيحه (1159) وفى سنديهما زائدة بن نشيط . قلت : أورد الالباني الحديث في (صحيح ابي داود) (1 / 246 برقم 1179) وقال : (حسن) .

[ 153 ]

وتناقض على عادته فحكم عليه بالضعف في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 188 برقم 1159) وأعله بزائدة فقال : (قلت : اسناده ضعيف زائدة مجهول الحال . ناصر) اه‍ فسبحان قاسم العقول ! ! . (191) حديث ابن عمر رضي الله عنهما : (أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يغدو إلى المصلى في يوم العيد) وفي لفظ : (في الاضحى والفطر) (والعنزة تحمل بين يديه ، فإذا بلغ المصلى ، نصبت بين يديه ، فيصلي إليها ، وذلك أن المصلى كان فضاء ، ليس فيه شئ يستتر به) . رواه ابن ماجه (1304) وابن خزيمة في صحيحه (1435) وابو داود بنحو هذه الالفاظ وغيرهم . صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 218 برقم 1077) . وضعفه في تعليقه على ابن خزيمة (2 / 344 برقم 1435) ولم ينبه على طريق ابن ماجه ، وصحة الحديث بها ، فهو ملزم بالتناقض ، وتأملوا في تحقيقاته ! ! . ولم ينبه على أن له شواهد أو طرق يتقوى بها كما فعل في الحديث رقم (1438) في ابن خزيمة ! ! .

[ 154 ]

(192) عن الحكم بن حزن الكلفي قال : (وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سابع سبعة ، أو تاسع تسعة فشهدنا الجمعة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله متوكئا على قوس أو عصى ، فحمد الله ، وأثنى عليه كلمات طيبات خفيفات مباركات . . .) رواه ابو داود (1096) وابن خزيمة في صحيحه (1452) ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 352 برقم 1452) فقال : (قلت : في سنده ضعف ، قال الحافظ شهاب بن خراش صدوق يخطئ . ناصر) اه‍ ثم تحققت أنه متناقض لانه أورد الحديث في (صحيح ابي داود) (1 / 204 برقم 971) فعجبا له ! ! ! . (193) حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : (إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : في يوم مطير يوم جمعة : أن صلوا في رحالكم) . رواه ابن ماجه (938) وابن خزيمه (1866) . قلت : صححه الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 155 برقم 766) وفي سنده عند ابن ماجه عباد بن منصور . وتناقض فضعفه في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة)

[ 155 ]

(3 / 181 برقم 1866) وأعله بعباد بن منصور ! . فسبحان الله ! ! . (194) حديث محمد بن أبي سفيان قال : لما نزل به الموت أصابته شدة ، قال : أخبرتني أم حبيبة بنت أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار) رواه ابن خزيمة (1190) والنسائي (3 / 266 برقم 1816) وغيرهما . ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 205 برقم 1190) فقال : (اسناده ضعيف ، محمد بن أبي سفيان لا يعرف . ناصر) اه‍ قلت : من العجب العجاب أنه صححه في (صحيح النسائي) (1 / 391 برقم 1712) فقال : (صحيح) ! ! . (195) حديث كعب بن عجرة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله المغرب في مسجد بني عبد الاشهل فلما صلى قام ناس يتنفلون ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : (عليكم بهذه الصلاة في البيوت)

[ 156 ]

رواه ابن خزيمة (1201) والنسائي (3 / 198 برقم 1600) وغيرهما . صححه الالباني في (صحيح النسائي) (1 / 351 برقم 1509) فقال : (صحيح) اه‍ وتناقض فحكم بضعفه في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 210 برقم 1201) إذ قال : (قلت : اسناده ضعيف ، لجهالة حال اسحاق بن كعب ، . . .) اه‍ قلت : وفي سنده عند ابن خزيمة والنسائي اسحق بن كعب ، فيا للعجب ! ! ! . (196) حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا خرج إلى العيدين رجع في غير الطريق الذي خرج فيه) . رواه ابن خزيمة (1468) والترمذي (541) وغيرهما صححه الالباني في (صحيح الترمذي) (1 / 168 برقم 446) علما أن في سنده فليح بن سليمان . وتناقض مع نفسه في موضع آخر فضعفه وأعله (بفليح بن سليمان) وذلك في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 362 برقم 1468) ! ! .

