Total Pageviews
Sunday, October 17, 2010
الحديث مضلة الا للفقهاء
(سئل)- ابن حجر الهيتمي - نفع الله به بما لفظه:
(الحديث مضلة إلا للفقهاء )هل هو حديث وما معناه مع أن معرفة الحديث شرط في مسمى الفقيه و أيما أعظم قدرا وأجل ذكرا ذكر الفقهاء أو المحدثين ؟
( فأجاب ) بقوله ليس بحديث وإنما هو من كلام ابن عيينة أو غيره ومعناه أن الحديث كالقرآن في أنه قد يكون عام اللفظ خاص المعنى وعكسه ومنه ناسخ ومنسوخ ومنه مالم يصحبه عمل ومنه مشكل يقتضى ظاهره التشبيه كحديث ينزل ربنا الخ ولا يعرف معنى هذه إلا الفقهاء ، بخلاف من لا يعرف الا مجرد الحديث فانه يضل فيه كما وقع لبعض متقدمي الحديث بل ومتأخريهم كابن تيمية وأتباعهم وبهذا يعلم فضل الفقهاء المستنبطين على المحدثين غير المستنبطين ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم "رب مبلغ أوعى من سامع ورب حامل فقيه ليس بفقيه ورب حامل فقه الى من هو أفقه منه " وقوله : " وبلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فمستنبطوا الفروع هم خيار سلف الأمة وعلماؤهم وعدولهم وأهل الفقه والمعرفة فيهم فهم قوم غذوا بالتقوى وربوا بالهدى أفنوا أعمارهم في استنباطها وتحقيقها بعد أن ميزوا صحيح الأحاديث من سقيمها وناسخها من منسوخها فأصلوا أصولها ومهدوا فروعها فجزاهم الله عن المسلمين خيرا وأحسن جزاؤهم كما جعلهم ورثة أنبيائه وحفاظ شرعه وشهود آلائه وألحقنا بهم وجعلنا من تابعهم باحسان انه الكريم الجواد الرحمن .
ووقفت امرأة على مجلس فيه يحي بن معين وزهير بن حرث وخلف بن صالح وجماعه يتذاكرون الحديث فسألتهم هل تغسل الحائض الميت فسكتوا فأقبل أبو ثور فأمروها أن تسأله فسألته فقال: نعم تغسله لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها إن حيضك ليس في يدك وأنها كانت تفرق رأسه صلى الله عليه وسلم وهي حائض فاذا فرقت رأس الحي فالميت أولى بذلك قالوا: نعم حدثنا بذلك فلان عن فلان فقالت لهم : أين كنتم إلى الآن وكان الأعمش يسأل أبا حنيفة رضي الله عنهما عن المسائل فيجيبه فيقول : من أين لك هذا فيقول : أنت حدثتنا عن النخعي بكذا أو عن الشعبي بكذا فيقول : الأعمش عند ذلك يا معشر الفقهاء نحن الأطيار وأنتم الصيادون لها وعن عطية قال : كنت عند شعبة فقال: يا أبا محمد إذا جاءتكم معضلة من تسألون عنها فقلت في نفسي هذا رجل أعجبته نفسه فقلت له نتوجه إليك والى أصحابك حتى تفتوا فما بقيت إلا قليلا حتى جاءه سائل فقال: يا أبا بسطام رجلا ضرب رجلا على أم رأسه فادعى أنه ذهب بذلك شمه فجعل يتشاغل عنه يمينا وشمالا فأومأت للرجل بأن يلح عليه فالتفت إلي وقال لي يا أبا محمد ما أشر البغي على أهله والله ما عندي فيه شيء أنت أنت فقلت يستفتيك وأنا أجيبه فقال أني سائلك فقال سمعت الأوزاعي والزهري يقولان يدق الخردل دقا بالغا ويشم فان عطس فقد كذب وان لم يعطس فقال جئت بها والله ما يعطس رجل انقطع شمه وقال ابن عبد البر : أراد ابن الأعمش الحج فلما بلغ الحيرة قال لعلي بن مشهد اذهب إلى ابن حنيفة حتى يكتب لنا المناسك ثم ذكر ابن عبد البر حكايات يطول ذكرها من تلبيس ابليس وغيره فذكر فيه جهل المحدثين معرفة الأحكام وقال ابن وهب كل صاحب حديث لا يكون له رأس في الفقه لا يفلح أبد ولولا أن الله تعالى أنقذنا بمالك لضللنا وقال بعضهم لا أجهل من صاحب حديث إن لم يتفقه فيه وقال مالك رضي الله عنه لأبني أخته بكر واسماعيل أراكما تحبان الحديث وتطلبانه قالا: نعم قال ان أحببتما أن تنتفعا به وينفع الله بكما فأقلا من الحديث وتفقها أشار رضي الله عنه الى أنه لابد من معرفة الحديث لكن العمدة إنما هي على التفقه فيه وفي أشياخ القاضي عياض لما كر أبا محمد بن العربي المشهور حكى من حديثه عن عماد بن محمد بن مخلد التميمي قال لما عزل أبو العباس الهمداني من قضاء الرى وبخاري لتجديد مودة كانت بينه وبين أبي الفضل فنزل في جوارنا فحملني اله معلمى وقال أسألك أن تحدث هذا الصبي بما سمعته من مشايخك قال مالي سماع قال كيف وأنت فقيه فما هذا قال لأني لما بلغت مبلغ الرجال اشتاقت نفسي الى معرفة الحديث ورواية الأخبار وسماعها فقصدت محمد ابن اسماعيل وسألته الإقبال على ذلك فقال يا بني لا تدخل على أمر حتى تعرف حدوده والوقوف على مقداره فقلت له عرفني يرحمك الله حدود ما تصديت له ومقدار ما سلكت إليه وسألتك عنه فقال لي اعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا في الحديث إلا أن يكتب أربعا مع أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع فإذا تمت له هان عليه أربع وابتلى بأربع فإذا صبر على ذلك أكرمه الله بأربع وأثابه في الآخرة بأربع فقلت له فسر لي ما ذكر من أحوال هذه الرباعيات من قلب صاف منشرح كاف وبيان شاف طالبا لأجر واف فقال نعم أما الأربع التي يحتاج إلى كتبها فإخبار النبي صلى الله عليه وسلم وشرائعه والصحابة ومقاديرهم والتابعين وأحوالهم وسائر العلماء وتواريخهم مع أسماء رجالهم وكناهم وأمكنتهم وأزمنتهم كالتحميد مع الخطب والدعاء مع الرسائل والبسملة مع السور والتكبيرات مع الصلوات مثل المسندات والمرسلات والموضوعات والمقطوعات في صغره وإدراكه وكهولته وشبابه عند فراغه وعند شغله وعند فقره وعند غناه بالجبال والبحار والبلدان والبراري على الأحجار والأصداف والجلود والأكتاف إلى الوقت الذي يمكنه نقله إلى الأوراق عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه وعن إليه يتيقن أنه خطه دون غيره لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته والعمل بموافق كتاب الله تعالى ونشرها بين طالبها والتأليف في إحياء ذكره بعده ثم لا تتم هذه الأشياء الا بأربع معرفة الكتابة والثقة والضبط والنحو مع أربع هي من محض عطاء الله تعالى القدرة والصحة والحرص والحفظ فاذا تمت هذه الأشياء هان عليه أربع الأهل والمال والوطن والولد وابتلى بأربع شماتة الأعداء وملامة الأصدقاء وطعن الجهلاء وحسد العلماء فإذا صبر على هذه المحن الأربع أكرمه الله تعالى بأربع بعز القناعة و تهنئة النفس و لذة العلم و حسن الذكر و أثابه في الآخرة بأربع بالشفاعة لن أرد من أحبابه و بظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ويسقي من أراد من حوض نبيه وبجوار الرحمن في أعلى عليين في الجنة فقد أخبرتك يابني بجملة ماكنت سمعته من مشايخي متفرقا في هذا الباب فاقبل الآن على ماقصدتني له أو دع ، قال : فهالني قوله فسكت متفكراً و طرقت نادماً فلما رأى ذلك مني قال لي : فإذا لم تطق هذه المشاق كلها فعليك بالفقه الذي يمكنك فعله وأنت ببينك لا تحتاج لبعد الأسفار ووطء الديار وركوب البحار وهو مع ذلك ثمرة الحديث وليس ثواب الفقه دون ثواب الحديث في الآخرة ولا فن الفقيه بأقل من فن المحدث . قال : فلما سمعت ذلك نقض عزمي في طلب الحديث وأقيلت على دراسة الفقه و تعلمه إلى أن صرت متقدماً فيه فلذلك لم يكن عندي ما أمليه على هذا الصبي فقال له المعلم أن هذا الحديث الذي لا يوجد عند غيرك انتهى واستفيد من ذلك مزيد فضل الفقه وأنه ثمرة الحديث وان كان طلب الحديث أشد وتحصيله أشق وحكى الخطيب في تاريخ بغداد أن معتزليا لا محدثا على كثرة كتابه فقال يا بني كم تكتب يذهب بصرك ويحدو دب ظهرك ويزداد فقرك ثم كتب له بظهر كتابه .
