Total Pageviews

Friday, September 24, 2010

أعوذ برسول الله


أ- اخرج الإمام مسلم عن أبن مسعود
( أنه كان يضرب غلاما فجعل يقول"أعوذ بالله قال:فجعل يضربه فقال:أعوذ برسول الله: فتركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم<والله,لله أقدر عليك منك عليه قال فاعتقه> أخرجه الإمام مسلم ٣\1281 حديث ابن مسعود أعوذ برسول الله منك
ب- أخرج قصة عاد الثانية أحمد بإسناد حسن عن الحارث بن حسان البكري قال: »خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله . الحديث وفيه- فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه )
ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقال الإسناد حسن الفتح (٨/٥٧٩
مسند أحمد ح (١٥٩٩٦) (٣/٤٨٢).
ج- عن عاشه رضي الله عنها قالت
( بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام,قد صنعته له وهو عندي فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقبلتني فضربت القصعة فرميت بها قالت:- فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت الغضب في وجهه فقلت:أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلعنني اليوم) لخرجه الإمام أحمد 6\277 وقال الهيثمي في المجمع ٤\٣٢١ رواه أحمد ورجاله ثقات
وفي الأحاديث السابقة وردت الاستعاذة بالنبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاء منه فيما لا يقدر عليه غير الله تعالى..
فهل يقال إن هذا القول كفر وشرك وهل الصحابة كانوا لا يعلمون مدلول الألفاظ التي تنطقها ألسنتهم؟؟؟
فهنا يظهر جليا الفرق بين الألفاظ إذا أطلقت في حق المولى سبحانه وتعالى وإذا أطلقت في حق المخلوقات فهي من الله ابتداء واستقلالا ونفعا وضرا ومن العبيد والخلق تسببًا.
وهذا الأسلوب أي نسبة فعل الخالق إلى المخلوق المتسبب ثابتة في القرآن حتى في الكلمة الواحدة
فقد أسند الله تعالى كما قلنا إلى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص مجازا فقال جل جلاله حكاية عنه (وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله)
فما دام قد وجه الإذن الإلهي لعبد محبوب عنده فلا حر إذا في قول الإنسان يا عيسى أحي ميتي واشف مريضي لأن الله تعالى أجاز ذلك بإلهام سيدنا عيسى هذا الكلام وإثباته قرآنا يتلى إلى يوم القيامة مع العلم أن إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتي أمور لا يقدر عليها حقيقة إلا الله وحده ورغم هذا رضي من عبده عيسى عليه السلام قوله وأقره عليه.
ومجازاً جاء القول في قوله تعالى حكاية عن جبريل عليه السلام (لأهب لك غلاما زكيا)
فإسناد الوهب إليه مجاز والواهب حقيقة هو الله تعالى وحده
ومنها قوله تعالى (وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر)
والنصر حقيقة على الله تعالى وحده
وقوله تعالى (فأعينوني بقوة)
والمعين الحقيقي هو الله.
ومنها قوله جل وعلا (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا)
مسندا التثبيت إلى الملائكة مجازا
والأمثلة كثيرة في هذا الباب
وونسبة سيدنا جابر الشفاء لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ولماء وضوئه الطاهر الشريف
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال:
( جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصبّ عليَّ من وضوئه فعقلت). البخاري، الفتح،( 1/360 )رقم(194) كتاب الوضوء باب صب النبي وضوءه على المغمي عليه.
فهل الماء يشفي ام بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ولمس هذا الماء لجسده هو السبب والمسبب رب العالمين وحده لا اله الا هو..
فإذا قال قائل : هذا جائز في حياته أما بعد موته صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ؟!
فجوابه:
الأول : إن مسائل الشرك لا فرق فيها بين حي وميت فكما لا يجوز أن يقول أحد للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته أنت ربي لا يجوز أن يقوله في حياته صلى الله عليه وسلم .
الثاني : أنه مادام هذا القول (( أسألك مرافقتك في الجنة وأشترط أن تغفر لي والمدد يارسول الله )) مادام بمعنى طلب الدعاء والتوسل والشفاعة والافاضة باذن الله فهذا ليس شركاً لإنه يخاطب به المخلوق كأنك قلت له : ادع لي بكذا او دعوت الله بقدره ومنزلته وعمله وعلمه وصلاحه ولا يصح أن تقول لله تعالى أدع لي.

No comments:

Post a Comment