[ 157 ]

(197) حديث العرباض بن سارية قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى السحور فقال : (هلم إلى الغذاء المبارك) . رواه ابن خزيمة في صحيحه (1938) وابو داود في سننه (2344) وابن حبان وغيرهم . ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 214 رقم 1938) وأعله بالحارث بن زيد الذي في سنده . كما حكم بضعفه أيضا في (سلسلة الاحاديث الضعيفة) (4 / 430 حديث 1961) . وتناقض على عادته فصححه في (صحيح ابي داود) (2 / 446 حديث 2054) وقال : (صحيح) اه‍ علما أن في سند أبي داود الحارث بن زياد أيضا ! ! . (198) حديث سيدنا عمر رضى الله عنه قال : من حاضرنا يوم القاحة ، قال : فقال أبو ذر : أنا . أتي رسول اللة صلى الله عليه وآله بأرنب فقال الرجل الذي جاء بها إني رأيتها تدمى ، فكان النبي صلى الله عليه وآله لم يأكل ثم إنه قال : (كلوا) ، فقال رجل إني صائم ، قال : (وما صومك) قال : من كل شهر ثلاثة أيام ، قال : (فأين أنت عن البيض الغر ، ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) .

[ 158 ]

رواه النسائي (7 / 196 برقم 4311) وابن خزيمة (2127) وفي سند كل منهما (ابن الحوتكية) . صحح الالباني هذا الحديث بهذا السند في (صحيح النسائي) (3 / 902 رقم 4021) قائلا : (حسن) . وحكم بضعفه في موضع آخر ، وأعله بجهالة - ابن الحوتكية - وذلك في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 302 برقم 2127) إذ قال : (اسناده ضعيف ، - ابن الحوتكية - واسمه يزيد - لا يعرف . . .) اه‍ فتأملوا بالله عليكم ! ! ! . (199) حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى جخى) رواه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 326 برقم 647) ، والنسائي ، ني سننه (2 / 212 برقم 1105) وفي سنده عندهما ابو اسحق السبيعي . ومعنى جخى : جافى وافترش . ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 326) وأعله باختلاط ابي اسحق وعنعنته . وتناقض فحكم عليه بالصحة في (صحيح النسائي) (1 / 237 برقم 1057) علما أن في سنده أبو إسحق وقد عنعنه ! ! . فيا للعجب ! ! .

[ 159 ]

(200) حديث أبي سلمة رضي الله عنه مرفوعا : (إذا أصاب أحدكم مصيبة ، فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك احتسب مصيبتي ، فآجرني فيها ، وأبدلني بها خيرا منها) . رواه الترمذي (3758) وأبو داود (3119) وغيرهما . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 149 برقم 476) فقال : (ضعيف) . وتناقض فصححه في (صحيح الترمذي) (3 / 169 حديث 2788) . حيث قال : (صحيح الاسناد) ! ! . فإلى الله المشتكى ! ! . (201) حديث سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : (إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر ، فأوتروا قبل طلوع الفجر) . رواه الترمذي (472) وغيره . صححه الالباني في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 145 برقم 390) . وضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 04 برقم 683) فيا للعجب ! ! .