إن التفقه والقراءة والتشاغل بالعلوم *** أصل المذلة والاذاية والمهانة والهموم
فلما قرأها قال :كذب عدو نفسه بل يرتفع ذكرك وينشر علمك ويبقى اسمك مع اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ثم كتب له
أن التشاغل بالدفاتر والكتابة والدراسة *** أصل التفقه والزهادة والفهامة والرياسة
وقال الشافعي رضي الله تعالى عنه : من حفظ الفقه عظمت قيمته ومن تعلم الحديث قويت حجته ومن تعلم الشعر والعربية رق طبعه ومن تعلم الحساب جزل رأيه ومن لم يصن نفسه لم ينفه علمه . اهـ .
من فتاوي الحديثية . ص.202-203
Wednesday, October 13, 2010
التبرك بشعر النبي صلي الله عليه وسلم
قال محمد: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من قبل أنس بن مالك، فقال: لان يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض.قلت: هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب، وهو أن يؤثر شعرةنبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس.ومثل هذا يقوله هذا الامام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، بخمسين سنة، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت، أو شسع نعل كان له، أو قلامة ظفر، أو شقفة من إناء شرب فيه.فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شئ من ذلك عنده، أكنت تعده مبذرا أو سفيها ؟ كلا.فابذل ما لك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده والسلام عليه عند حجرته في بلده، والتذ بالنظر إلى " أحده " وأحبه، فقد كان نبيك صلى الله عليه وسلم يحبه، وتملا بالحلول في روضته ومقعده، فلن تكون مؤمنا حتى يكون هذا السيد أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم.وقبل حجرا مكرما نزل من الجنة، وضع فمك لاثما مكانا قبله سيد البشر بيقين، فهنأك الله بما أعطاك، فما فوق ذلك مفخر.ولو ظفرنا بالمحجن الذي أشار به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجر ثم قبل محجنه، لحق لنا أن نزدحم على ذلك المحجن بالتقبيل والتبجيل.ونحن ندري بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل من تقبيل محجنه ونعله.
* وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخذ يده فقبلها، ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول نحن إذ فاتنا ذلك: حجر معظم بمنزلة يمين الله في الارض مسته شفتا نبينا صلى الله عليه وسلم لاثما له.فإذا فاتك الحج وتلقيت الوفد فالتزم الحاج وقبل فمه وقل: فم مس بالتقبيل حجرا قبله خليلي صلى الله عليه وسلم.قال ابن سيرين، قال علي: يا أهل الكوفة، أتعجزون أن تكونوا مثل السلماني والهمداني ؟ - يعني الحارث بن الازمع وليس بالاعور - إنما هما شطرا رجل.
( حافظ الذهبي42 43 سير اعلام النبلاء 4)
* وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخذ يده فقبلها، ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول نحن إذ فاتنا ذلك: حجر معظم بمنزلة يمين الله في الارض مسته شفتا نبينا صلى الله عليه وسلم لاثما له.فإذا فاتك الحج وتلقيت الوفد فالتزم الحاج وقبل فمه وقل: فم مس بالتقبيل حجرا قبله خليلي صلى الله عليه وسلم.قال ابن سيرين، قال علي: يا أهل الكوفة، أتعجزون أن تكونوا مثل السلماني والهمداني ؟ - يعني الحارث بن الازمع وليس بالاعور - إنما هما شطرا رجل.
( حافظ الذهبي42 43 سير اعلام النبلاء 4)
Saturday, October 9, 2010
معاذ الله
سوداء مظلمة شعثاء موحشة *** دهماء محرقة لواحة البشر
فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت *** جلودهم كالبغال الدهم والحمر
لها إذا غلت فور يقلبهم *** ما بين مرتفع منها ومنحدر
يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم *** بالموت شهوتهم من شدة الضجر
وكل يوم لهم في طول مدتهم *** نزع شديد من التعذيب والسعر
فيها السلاسل والأغلال تجمعهم *** مع الشياطين قسراً جمع منقه
يا قارئ كلماتي لا تبكي على موتي ... فاليوم أنا معك وغداً في التراب
فإن عشت فإني معك ...... وإن مت فلذكرى!
و يا ماراً على قبري ... لا تعجب من أمري ....
بالأمس كنت معك ... وغداً أنت معي ...
أمــــــــــــــوت ويبقى كل ما كتبته ذكـــــــــــــرى
فياليت ... كل من قرأ كلماتي ...
دعالــــــي....
لا إلـــه إلا أنـــت ســبــحـانـك
إنــي كــنــت من الـظـالميــــن
فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت *** جلودهم كالبغال الدهم والحمر
لها إذا غلت فور يقلبهم *** ما بين مرتفع منها ومنحدر
يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم *** بالموت شهوتهم من شدة الضجر
وكل يوم لهم في طول مدتهم *** نزع شديد من التعذيب والسعر
فيها السلاسل والأغلال تجمعهم *** مع الشياطين قسراً جمع منقه
يا قارئ كلماتي لا تبكي على موتي ... فاليوم أنا معك وغداً في التراب
فإن عشت فإني معك ...... وإن مت فلذكرى!
و يا ماراً على قبري ... لا تعجب من أمري ....
بالأمس كنت معك ... وغداً أنت معي ...
أمــــــــــــــوت ويبقى كل ما كتبته ذكـــــــــــــرى
فياليت ... كل من قرأ كلماتي ...
دعالــــــي....
لا إلـــه إلا أنـــت ســبــحـانـك
إنــي كــنــت من الـظـالميــــن
صلاة التوبة
مشروعية صلاة التوبة، ثبت عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه- قال: "كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من الصحابة استحلفته فإذا حلف لي صدقته، قال: وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر- رضي الله عنه- أنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد يذنب ذنباً فيُحسِنُ الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له " ثم قرأ هذه الآية{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} (آل عمران: من الآية135) إلى آخر الآية رواه الإمام أحمد في مسنده 1/153، 154، 174، 175، 178، رقم (2، 48، 56) و في فضائل الصحابة 9/159، 413، رقم (142, 642)، وابن أبي شيبة في مصنفه في الصلاة فيما يكفر به الذنوب 2 /387، 388، والحميدي في مسنده 1/2،4 رقم (1، 4)، وأبو داود الطيالسي في مسنده ص (2، 3)، وأبو داود السجستاني في سننه في كتاب الصلاة باب في الاستغفار 2/86، رقم (1521)، والترمذي في سننه في الصلاة باب ما جاء في الصلاة عند التوبة 7/257 ، رقم (406)، وفي تفسير القرآن 5/228، رقم (3006)، والنسائي في تفسيره 1/330، رقم (98)، وفي سننه الكبرى، وفي عمل اليوم والليلة (كما في تحفة الأشراف 5/300، حديث6610)، وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في أن الصلاة كفارة 1/446، حديث (1295)، والمروزي في مسند أبي بكر ص (42 - 44)، رقم (9 - 11)، وابن أبي حاتم في تفسيره 2/553، حديث (1455)، والطبري في تفسيره 7/220، 222، حديث (7853 - 855)، وأبو يعلي في مسنده 1/11، 23، 24، رقم (1، 12، 13)، والبزار في مسنده 1/61- 64، رقم (9- 11)، وابن حبان في صحيحه (موارد الظمآن كتاب التوبة باب فيمن أذنب ثم صلى واستغفر ص 608، رقم 2454)، (والإِحسان باب التوبة: ذكر مغفرة الله جل وعلا للتائب المستغفر لذنبه إذا عَقِب استغفاره صلاة 2/10، رقم 622)، والطبراني في كتاب الدعاء باب فضل الاستغفار في أدبار الصلوات 3/1623 –1626، رقم (1841 – 1844)، وابن السني في عمل اليوم والليلة باب ما يقول إذا أذنب ذنبا ص 109، رقم (361)، وابن عدي في الكامل 1/420، 421، والعقيلي في الضعفاء 1/106، والبيهقي في الدعوات الكبير رقم 149، والبغوي في تفسيره 1/353، وفي شرح السنة باب الصلاة عند التوبة (4/151، 152)، رقم (1105)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/142 من طرق عن عثمان ابن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة الوالي عن أسماء ابن الحكم الفزاري عن علي- رضي الله عنه - فذكره. وإسناده حسن، رجاله ثقات رجال البخاري، عدا أسماء ابن الحكم فقد وثقه العجلي في تاريخ الثقات ص 63، وابن حبان في ثقاته 4/59 وقال: "يخطئ"، وقال الحافظ في التقريب: "صدوق"، وقد أطال الحافظ الكلام حول هذا الحديث في تهذيب التهذيب1/267 في ترجمة أسماء هذا، وقال: "وهذا الحديث جيد الإسناد". وحسنه في الفتح 11/98، وقال ابن عدي في ترجمة أسماء أيضاً بعده روايته لهذا الحديث: "وهذا الحديث طريقه حسن وأرجو أن يكون صحيحاً" و ينظر التاريخ الكبير للبخاري 2/554 . والعلل للدارقطني 1/176 – 180، وتهذيب الكمال لوحة (93).
وقد صحح هدا الحديث غير من ذكر النسائي كما في فتح القدير للشوكانيِ 1/382، والحافظ ابن كثير في تفسـيره 1/104، وابن مفلح في الفروع 1/567، وأحمد شاكر في عمدة التفسير 1/42، والشيح محمد ناصر الدين في تعليقه على مشكاة المصابيح 1/416، وشعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أبي بكر، وحسين سليم أسد في تعليقه على مسند أبي يعلي، والدكتور محمد سعيد البخاري في تعليقه على كتاب الدعاء للطبراني، والدكتور حكمت ياسين في تعليقه على تفسير ابن أبي حاتم.
وقد روى هذا الحديث الطبراني في الدعاء 3/1645، 1626، رقم (1844) و ابن عدي في الكامل 1/421، والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق 2/434 من طريق معاوية بن أبي العباس عن علي بن ربيعة به، وإسناده ضعيف جداً، معاوية بن أبي العباس متهم بسرقة الحديث. ينظر الموضح 2/423 – 426.
ورواه أيضا الحميدي في مسنده 1/4 ,5 رقم (5)، والطبري في تفسيره 7/222، رقم (7855)، والطبراني في الدعاء 3/1626، رقم (1846)، وابن عدي في الكامل 3/1190 من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن جده أبي سعيد عن علي به. وإسناده ضعيف جداً، عبد الله بن سعيد المقبري متروك كما في التقريب.
وقد ذكر الدارقطني في العلل 1/176 –180 طرقاً أخرى كثيرة لهذا الحديث، وبعضها عند الطبراني في الدعاء 3/1625، 1626، رقم (1843، 1845، 1847) ثم قال الدارقطني بعد ذكره لما فيه من الاختلاف وما في بعضها من الضعف الشديد، قال: "وأحسنها إسناداً وأصحها ما رواه الثوري ومسعر ومن تابعها عن عثمان بن المغيرة". وهي الرواية الأولى.
وذكر المزي في تحفة الأشراف 5/300، وفي تهذيب الكمال لوحة (93) متابعات كثيرة لرواية أسماء بن الحكم، وتعقبه الحافظ في التهذيب 1/268 بقوله: "والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئاً، لأنها ضعيفة جداً ".
لهذا الحديث شواهد منها:
1- ما رواه يوسف بن عبد الله بن سلام- رضي الله عنهما- قال: "أتيت أبا الدرداء- رضي الله عنه- في مرضه الذي مات فيه، فقال: يا ابن أخي، ما عناك إلى هذا البلد، وما أعملك إليه؟ قلت: ما عناني وما أعملني إلا ما كان بينك وبين أبي. فقال: أقعدوني. فأخذت بيده فأقعدته، وقعدت خلف ظهره، وتساند إليّ، ثم قال: بئس ساعة الكذب هذه. ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين، أو أربعاً يحسن فيها الركوع والسجود، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له " .
2- ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن- رحمه الله - مرسلاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما أذنب عبد ذنباً ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز من الأرض فصلى فيه ركعتين، واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له" .
3- ما رواه عبد الله بن بريدة عن أبيه- رضي الله عنه- قال: أصبح رسول الله يوماً فدعا بلالاً، فقال: "يابلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي" فقال بلال: "يا رسول الله ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بهذا" .
وقال الحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى-: " ويتأكد الوضوء وصلاة ركعتين عند التوبة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبل..." ثم ذكر حديث أبي بكر السابق، ثم قال: "وقد ذكرنا طرقه والكلام عليه مستقصى في مسند أبي بكر الصديق، وبالجملة فهو حديث حسن، وهو من رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن خليفة النبي صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما-، ومما يشهد لصحة هذا الحديث ما رواه مسلم في صحيحه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ- أو فيسبغ- الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء". وفي الصحيحين عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله عنه- أنه توضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: سمعت رسول الله يقول: " من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ". فقد ثبت هذا الحديث من رواية الأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين عن سيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين كما دل عليه الكتاب المبين من أن الاستغفار من الذنب ينفع العاصيين ". انتهى كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
بعض المصدار في هذه المسالة عارضة الأحوذي (2/196، 197). 2- المغني (2/553). 3- مجموع فتاوىَ ابن تيمية (23/215). 4- الترغيب والترهيب (1/214). 5- الفروع (1/567). 6- المبدع (2/25، 26). 7- إحياء علوم الدين (5/49). 8- نهاية المحتاج (2/142). 9- فتح الباري (11/98). 10- تفسير ابن كثير (2/104، 105). 11- مغني المحتاج (1/225). 12- كشاف القناع (1/443). 13- مختصر منهاج القاصدين (ص 327 ). 14- شرح الطيبي لمشكاة المصابيح (3/180). 15- تحفة المحتاج (2/26). 16- دلائل الأحكام (2/360). 17- الروض الندي (ص 95). 18- غاية المنتهى (1/171). 19- الإحكام شرح أصول الأحكام (1/321). 20- الإقناع للشربيني (1/101). 21- مرقاة المفاتيح (2/187). 22- رد المحتار على الدر المختار (1/462). 23- شرح السندي لسنن ابن ماجه (1/424). 24- بلوغ الأماني (19/239،240). 25 - حاشية قليوبي (1/6 21). 26- شرح منتهى الإرادات (1/236). 27- بذل المجهود (7/378). 28- عون المعبود (5/573، 574). 29- حاشية الروض المربع للشيخ عبد الرحمن بن قاسـم (2/231). 30- حاشية الشرواني (2/238). 31- الدرر السنية في الأجوبة النجدية 4/242.
لكن قد انكر هذا السنة بعض المتسلفين في ولاية كيرالا من الهندنجانا الله والمسلمين من كيودهم
Sunday, October 3, 2010
رؤية النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
قال الحافظ في الفتح ( 7 / 4 طبعة دار المعرفة - بيروت ، 1379 ) : ( وعكس بعضهم وهذا كله فيمن رآه - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -وهو في قيد الحياة الدنيوية اما من رآه بعد موته وقبل دفنه فالراجح انه ليس بصحابي ، والا لعد من اتفق ان يرى جسده المكرم وهو في قبره المعظم ولو في هذه الإعصار ، وكذلك من كشف له عنه من الأولياء فراه كذلك على طريق الكرامة ، إذ حجة من اثبت الصحبة لمن رآه قبل دفنه انه مستمر الحياة وهذه الحياة ليست دنيوية وانما هي أخروية لا تتعلق بها احكام الدنيا فان الشهداء احياء ومع ذلك فان الاحكام المتعلقة بهم بعد القتل جارية على احكام غيرهم من الموتى والله اعلم )
فعُلم من هذا الكلام ان الحافظ لا ينكر ان يرى الاولياء النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة على سبيل الكرامة ..
ولكنه لا يعد من الصحابة ابداً ..
وجميعنا يوافقه في ذلك رحمه الله
ثم إن رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة حصلت
1- لضمرة ابن ثعلبة وهو من الصحابة في الحديث المشهور وهو (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار قال فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه وسلم خلفهم فقيل ياابن ثعلبة إنك لتغرر تحمل على القوم فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع اصحابي قال فعمر زماناً طويلاً من دهره).
أخرجة الطبراني في المعجم الكبير (308\8) ومسند الشاميين (2\298) وقال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني وإسناده حسن (9\379) وذكر هذه القصة ابن حجر في الإصابة(3\488) وفي تعجيل المنفعة (1\197)
2- علي بن الحسين رضي الله عنهما عند مقتل ابية رضي الله عنهم (والخلاصة في هذه القصة ان الائمة لم يعترضوا علي ما فيها ونوردها فقط ليس للحديث عن السند بل عن من اوردها ورواها ونقلها)
لما برز علي بن الحسين إليهم ، أرخى الحسين ـ رضي الله عنهم ـ عينيه فبكى ،
ثم قال : اللهم كن أنت الشهيد عليهم ، فبرز إليهم غلام أشبه الخلق
برسول الله صلى الله عليه وآله ، فجعل يشد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول : يا أبا ، العطش ، فيقول له الحسين : اصبرحبيبي فإنك لاتمسيحتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وآله بكأسه ، وجعل يكر كرة بعد كرة ، حتى رمى بسهم فوقع في حلقه فخرقه ، وأقبل ينقلب في دمه ، ثم نادى : يا أبتاه عليك السلام ، هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقرئك السلام ، ويقول : عجل القدوم إلينا ، وشهق شهقة فارق الدنيا
( انظر مقاتل الطالبيين 1 / 115 ، 116 )
أقوال العلماء في رؤية النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
( واعلم اخي القارئ أن الاجماع علي إمكانية رؤية النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
وجميع أقوال العلماء التي يبتر المخالفين نصوصهم هي تتكلم عن الرؤية للنبي صلي الله عليه وسلم بعين الحقيقة وليس في عالم المثال أي بمعني خروجة من القبر الشريف اما رؤيتة يقظة صلي الله عليه وسلم في عالم المثال فاقوال العلماء فيها كثيرة ننقل لك بعضها)
1- قال العلامة الآلوسي في تفسيره روح المعاني [22/36] عند كلامه على نزول المسيح عليه السلام:
لا يبعد أن يكون عليه السلام قد علم في السماء بعضا ووكل إلى الإجتهاد والأخذ من الكتاب والسنة في بعض آخر وقيل : إنه عليه السلام يأخذ الأحكام من نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم شفاها بعد نزوله وهو في قبره الشريف عليه الصلاة والسلام وأيد بحديث أبي يعلى والذي نفسي بيده لينزلن عيسى إبن مريم ثم لئن قام على قبري وقال يامحمد لأجيبنه.
وجوز أن يكون ذلك بالاجتماع معه عليه الصلاة والسلام روحانية ولا بدع في ذلك فقد وقعت رؤيته صلى الله تعالى عليه وسلم بعد وفاته لغير واحد من الكاملين من هذه الأمة والأخذ منه يقظة .