[ 160 ]

(202) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه مرفوعا : (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال : حلق الذكر) . رواه الترمذي (3757) وغيره . أورده الالباني في (صحيح سنن الترمذي) (3 / 169 رقم 2787) . وتناقض فأورده أيضا مضعفا إياه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 235 برقم 799) . فسبحان الله ! وإلى الله المشتكى ! ! . (203) حديث عثمان رضي الله عنه مرفوعا : (اسكن ثبير ! فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) رواه الترمذي (3969) والنسائي وغيرهما . صححه الالباني في (صحيح سنن النسائي) (2 / 767 حديث 3375) فقال : (صحيح بما قبله) ! . وضعفه في موضع آخر ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 274 برقم 946) فإلى الله المشتكى ! ! .

[ 161 ]

(204) حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : (اعبدوا الرحمن ، واطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام) . رواه الترمذي (4 / 287 برقم 1855) بهذا اللفظ بالضبط عن عبد الله بن عمرو . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 295 برقم 1025) وعزاه لابي هريرة غلطا ، تقليدا للحافظ السيوطي . وحديث أبي هريرة ولفظه في " ضعيف الجامع وزيادته " برقم (1093) . وتناقض فحكم بصحته في موضع آخر ، وذلك في (صحيح سنن الترمذي) (2 / 167 برقم 1511) ! ! . فتأملوا ! ! حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (إغسلوا المحرم في ثوبيه اللذين أحرم فيهما ، واغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب ، ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة محرما) . رواه النسائي (4 / 39 برقم 1904) . صححه الالباني في (صحيح النسائي) (2 / 411 برقم 1796) فقال : (صحيح) اه‍

[ 162 ]

وتناقض على عادته فحكم بضعفه من رواية النسائي في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 310 برقم 1084) قائلا : (ضعيف) فإلى الله المشتكى ! ! . (206) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إن ربكم يقول : كل حسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، والصوم لي ، وأنا أجزي به ، والصوم جنة من النار ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل إني صائم) . رواه الترمذي في سننه (1 / 136 برقم 764) . صححه الالباني في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 231 برقم 611) وتناقض في موضع آخر فحكم بضعفه ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 155 برقم 1857) فيا للعجب ! ! . (207) حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعا : (إني أراكم تقرؤون وراء إمامكم ، فلا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها) . رواه أبو داود (823) وغيره . صححه الالباني واحتج به - في (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله ص (93) فقال :

[ 163 ]

(رواه البخاري في جزئه وأبو داود وأحمد ، وحسنه الترمذي والدارقطني) اه‍ . وتناقض فحكم بضعف الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 218 برقم 2081) فيا للعجب ! ! . حديث سعد بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : (أوص بالعشر أوص بالثلث والثلث كبير) وفي لفظ (كثير) . رواه الترمذي (988) . صححه الالباني في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 287 برقم 780) . وضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 232 برقم 2120) فإلى الله المشتكى ! ! . حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : 0 جهاد الكبير والصغير ، والضعيف والمرأة : الحج والعمرة) رواه النسائي في سننه (5 / 114 - برقم 2626) قلت : حسنه الالباني فأورده في (صحيح سنن النسائي) (2 / 557 برقم 2463) . وفي موضع آخر تناقضر فحكم بضعفه ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 80 برقم 2637) فتدبروا ! ! .

[ 164 ]

(210) حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه مرفوعا : (دب إليكم داء الامم قبلكم الحسد والبغضاء ، هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم ، أفشوا السلام بينكم) . رواه الترمذي في سننه (4 / 664 برقم 2510) صححه الالباني في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 307 رقم 2038) فقال : (حسن) . وتناقض فضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 148 برقم 2957) فيا للعجب ! ! ! . حديث سيدنا عثمان رضي الله عنه مرفوعا : (رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل) رواه الترمذي والنسائي وغيرهما . صححه الالباني فأورده في (صحيح النسائي) (2 / 666 برقم 2971) وأورده أيضا في (صحيح الترمذي) (2 / 133 حديث رقم 1361) . وتناقض الرجل فضعفه في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (3 / 178 برقم 3084) وكذلك في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 1126 برقم 3831) إذ قال : (في إسناده جهالة) اه‍ فيا للعجب ! ! ! .