قال الشيخ سراج الدين بن الملقن في طبقات الأولياء : قال الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس سره : رأيت رسول الله قبل الظهر فقال لي : يابني لم لا تتكلم قلت : ياأبتاه أنا رجل أعجم كيف أتكلم على فصحاء بغداد؟! فقال : افتح فاك ففتحته فتفل فيه سبعاً وقال : تكلم على الناس وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير فارتج علي فرأيت علياً كرم الله تعالى وجهه قائما بإزائي في المجلس فقال لي : يا بني لم لا تتكلم قلت : ياأبتاه قد ارتج علي فقال : افتح فاك ففتحته فتفل فيه ستاً فقلت : لم لا تكملها سبعاً؟ قال : أدباً مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . ثم توارى عني فقلت : غواص الفكر يغوص في بحر القلب على درر المعارف فيستخرجها إلى ساحل الصدر فينادي عليها سمسار ترجمان اللسان فتشتري بنفائس أثمان حسن الطاعة في بيوت أذن الله أن ترفع وقال أيضا في ترجمة الشيخ خليفة بن موسى النهر ملكي : كان كثير الرؤية لرسول الله عليه الصلاة والسلام يقظة ومناما فكان يقال : إن أكثر أفعاله يتلقاه منه يقظة ومناما ورآه في ليلة واحدة سبع عشرة مرة قال له في إحداهن : يا خليفة لا تضجر مني فكثير من الأولياء مات بحسرة رؤيتي وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في لطائف المتن : قال رجل للشيخ أبي العباس المرسي ياسيدي صافحني بكفك هذه فإنك لقيت رجالا وبلادا فقال : والله ما صافحت بكفي هذه إلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : وقال الشيخ لو حجب عني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين ومثل هذه النقول كثير من كتب القوم جداً. اهـ
2- الإمام البيروتي في كتابه [أسنى المطالب ج1/ص357] قال:
"ثم أن كثيراً من الصالحين يقول إنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ولا ينكر هذا منهم وإنما هي رؤية روحانية لا جسمانية ولذلك يراه البعض دون البعض في المكان الواحد ولو كان بجسمه لرآه كل أحد لأن رؤية الجسم لا تتوقف على صلاح التقوى بل رآه الكفار في حيلته صلى الله عليه وسلم وشرار الخلق وخيارهم واعلم أن الشيطان لا يمكنه أن يتمثل بصورة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وهذا لطف وكرامة من الله - تعالى - زيادة في حفظهم وعصمتهم منه حتى لا يقدر على التشكل بشكلهم فإذا أكرم الله عبداً برؤية رسوله صلى الله عليه وسلم يقظة يمثل له نوره الشريف بصورة جسمه الكريم وربما ظنه الرائي أنه الجسم الشريف لغلبة الحال ومن ذلك ما وقع لسيدنا الرفاعي - رضي الله عنه - حين زار النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد عند الحجرة الشريفة البيتين المشهورين وهما في حالة البعد روحي كنت أرسلها *** تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت *** فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فمثلت له اليد الشريفة وقبلها والخبر المذكور مشهور......)). اهـ
3- القاضي أبو بكر بن العربي أحد الأئمة المالكية، شارح صحيح الترمذي، في كتاب قانون التأويل، فقد قال:
(ذهبت الصوفية إِلى أنه إِذا حصل للإِنسان طهارة النفس في تزكية القلب، وقطع العلائق، وحسم مواد أسباب الدنيا من الجاه والمال والخلطة بالجنس، والإِقبال على الله تعالى بالكلية، علماً دائماً وعملاً مستمراً، كشفت له القلوب، ورأى الملائكة وسمع أقوالهم، واطلع على أرواح الأنبياء، وسمع كلامهم، ثم قال ابن العربي من عنده: ورؤية الأنبياء والملائكة وسماع كلامهم ممكن كرامة، وللكافر عقوبة( .
[الحاوي للفتاوي ج2 ص257، 258 للعلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911هـ]
4- الإمام الغزالي رحمه الله
"ومن أول الطريقة تبتدئ المشاهدات والمكاشفات حتى إنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء، ويسمعون منهم أصواتا، ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى بهم الحال من مشاهدة الصور والأمثال إلى درجـات يضيق عنها نطاق النطق، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطإ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه"
المنقذ من الضلال ص 54.
5- الإمام أبو عبد الله القرطبي المفسر الكبير
قال في "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة [1/212] :
(قال شيخنا أحمد بن عمر: موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم و إن كانوا موجودين أحياء ، و ذلك كالحال في الملائكة فإنهم موجودون أحياء و لا يراهم أحد من نوعنا إلا من خصه الله بكرامة من أوليائه ...).
6- الحافظ الكبير المتفنن ابن حجر العسقلاني (ت852)
قال في "الفتح 4/7: ( من رآه بعد موته وقبل دفنه، فالراجح أنه ليس بصحابي، وإلا لعد من اتفق أن يرى جسده المكرم وهو في قبره المعظم ولو في هذه الأعصار، وكذلك من كشف له عنه من الأولياء فرآه كذلك على طريق الكرامة، إذ حجة من أثبت الصحبة لمن رآه قبل دفنه أنه مستمر الحياة، وهذه الحياة ليست دنيوية وإنما هي أخروية لا تتعلق بها أحكام الدنيا).
7- الإمام الحافظ عبد الله بن أبي حمزة
وفي شرح ابن أبي جمرة للأحاديث التي انتقاها من البخاري ترجيح بقاء الحديث على عمومه في حياته ومماته لمن له أهلية الاتباع للسنة ولغيره . قال :
(...ومن يدعي الخصوص بغير تخصيص منه صلى الله عليه وآله وسلم فقد تعسف ثم ألزم منكر ذلك بأنه غير مصدق بقول الصادق وبأنه جاهل بقدرة القادر وبأنه منكر لكرامات الأولياء مع ثبوتها بدلائل السنة الواضحة ، ومراده بعموم ذلك وقوع رؤية اليقظة الموعود بها لمن رآه في النوم ولو مرة واحدة تحقيقا لوعده الشريف الذي لا يخلف ، وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الموت عند الاحتضار فلا تخرج روحه من جسده حتى يراه وفاء بوعده ، واما غيرهم فيحصل لهم ذلك قبل ذلك بقلة أو بكثرة بحسب تأهلهم وتعلقهم واتباعهم للسنة إذ الإخلال بها مانع كبير ...).
ونقل بعض كلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري "فتح الباري". (710)
8- سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام
في القواعد الكبرى وكذلك الإمام ابن الحاج في المدخل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة باب ضيق وقل من يقع له ذلك إلا من كان على صفة عزيز وجودها في هذا الزمان بل عدمت غالبا مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله في ظواهرهم وبواطنهم
الحاوي (2\258)
9- القاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي
في كتاب توثيق عرى الإيمان قال البيهقي في كتاب الاعتقاد
(الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء وقد رأى نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج جماعة منهم وأخبر وخبره صدق أن صلاتنا معروضة عليه وأن سلامنا يبلغه وأن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء .)
وقال البارزي قال البارزي وقد سمع من جماعة من الأولياء في زماننا وقبله أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة حيا بعد وفاته قال وقد ذكر ذلك الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو البيان نبا ابن محمد بن محفوظ الدمشقي في نظيمته
توثيق عري الايمان وذكر في كتاب الحاوي (2\258)
10- الشيخ أكمل الدين الجبرتي الحنفي في شرح المشارق في حديث من رآني
الاجتماع بالشخصين يقظة ومناما لحصول ما به الاتحاد وله خمسة أصول كلية الاشتراك في الذات أو في صفة فصاعداً أو في حال فصاعداً أو في الأفعال أو في المراتب وكل ما يتعقل من المناسبة بين شيئين أو أشياء لا يخرج عن هذه الخمسة وبحسب قوته على ما به الاختلاف وضعفه يكثر الاجتماع ويقل وقد يقوى على ضده فتقوى المحبة بحيث يكاد الشخصان لا يفترقان وقد يكون بالعكس ومن حصل الأصول الخمسة وثبتت المناسبة بينه وبين أرواح الكمل الماضين اجتمع بهم متى شاء. ...
شرح المشارق والحاوي (2\258)
11- الإمام ابن حجر الهيتمي كما في الفتاوى الحديثية
حيث يجب على سؤال: هل يمكن الآن الإجتماع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة والتلقي منه؟
فأجاب بقوله: نعم يمكن ذلك ، فقد صرح بأنّ ذلك من كرامات الأولياء الغزالي والبارزي والتاج السبكي والعفيف اليافعي من الشافعية ، والقرطبي وابن أبي جمرة من المالكية ، وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثاً ، فقال له الولي : هذا حديث باطل . قال : ومن أين لك هذا ؟ قال: هذا النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم واقف على رأسك إني لم أقل هذا الحديث وكشف للفقيه فرآه .
الفتاوى الحديثية ص 297 .
12- الإمام الفقيه الرباني محمد بن محمد العبدري الفاسي المصري المالكي المعروف بابن الحاج
(بعضهم يدعي رؤيته عليه الصلاة والسلام وهو في اليقظة، وهذا باب ضيق، وقل من يقع له ذلك الأمر، إلا من كان على صفة عزيز وجودها في هذا الزمان، بل عدمت غالبا، مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله تعالى في ظواهرهم وبواطنهم).
وقال أيضاً: في كتاب "المدخل 3/194:
13- الإمام عفيف الدين أبو محمد اليافعي اليمني المكي
قال في "روض الرياحين في حكايات الصالحين:
("قوله: تلقاني الخليل(" قول حق لا ينكره إلا جاهل بمعرفة ما يرد عليهم من الأحوال، التي يشاهدون فيها ملكوت السماء والأرض، وينظرون الأنبياء أحياء غير أموات كما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى موسى عليه السلام في الأرض، ونظره هو وجماعة من الأنبياء في السموات وسمع منهم مخاطبات، وقد تقرر أن ما جاز للأنبياء معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التحدي).
روض الرياحين والحاوي للفتاوي (2\258)
14- الامام ابن بطال
(قال بن بطال قوله فسيراني في اليقظة يريد تصديق تلك الرؤياه في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق وليس المراد أنه يراه في الآخرة لأنه سيراه يوم القيامة في اليقظة فتراه جميع أمته من رآه في النوم ومن لم يره منهم وقال بن التين المراد من آمن به في حياته ولم يره لكونه حينئذ غائبا عنه فيكون بهذا مبشرا لكل من آمن به ولم يره أنه لا بد أن يراه في اليقظة قبل موته )
فتح الباري شرح صحيح البخاري جزء 12 - صفحة 383
15- العلامة الملا علي القاري
في كتابه جمع الوسائل شرح الشمائل للترمذي ، في رده على عبارة الاهدل ، جاء فيه : ( وهذه الالزامات كلها ليس شيء منها بلازم ، ودعوى استلزامه ( يعني الاهدل ) لذلك عين الجهل أو العناد ، وبيانه إن رؤيته صلى الله عليه وسلم يقظة لا يستلزم خروجه من قبره ، لأن من كرامات الاولياء كما مر أن الله يخرق لهم الحجب فلا مانع عقلاً ولا شرعاً ولا عادة أن الولي وهو بأقصى المشرق أو المغرب يكرمه الله تعالى بأن لا يجعل بينه وبين الذات الشريفة وهي في محلها من القبر الشريف ساتراً ولاحاجباً ، بأن تجعل تلك الحجب كالزجاج الذي يحكي ما وراه ، وحينئذ فيمكن أن يكون الولي يقع نظره عليه عليه الصلاة والسلام ، ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يصلي وإذا أكرم إنسان بوقوع بصره عليه ( صلى الله عليه وسلم ) فلا مانع من أن يكون بمحادثته ومكالمته وسؤاله عن الاشياء وأنه يجيبه عنها، وهذا كله غير منكر شرعاً ولا عقلاً، وإذا كانت المقدمات والنتيجات غير منكرين عقلاً ولا شرعاً فإنكارهما أو إنكار أحدهما غير ملتفت إليه ولا معوّل عليه .... )
جمع الوسائل شرح الشمائل للترمذي (2\299)
16- لفقيه المالكي الإمام عليش
قال في فتح العلي المالك :
«وسمعت سيدي عليًا الخواص يقول : لا يصح خروج شيء من أقوال الأئمة المجتهدين عن الشريعة أبدًا عند أهل الكشف قاطبة، وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم في الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة، ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة : هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟ يقظة ومشافهة وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء من الكتاب والسنة قبل أن يدونوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به ويقولون يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا فهل ترضاه أم لا؟ ويعملون بمقتضى قوله وإشارته صلى الله عليه وسلم ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح، قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين »
فتح العلي المالك ج1 ص 92، 93
17- الإمام المجتهد القاضي ابن المنير علي بن محمد بن منظور
نقل عنه الحافظ في فتح الباري (... ضمن شرح حديث: "من رآني في المنام.." ) أنه قال:
يجعل الله لروحه مثالا، فيرى في اليقظة كما يرى في النوم...).
فتح الباري شرح صحيح البخاري جزء 12 - صفحة 383
18- الشيخ سراج الدين بن الملقن في طبقات الأولياء
قال الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس سره رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظهر فقال لي يابني لم لا تتكلم قلت ياأبتاه أنا رجل أعجم كيف أتكلم على فصحاء بغداد فقال أفتح فاك ففتحته فتفل فيه سبعا وقال تكلم على الناس وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير فأرتج علي فرأيت عليا كرم الله تعالى وجهه قائما بإزائي في المجلس فقال لي يا بني لم لا تتكلم قلت ياأبتاه قد أرتج علي فقال أفتح فاك ففتحته فتفل فيه ستا فقلت لم لا تكملها سبعا قال أدبا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم
روح المعاني ج22/ص35
19- الإمامِ المناوي
قال في فيض القدير، شرح الجامع الصغير
- (طوبى لمن رآني) أي وأثرت فيه بركة نظري إليه ورؤيته لي (ولمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني) والعارفون يرونه في عالم الحس يقظة حتى قال الشيخ أبو العباس المرسي: لو احتجب عني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من الفقراء، وفي رواية من المسلمين، وكان بعضهم يعيد كل صلاة غفل فيها عن شهوده ولو سهواً ويقول: من توارى عنه شهوده في صلاته ولم يصافحه فيها فهي خداج لأنه الذي يمدّ جميع العمال بشريعته ] في مراتب الكمال، وهذا المقام وإن عسر على الناس ولا يقول به كثير فكل ميسر لما خلق له فمن أهله اللّه لمقام صعب المرتقى فهو عنده من أسهل الأمور."
فيض القدير الجزء الرابع >> حرف الطاء وفي (6\32)
20- الإمام ابن العماد الحنبلي
في كتابه شذرات الذهب
في ترجمة الإمام السيوطي....رحمه الله
"...وذكر الشيخ عبد القادر الشاذلي في كتاب ترجمته أنه كان يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال لي يا شيخ الحديث فقلت له يا رسول الله أمن أهل الجنة أنا قال نعم فقلت من غير عذاب يسبق فقال ذلك وقال الشيخ عبد القادر قلت له كم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال بضعا وسبعين مرة ........... "وقال الإمام ابن العماد الحنبلي "...ومناقبه لا تحصر كثرة ولو لم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفي ذلك شاهدا لمن يؤمن بالقدرة ." انتهى
شذرات الذهب (10\102)
21- إمام القراء و المحدثين الإمام الجزري
قال الإمام الجزري في كتابه ( الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم) في المقدمة
" و لما اكملت ترتيبه و تهذيبه - يقصد الحصن الحصين - طلبني عدو، و لا يمكن ان يدفعه إلا الله تعالى، فهربت عنه متخفيا، و تحصنت بهذا الحصن، فرأيت سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم و انا جالس على يساره، و كانه صلى الله عليه و سلم يقول : ماذا تريد؟ فقلت : يا رسول الله! ادع الله لي و للمسلمين، فرفع صلى الله عليه و سلم يديه الكريمتين و انا انظر اليهما، فدعا، ثم مسح بمهما وجهه الكريم، و كان ذلك ليلة الخميس، فهرب العدو ليلة الاحد، و فرج عني و عن المسلمين ببركة ما في هذا الكتاب عنه صلى الله عليه و سلم.
22- لإمام أبي العباس القرطبي
يقسم بالله انه راي النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
قال رحمه الله تعالى في كتابه ( المُفْهِم ) لِما أشكل مِن تلخيص كتاب مسلم ج6ص24-25 ما نصه
( قد قررنا أنَّ المدركَ في المنام أمثلةٌ للمرئيات لا نفس المرئيات ، غير أنَّ تلك الأمثلة تارة تكون مطابقةً لحقيقة المرئيِّ ، وقد لا تكون مطابقة . ثمَّ المطابقة قد تظهر في اليقظة على نحو ما أدركتَ في النوم ، كما قد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة: " أُريتُكِ في سَـرَقَـةٍ مِن حرير ، فإذا هي أنتِ " ومعناه: أنه رآها في نومه على نحو ما رآها في يقظته .