[ 165 ]

(212) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه مرفوعا : (سبحي الله عشرا ، واحمديه عشرا ، وكبربه عشرا ، ثم سليه حاجتك يقل : نعم نعم) وفي لفظ : (قد فعلت ، قد فعلت) . رواه النسائي في سننه (3 / 51 حديث 1299) قلت : صححه الالباني في (صحيح سنن النسائي) (1 / 279 برقم 1232) قائلا : (حسن الاسناد) اه‍ وتناقض في موضع آخر فحكم عليه بالضعف ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 210 برقم 3233) حيث قال : (ضعيف) بعدما عزاه للنسائي وغيره ! فيا للعجب ! . (213) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا وإياكم متواعدون غدا ومتواكلون ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم إغفر لاهل بقيع الغرقد) . رواه النسائي في سننه (4 / 93 - 94 برقم 2039) . صححه الالباني في (صحيح سنن النسائي) (2 / 438 برقم 1927) فقال : (صحيح) . وتناقض فحكم عليه بالضعف في موضع آخر ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 243 برقم 3375) فتأملوا ! ! .

[ 166 ]

(214) حديث سيدنا جابر رضي الله عنه مرفوعا : (السلام قبل الكلام) رواه الترمذي في سننه (5 / 59 برقم 2699) . قلت : صححه الالباني فأورده في (صحيح سنن الترمذي) (6 / 342 حديث 2170) قائلا : (حسن) . وتناقض تناقضا عجيبا فحكم بوضعه في مكان آخر بعدما عزاه للترمذي عن جابر أيضا ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 243 برقم 3372) قائلا : (موضوع) اه‍ فيا للهول ! ! ! . حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : (صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة . . .) رواه الترمذي وغيره . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 275 برقم 3513) وفي آخره (فإن الله وتر يحب الوتر) فقال : (ضعيف) اه‍ وحكم بصحته في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 136 برقم 359) وفي آخره : (واجعل آخر صلاتك وترا) فقال : صحيح) ! ! .

[ 167 ]

(216) حديث سيدنا جابر رضي الله عنه مرفوعا ؟ (الطفل لا يصلى عليه ، ولا يرث ، ولا يورث ، حتى يستهل) . رواه الترمذي في سننه صححه الالباني في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 302 برقم 824) فقال : (صحيح) . وتناقض فحكم بضعفه في موضع آخر ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 19 برقم 3660) حيث قال : (ضعيف) ! ! . (217) حديث عامر بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : (الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء) رواه الترمذي (2 / 163 برقم 797) وغيره . صححه الالباني في (سلسلته الصحيحة) (4 / 554 برقم 1922) وكذا في (صحيح الترمذي) (1 / 239 - 240 حديث 639) . وهو متناقض لانه حكم بضعفه في موضع آخر ، وذلك في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 86 برقم 3947) ! ! . (218) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (الفطرة خمس الختان ، وحلق العانة ، ونتف الابط وتقليم الاظفار وحلق الشارب) وفي لفظ (وأخذ الشارب) رواه النسائي في سننه (1 / 15 برقم 11) .

[ 168 ]

ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 105 برقم 4031) . وتناقض فصححه في (صحيح سنن النسائي) (1 / 5 حديث رقم 11) فيا للعجب ! ! . (219) حديث أم أيوب رضي الله عنها مرفوعا : - في أكل البقول - : (كلوا ، فإني لست كأحدكم ، إني أخاف أن أوذي صاحبي) رواه الترمذي أورده الالباني في (صحيح الترمذي) (2 / 160 حديث 1478) وقال : (حسن) . وضعفه وتناقض في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 146 برقم 4213) حيث قال : (ضعيف) ! فعجبا له ! . (220) حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو مرفوعا : (كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند فراغه ثلاث مرات إلا كفر بهن

عنه ، ولا يقولهن في مجلس خي