قلتُ: وقد وقع لي هذا مرات . منها: أني لمَّا وصلتُ إلى تونس قاصداً إلى الحج سمعتُ أخباراً سيِّئة عن البلاد المصرية مِن جهة العدوِّ الذي غلب على دمياط فعزمتُ على المقام بتونس إلى أنْ ينجلي أمر العدو ، فأُريتُ في النوم كأني في مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالسٌ قريباً مِن منبره ، وأُناس يُسلِّمون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فجاءني بعض من سلَّم عليه ، فانتهرني وقال: قُمْ فسلِّمْ على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقمتُ فشرعتُ في السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فاستيقظت ، وأنا أسلِّم عليه ، فجدَّد الله لي عزماً ويسَّر عليَّ فيما كان قد صعبَ مِن أسبابي ، وأزال عنِّي ما كنتُ أتخوَّفه مِن أمر العدو ، وسافرتُ إلى أنْ وصلت إلى الإسكندرية عن مدة مقدارها ثلاثون يوماً في كتف السلامة ، فوجدتها والديار المصرية على أشدّ خوفٍ ، وأعظم كربٍ ، والعدو قد استفحل أمره ، وعظمت شوكته ، فلم أُكمل في الإسكندرية عشرة أيامٍ حتَّى كسر الله العدو ، ومكَّن منه مِن غير صُنْع أحدٍ من المخلوقين ، بل: بلطف أكرم الأكرمين ، وأرحم الراحمين . ثمَّ: إنَّ الله تعالى كمَّل عليَّ إحسانه وإنعامه ؛ وأوصلني بعد حجِّ بيته إلى قبر نبيه ومسجده ، فرَأَيتـُـهُ وَاللـَّــــهِ فـي اليـقـظــة على النَّحو الذي رأيته في المنام مِن غير زيادة ولا نقصان ). انتهى
23- العلامة النفراوى المالكى رحمه الله
قال في الفواكة الدواني
(( يجوز رؤيته – عليه الصلاة والسلام- فى اليقظة والمنام باتفاق الحفاظ , وانما اختلفوا هل يرى الرائى ذاته الشريفة حقيقة او يرى مثالا يحاكيها , فذهب الى الأول جماعة وذهب الى الثانى : الغزالى والقرافى واليافعى واخرون واحتج الأولون بأنه سراج الهداية ونور الهدى وشمس المعارف كما يرى النور والسراج والشمس من بعد , والمرئى جرم الشمس بأعراضه فكذلك البدن الشريف , فلا تفارق ذاته القبر الشريف , بل يخرق الله الحجب للرائى ويزيل الموانع حتى يراه كل راء ولو من المشرق والمغرب , او تجعل الحجب شفافة لا تحجب ما وراءها , والذى جزم به القرافى او رؤياه مناما ادراك بجزء لم تحله افة النوم من القلب فهو بعين البصيرة لا بعين البصر بدليل انه قد يراه الأعمى وقد حكى ابن ابى جمرة وجماعة انهم رأوا النبى صلى الله عليه واله وسلم يقظة وروى : (( من رانى مناما فسيرانى يقظة )) . ومنكر ذلك محروم , لأنه كان ممن يكذب بكرامات الأولياء فالبحث معه ساقط لتكذيبه ما أثبتته السنة أشار الى جميع ذلك شيخ مشايخنا اللقانى فى شرح جوهرة التوحيد ))
24- الإمام السيوطي
له كتاب في أثبات ذلك ونقلنا منه وهو الحواي وله رسالة فيه تسمي تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك
حملها من هنا
25- أبو عبدالله القرشي
روض الرياحين والحاوي (2\259)
26- عبدالقادر الجيلاني
في طبقات الاولياء وعوارف المعارف وجمع الوسائل (2\299)
27- الإمام القسطلاني
في المواهب اللدنية وجمع الوسائل (2\299)
28-الامام الباقلاني
جمع الوسائل (2\299)
39- صدر الدين القونوي
جمع الوسائلل (2\292)
30- برهان الدين البقاعي
معجم الشيوخ والحاوي (2\261)
وغيرهم الكثير مما لا يتسع المقام لذكرهم مثل
القاضي عياض والعلامة الخادمي والمازري وبدر الدين بن الصاحب ونور الدين الايجي وابن النجار الشيخ ابن علاّن الصديقي الشافعي و الإمام التاج السبكي و الإمام النجم الغزي و الإمام ابن دقيق العيد و لعلامة المحدث ولي الله الدهلوي الخ الخ الخ.
فهل كل هؤلاء الائمة الذين ذكرناهم عندهم خلل في عقيدتهم
فعُلم من هذا الكلام ان الحافظ لا ينكر ان يرى الاولياء النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة على سبيل الكرامة ..
ولكنه لا يعد من الصحابة ابداً ..
وجميعنا يوافقه في ذلك رحمه الله
ثم إن رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة حصلت
1- لضمرة ابن ثعلبة وهو من الصحابة في الحديث المشهور وهو (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار قال فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه وسلم خلفهم فقيل ياابن ثعلبة إنك لتغرر تحمل على القوم فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع اصحابي قال فعمر زماناً طويلاً من دهره).
أخرجة الطبراني في المعجم الكبير (308\8) ومسند الشاميين (2\298) وقال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني وإسناده حسن (9\379) وذكر هذه القصة ابن حجر في الإصابة(3\488) وفي تعجيل المنفعة (1\197)
2- علي بن الحسين رضي الله عنهما عند مقتل ابية رضي الله عنهم (والخلاصة في هذه القصة ان الائمة لم يعترضوا علي ما فيها ونوردها فقط ليس للحديث عن السند بل عن من اوردها ورواها ونقلها)
لما برز علي بن الحسين إليهم ، أرخى الحسين ـ رضي الله عنهم ـ عينيه فبكى ،
ثم قال : اللهم كن أنت الشهيد عليهم ، فبرز إليهم غلام أشبه الخلق
برسول الله صلى الله عليه وآله ، فجعل يشد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول : يا أبا ، العطش ، فيقول له الحسين : اصبرحبيبي فإنك لاتمسيحتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وآله بكأسه ، وجعل يكر كرة بعد كرة ، حتى رمى بسهم فوقع في حلقه فخرقه ، وأقبل ينقلب في دمه ، ثم نادى : يا أبتاه عليك السلام ، هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقرئك السلام ، ويقول : عجل القدوم إلينا ، وشهق شهقة فارق الدنيا
( انظر مقاتل الطالبيين 1 / 115 ، 116 )
أقوال العلماء في رؤية النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
( واعلم اخي القارئ أن الاجماع علي إمكانية رؤية النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
وجميع أقوال العلماء التي يبتر المخالفين نصوصهم هي تتكلم عن الرؤية للنبي صلي الله عليه وسلم بعين الحقيقة وليس في عالم المثال أي بمعني خروجة من القبر الشريف اما رؤيتة يقظة صلي الله عليه وسلم في عالم المثال فاقوال العلماء فيها كثيرة ننقل لك بعضها)
1- قال العلامة الآلوسي في تفسيره روح المعاني [22/36] عند كلامه على نزول المسيح عليه السلام:
لا يبعد أن يكون عليه السلام قد علم في السماء بعضا ووكل إلى الإجتهاد والأخذ من الكتاب والسنة في بعض آخر وقيل : إنه عليه السلام يأخذ الأحكام من نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم شفاها بعد نزوله وهو في قبره الشريف عليه الصلاة والسلام وأيد بحديث أبي يعلى والذي نفسي بيده لينزلن عيسى إبن مريم ثم لئن قام على قبري وقال يامحمد لأجيبنه.
وجوز أن يكون ذلك بالاجتماع معه عليه الصلاة والسلام روحانية ولا بدع في ذلك فقد وقعت رؤيته صلى الله تعالى عليه وسلم بعد وفاته لغير واحد من الكاملين من هذه الأمة والأخذ منه يقظة .
قال الشيخ سراج الدين بن الملقن في طبقات الأولياء : قال الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس سره : رأيت رسول الله قبل الظهر فقال لي : يابني لم لا تتكلم قلت : ياأبتاه أنا رجل أعجم كيف أتكلم على فصحاء بغداد؟! فقال : افتح فاك ففتحته فتفل فيه سبعاً وقال : تكلم على الناس وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير فارتج علي فرأيت علياً كرم الله تعالى وجهه قائما بإزائي في المجلس فقال لي : يا بني لم لا تتكلم قلت : ياأبتاه قد ارتج علي فقال : افتح فاك ففتحته فتفل فيه ستاً فقلت : لم لا تكملها سبعاً؟ قال : أدباً مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . ثم توارى عني فقلت : غواص الفكر يغوص في بحر القلب على درر المعارف فيستخرجها إلى ساحل الصدر فينادي عليها سمسار ترجمان اللسان فتشتري بنفائس أثمان حسن الطاعة في بيوت أذن الله أن ترفع وقال أيضا في ترجمة الشيخ خليفة بن موسى النهر ملكي : كان كثير الرؤية لرسول الله عليه الصلاة والسلام يقظة ومناما فكان يقال : إن أكثر أفعاله يتلقاه منه يقظة ومناما ورآه في ليلة واحدة سبع عشرة مرة قال له في إحداهن : يا خليفة لا تضجر مني فكثير من الأولياء مات بحسرة رؤيتي وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في لطائف المتن : قال رجل للشيخ أبي العباس المرسي ياسيدي صافحني بكفك هذه فإنك لقيت رجالا وبلادا فقال : والله ما صافحت بكفي هذه إلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : وقال الشيخ لو حجب عني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين ومثل هذه النقول كثير من كتب القوم جداً. اهـ
2- الإمام البيروتي في كتابه [أسنى المطالب ج1/ص357] قال:
"ثم أن كثيراً من الصالحين يقول إنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ولا ينكر هذا منهم وإنما هي رؤية روحانية لا جسمانية ولذلك يراه البعض دون البعض في المكان الواحد ولو كان بجسمه لرآه كل أحد لأن رؤية الجسم لا تتوقف على صلاح التقوى بل رآه الكفار في حيلته صلى الله عليه وسلم وشرار الخلق وخيارهم واعلم أن الشيطان لا يمكنه أن يتمثل بصورة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وهذا لطف وكرامة من الله - تعالى - زيادة في حفظهم وعصمتهم منه حتى لا يقدر على التشكل بشكلهم فإذا أكرم الله عبداً برؤية رسوله صلى الله عليه وسلم يقظة يمثل له نوره الشريف بصورة جسمه الكريم وربما ظنه الرائي أنه الجسم الشريف لغلبة الحال ومن ذلك ما وقع لسيدنا الرفاعي - رضي الله عنه - حين زار النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد عند الحجرة الشريفة البيتين المشهورين وهما في حالة البعد روحي كنت أرسلها *** تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت *** فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فمثلت له اليد الشريفة وقبلها والخبر المذكور مشهور......)). اهـ
3- القاضي أبو بكر بن العربي أحد الأئمة المالكية، شارح صحيح الترمذي، في كتاب قانون التأويل، فقد قال:
(ذهبت الصوفية إِلى أنه إِذا حصل للإِنسان طهارة النفس في تزكية القلب، وقطع العلائق، وحسم مواد أسباب الدنيا من الجاه والمال والخلطة بالجنس، والإِقبال على الله تعالى بالكلية، علماً دائماً وعملاً مستمراً، كشفت له القلوب، ورأى الملائكة وسمع أقوالهم، واطلع على أرواح الأنبياء، وسمع كلامهم، ثم قال ابن العربي من عنده: ورؤية الأنبياء والملائكة وسماع كلامهم ممكن كرامة، وللكافر عقوبة( .
[الحاوي للفتاوي ج2 ص257، 258 للعلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911هـ]
4- الإمام الغزالي رحمه الله
"ومن أول الطريقة تبتدئ المشاهدات والمكاشفات حتى إنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء، ويسمعون منهم أصواتا، ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى بهم الحال من مشاهدة الصور والأمثال إلى درجـات يضيق عنها نطاق النطق، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطإ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه"
المنقذ من الضلال ص 54.
5- الإمام أبو عبد الله القرطبي المفسر الكبير
قال في "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة [1/212] :
(قال شيخنا أحمد بن عمر: موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم و إن كانوا موجودين أحياء ، و ذلك كالحال في الملائكة فإنهم موجودون أحياء و لا يراهم أحد من نوعنا إلا من خصه الله بكرامة من أوليائه ...).
6- الحافظ الكبير المتفنن ابن حجر العسقلاني (ت852)
قال في "الفتح 4/7: ( من رآه بعد موته وقبل دفنه، فالراجح أنه ليس بصحابي، وإلا لعد من اتفق أن يرى جسده المكرم وهو في قبره المعظم ولو في هذه الأعصار، وكذلك من كشف له عنه من الأولياء فرآه كذلك على طريق الكرامة، إذ حجة من أثبت الصحبة لمن رآه قبل دفنه أنه مستمر الحياة، وهذه الحياة ليست دنيوية وإنما هي أخروية لا تتعلق بها أحكام الدنيا).
7- الإمام الحافظ عبد الله بن أبي حمزة
وفي شرح ابن أبي جمرة للأحاديث التي انتقاها من البخاري ترجيح بقاء الحديث على عمومه في حياته ومماته لمن له أهلية الاتباع للسنة ولغيره . قال :
(...ومن يدعي الخصوص بغير تخصيص منه صلى الله عليه وآله وسلم فقد تعسف ثم ألزم منكر ذلك بأنه غير مصدق بقول الصادق وبأنه جاهل بقدرة القادر وبأنه منكر لكرامات الأولياء مع ثبوتها بدلائل السنة الواضحة ، ومراده بعموم ذلك وقوع رؤية اليقظة الموعود بها لمن رآه في النوم ولو مرة واحدة تحقيقا لوعده الشريف الذي لا يخلف ، وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الموت عند الاحتضار فلا تخرج روحه من جسده حتى يراه وفاء بوعده ، واما غيرهم فيحصل لهم ذلك قبل ذلك بقلة أو بكثرة بحسب تأهلهم وتعلقهم واتباعهم للسنة إذ الإخلال بها مانع كبير ...).
ونقل بعض كلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري "فتح الباري". (710)
8- سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام
في القواعد الكبرى وكذلك الإمام ابن الحاج في المدخل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة باب ضيق وقل من يقع له ذلك إلا من كان على صفة عزيز وجودها في هذا الزمان بل عدمت غالبا مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله في ظواهرهم وبواطنهم
الحاوي (2\258)
9- القاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي
في كتاب توثيق عرى الإيمان قال البيهقي في كتاب الاعتقاد
(الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء وقد رأى نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج جماعة منهم وأخبر وخبره صدق أن صلاتنا معروضة عليه وأن سلامنا يبلغه وأن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء .)
وقال البارزي قال البارزي وقد سمع من جماعة من الأولياء في زماننا وقبله أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة حيا بعد وفاته قال وقد ذكر ذلك الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو البيان نبا ابن محمد بن محفوظ الدمشقي في نظيمته
توثيق عري الايمان وذكر في كتاب الحاوي (2\258)
10- الشيخ أكمل الدين الجبرتي الحنفي في شرح المشارق في حديث من رآني
الاجتماع بالشخصين يقظة ومناما لحصول ما به الاتحاد وله خمسة أصول كلية الاشتراك في الذات أو في صفة فصاعداً أو في حال فصاعداً أو في الأفعال أو في المراتب وكل ما يتعقل من المناسبة بين شيئين أو أشياء لا يخرج عن هذه الخمسة وبحسب قوته على ما به الاختلاف وضعفه يكثر الاجتماع ويقل وقد يقوى على ضده فتقوى المحبة بحيث يكاد الشخصان لا يفترقان وقد يكون بالعكس ومن حصل الأصول الخمسة وثبتت المناسبة بينه وبين أرواح الكمل الماضين اجتمع بهم متى شاء. ...
شرح المشارق والحاوي (2\258)
11- الإمام ابن حجر الهيتمي كما في الفتاوى الحديثية
حيث يجب على سؤال: هل يمكن الآن الإجتماع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة والتلقي منه؟
فأجاب بقوله: نعم يمكن ذلك ، فقد صرح بأنّ ذلك من كرامات الأولياء الغزالي والبارزي والتاج السبكي والعفيف اليافعي من الشافعية ، والقرطبي وابن أبي جمرة من المالكية ، وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثاً ، فقال له الولي : هذا حديث باطل . قال : ومن أين لك هذا ؟ قال: هذا النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم واقف على رأسك إني لم أقل هذا الحديث وكشف للفقيه فرآه .
الفتاوى الحديثية ص 297 .
12- الإمام الفقيه الرباني محمد بن محمد العبدري الفاسي المصري المالكي المعروف بابن الحاج
(بعضهم يدعي رؤيته عليه الصلاة والسلام وهو في اليقظة، وهذا باب ضيق، وقل من يقع له ذلك الأمر، إلا من كان على صفة عزيز وجودها في هذا الزمان، بل عدمت غالبا، مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله تعالى في ظواهرهم وبواطنهم).
وقال أيضاً: في كتاب "المدخل 3/194:
13- الإمام عفيف الدين أبو محمد اليافعي اليمني المكي
قال في "روض الرياحين في حكايات الصالحين:
("قوله: تلقاني الخليل(" قول حق لا ينكره إلا جاهل بمعرفة ما يرد عليهم من الأحوال، التي يشاهدون فيها ملكوت السماء والأرض، وينظرون الأنبياء أحياء غير أموات كما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى موسى عليه السلام في الأرض، ونظره هو وجماعة من الأنبياء في السموات وسمع منهم مخاطبات، وقد تقرر أن ما جاز للأنبياء معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التحدي).
روض الرياحين والحاوي للفتاوي (2\258)
14- الامام ابن بطال
(قال بن بطال قوله فسيراني في اليقظة يريد تصديق تلك الرؤياه في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق وليس المراد أنه يراه في الآخرة لأنه سيراه يوم القيامة في اليقظة فتراه جميع أمته من رآه في النوم ومن لم يره منهم وقال بن التين المراد من آمن به في حياته ولم يره لكونه حينئذ غائبا عنه فيكون بهذا مبشرا لكل من آمن به ولم يره أنه لا بد أن يراه في اليقظة قبل موته )
فتح الباري شرح صحيح البخاري جزء 12 - صفحة 383
15- العلامة الملا علي القاري
في كتابه جمع الوسائل شرح الشمائل للترمذي ، في رده على عبارة الاهدل ، جاء فيه : ( وهذه الالزامات كلها ليس شيء منها بلازم ، ودعوى استلزامه ( يعني الاهدل ) لذلك عين الجهل أو العناد ، وبيانه إن رؤيته صلى الله عليه وسلم يقظة لا يستلزم خروجه من قبره ، لأن من كرامات الاولياء كما مر أن الله يخرق لهم الحجب فلا مانع عقلاً ولا شرعاً ولا عادة أن الولي وهو بأقصى المشرق أو المغرب يكرمه الله تعالى بأن لا يجعل بينه وبين الذات الشريفة وهي في محلها من القبر الشريف ساتراً ولاحاجباً ، بأن تجعل تلك الحجب كالزجاج الذي يحكي ما وراه ، وحينئذ فيمكن أن يكون الولي يقع نظره عليه عليه الصلاة والسلام ، ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يصلي وإذا أكرم إنسان بوقوع بصره عليه ( صلى الله عليه وسلم ) فلا مانع من أن يكون بمحادثته ومكالمته وسؤاله عن الاشياء وأنه يجيبه عنها، وهذا كله غير منكر شرعاً ولا عقلاً، وإذا كانت المقدمات والنتيجات غير منكرين عقلاً ولا شرعاً فإنكارهما أو إنكار أحدهما غير ملتفت إليه ولا معوّل عليه .... )
جمع الوسائل شرح الشمائل للترمذي (2\299)
16- لفقيه المالكي الإمام عليش
قال في فتح العلي المالك :
«وسمعت سيدي عليًا الخواص يقول : لا يصح خروج شيء من أقوال الأئمة المجتهدين عن الشريعة أبدًا عند أهل الكشف قاطبة، وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم في الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة، ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة : هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟ يقظة ومشافهة وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء من الكتاب والسنة قبل أن يدونوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به ويقولون يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا فهل ترضاه أم لا؟ ويعملون بمقتضى قوله وإشارته صلى الله عليه وسلم ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح، قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين »
فتح العلي المالك ج1 ص 92، 93
17- الإمام المجتهد القاضي ابن المنير علي بن محمد بن منظور
نقل عنه الحافظ في فتح الباري (... ضمن شرح حديث: "من رآني في المنام.." ) أنه قال:
يجعل الله لروحه مثالا، فيرى في اليقظة كما يرى في النوم...).
فتح الباري شرح صحيح البخاري جزء 12 - صفحة 383
18- الشيخ سراج الدين بن الملقن في طبقات الأولياء
قال الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس سره رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظهر فقال لي يابني لم لا تتكلم قلت ياأبتاه أنا رجل أعجم كيف أتكلم على فصحاء بغداد فقال أفتح فاك ففتحته فتفل فيه سبعا وقال تكلم على الناس وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير فأرتج علي فرأيت عليا كرم الله تعالى وجهه قائما بإزائي في المجلس فقال لي يا بني لم لا تتكلم قلت ياأبتاه قد أرتج علي فقال أفتح فاك ففتحته فتفل فيه ستا فقلت لم لا تكملها سبعا قال أدبا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم
روح المعاني ج22/ص35
19- الإمامِ المناوي
قال في فيض القدير، شرح الجامع الصغير
- (طوبى لمن رآني) أي وأثرت فيه بركة نظري إليه ورؤيته لي (ولمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني) والعارفون يرونه في عالم الحس يقظة حتى قال الشيخ أبو العباس المرسي: لو احتجب عني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من الفقراء، وفي رواية من المسلمين، وكان بعضهم يعيد كل صلاة غفل فيها عن شهوده ولو سهواً ويقول: من توارى عنه شهوده في صلاته ولم يصافحه فيها فهي خداج لأنه الذي يمدّ جميع العمال بشريعته ] في مراتب الكمال، وهذا المقام وإن عسر على الناس ولا يقول به كثير فكل ميسر لما خلق له فمن أهله اللّه لمقام صعب المرتقى فهو عنده من أسهل الأمور."
فيض القدير الجزء الرابع >> حرف الطاء وفي (6\32)
20- الإمام ابن العماد الحنبلي
في كتابه شذرات الذهب
في ترجمة الإمام السيوطي....رحمه الله
"...وذكر الشيخ عبد القادر الشاذلي في كتاب ترجمته أنه كان يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال لي يا شيخ الحديث فقلت له يا رسول الله أمن أهل الجنة أنا قال نعم فقلت من غير عذاب يسبق فقال ذلك وقال الشيخ عبد القادر قلت له كم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال بضعا وسبعين مرة ........... "وقال الإمام ابن العماد الحنبلي "...ومناقبه لا تحصر كثرة ولو لم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفي ذلك شاهدا لمن يؤمن بالقدرة ." انتهى
شذرات الذهب (10\102)
21- إمام القراء و المحدثين الإمام الجزري
قال الإمام الجزري في كتابه ( الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم) في المقدمة
" و لما اكملت ترتيبه و تهذيبه - يقصد الحصن الحصين - طلبني عدو، و لا يمكن ان يدفعه إلا الله تعالى، فهربت عنه متخفيا، و تحصنت بهذا الحصن، فرأيت سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم و انا جالس على يساره، و كانه صلى الله عليه و سلم يقول : ماذا تريد؟ فقلت : يا رسول الله! ادع الله لي و للمسلمين، فرفع صلى الله عليه و سلم يديه الكريمتين و انا انظر اليهما، فدعا، ثم مسح بمهما وجهه الكريم، و كان ذلك ليلة الخميس، فهرب العدو ليلة الاحد، و فرج عني و عن المسلمين ببركة ما في هذا الكتاب عنه صلى الله عليه و سلم.
22- لإمام أبي العباس القرطبي
يقسم بالله انه راي النبي صلي الله عليه وسلم يقظة
قال رحمه الله تعالى في كتابه ( المُفْهِم ) لِما أشكل مِن تلخيص كتاب مسلم ج6ص24-25 ما نصه
( قد قررنا أنَّ المدركَ في المنام أمثلةٌ للمرئيات لا نفس المرئيات ، غير أنَّ تلك الأمثلة تارة تكون مطابقةً لحقيقة المرئيِّ ، وقد لا تكون مطابقة . ثمَّ المطابقة قد تظهر في اليقظة على نحو ما أدركتَ في النوم ، كما قد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة: " أُريتُكِ في سَـرَقَـةٍ مِن حرير ، فإذا هي أنتِ " ومعناه: أنه رآها في نومه على نحو ما رآها في يقظته .
قلتُ: وقد وقع لي هذا مرات . منها: أني لمَّا وصلتُ إلى تونس قاصداً إلى الحج سمعتُ أخباراً سيِّئة عن البلاد المصرية مِن جهة العدوِّ الذي غلب على دمياط فعزمتُ على المقام بتونس إلى أنْ ينجلي أمر العدو ، فأُريتُ في النوم كأني في مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالسٌ قريباً مِن منبره ، وأُناس يُسلِّمون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فجاءني بعض من سلَّم عليه ، فانتهرني وقال: قُمْ فسلِّمْ على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقمتُ فشرعتُ في السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فاستيقظت ، وأنا أسلِّم عليه ، فجدَّد الله لي عزماً ويسَّر عليَّ فيما كان قد صعبَ مِن أسبابي ، وأزال عنِّي ما كنتُ أتخوَّفه مِن أمر العدو ، وسافرتُ إلى أنْ وصلت إلى الإسكندرية عن مدة مقدارها ثلاثون يوماً في كتف السلامة ، فوجدتها والديار المصرية على أشدّ خوفٍ ، وأعظم كربٍ ، والعدو قد استفحل أمره ، وعظمت شوكته ، فلم أُكمل في الإسكندرية عشرة أيامٍ حتَّى كسر الله العدو ، ومكَّن منه مِن غير صُنْع أحدٍ من المخلوقين ، بل: بلطف أكرم الأكرمين ، وأرحم الراحمين . ثمَّ: إنَّ الله تعالى كمَّل عليَّ إحسانه وإنعامه ؛ وأوصلني بعد حجِّ بيته إلى قبر نبيه ومسجده ، فرَأَيتـُـهُ وَاللـَّــــهِ فـي اليـقـظــة على النَّحو الذي رأيته في المنام مِن غير زيادة ولا نقصان ). انتهى
23- العلامة النفراوى المالكى رحمه الله
قال في الفواكة الدواني
(( يجوز رؤيته – عليه الصلاة والسلام- فى اليقظة والمنام باتفاق الحفاظ , وانما اختلفوا هل يرى الرائى ذاته الشريفة حقيقة او يرى مثالا يحاكيها , فذهب الى الأول جماعة وذهب الى الثانى : الغزالى والقرافى واليافعى واخرون واحتج الأولون بأنه سراج الهداية ونور الهدى وشمس المعارف كما يرى النور والسراج والشمس من بعد , والمرئى جرم الشمس بأعراضه فكذلك البدن الشريف , فلا تفارق ذاته القبر الشريف , بل يخرق الله الحجب للرائى ويزيل الموانع حتى يراه كل راء ولو من المشرق والمغرب , او تجعل الحجب شفافة لا تحجب ما وراءها , والذى جزم به القرافى او رؤياه مناما ادراك بجزء لم تحله افة النوم من القلب فهو بعين البصيرة لا بعين البصر بدليل انه قد يراه الأعمى وقد حكى ابن ابى جمرة وجماعة انهم رأوا النبى صلى الله عليه واله وسلم يقظة وروى : (( من رانى مناما فسيرانى يقظة )) . ومنكر ذلك محروم , لأنه كان ممن يكذب بكرامات الأولياء فالبحث معه ساقط لتكذيبه ما أثبتته السنة أشار الى جميع ذلك شيخ مشايخنا اللقانى فى شرح جوهرة التوحيد ))
24- الإمام السيوطي
له كتاب في أثبات ذلك ونقلنا منه وهو الحواي وله رسالة فيه تسمي تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك
حملها من هنا
25- أبو عبدالله القرشي
روض الرياحين والحاوي (2\259)
26- عبدالقادر الجيلاني
في طبقات الاولياء وعوارف المعارف وجمع الوسائل (2\299)
27- الإمام القسطلاني
في المواهب اللدنية وجمع الوسائل (2\299)
28-الامام الباقلاني
جمع الوسائل (2\299)
39- صدر الدين القونوي
جمع الوسائلل (2\292)
30- برهان الدين البقاعي
معجم الشيوخ والحاوي (2\261)
وغيرهم الكثير مما لا يتسع المقام لذكرهم مثل
القاضي عياض والعلامة الخادمي والمازري وبدر الدين بن الصاحب ونور الدين الايجي وابن النجار الشيخ ابن علاّن الصديقي الشافعي و الإمام التاج السبكي و الإمام النجم الغزي و الإمام ابن دقيق العيد و لعلامة المحدث ولي الله الدهلوي الخ الخ الخ.
فهل كل هؤلاء الائمة الذين ذكرناهم عندهم خلل في عقيدتهم
Saturday, October 2, 2010
Subscribe to:
Posts (Atom)